كيف تتعاملين مع طفلك ذي الاحتياجات الخاصة؟ متلازمة داون هي حالة اختلال تُصيب الكروموسومات وينتج عنها بعض التشوهات في تعابير الوجه ومشاكل جسدية وعقلية. وإن كان طفلكِ مصاباً بهذه المتلازمة، فسيكون عليكِ كأم بذل مجهودٍ إضافيٍّ من أجل مساعدته على اكتساب المهارات وتطويرها وعيش حياة شبه طبيعية. ومع النّصائح الفعّالة والبسيطة التالية من "عائلتي" ستسهل عليكِ المهمّة وستتمكنين من الوصول إلى مبتغاكِ: متلازمة داون: تشخيصها وأعراضها - من الممكن أن ترزحي تحت ثقل الضغوط بسبب مواقف وآراء الناس والمجتمع. وعليكِ في هذه الحالة أن تعرفي أكثر عن وضع طفلكِ وتُمضي بحياتكِ معه بثقة وخطىً ثابتة وتحاولي قدر الإمكان نشر التّوعية من حولك. - اختلطي بأهالي يُعايشون الحالة ذاتها مع أطفالهم وتعلّمي منهم كيفية مواجهة التحديات، وابقي بعيدة عن النظريات التقليدية الرّائجة وضعي لنفسكِ مخططاً قوامه الحلول العمليّة التي يمكن أن تُساعد طفلكِ على إحراز تقدّم. - تحلّي بالصّبر عند التّعامل مع طفلكِ، إذ قد يستغرق هذا الأخير وقتاً أطول من سواه لإتقان معظم المهارات. إصبري حتى تنالي نتائج مُبهرة! - أَلحقي طفلكِ ببرامج تربوية معدّة خصيصاً لتحسين مهارات الأطفال المصابين بمتلازمة داون وقدراتهم ومنحهم مستقبلاً زاهياً. - لا تظنّي بأنّ إصابة طفلكِ بمتلازمة داون هي نهاية العالم. فالتوجيه والتدريب الملائمان قد يمنحان صغيركِ القوّة الكافية للتغلب على التحديات. وما عليكِ لهذه الغاية، سوى اتباع تقنيات التأهيل الضرورية. - أمّني لطفلكِ الرّعاية الطّبية المنتظمة حتى تمنعي عنه الأمراض التي يُمكن أن يتعرّض لها جراء إصابته بمتلازمة داون، كأمراض القلب والمشاكل المعوية ومشاكل السمع والبصر ومشاكل الغدة الدرقية والالتهابات. - استعيني بمجموعة من الأطباء والمعالجين التشغيليين والاستشاريين وأخصائي النطق والمعلّمين المدرّبين واتبعي الإرشادات والتعليمات الواضحة لكلّ منهم لأجل تربية طفلك. - تعرّفي إلى مواطن قوة طفلكِ وضعفه. فمتى عرفتِ النّقاط الواجب التركيز عليها، سهلت عليكِ مواجهة التحديات التي يطرحها اختلاف طفلكِ على المستويات الجسدية والذهنية والتربوية والمسلكية. - اقتنعي بأنّ طفلكِ يحتاج إلى رعايةٍ خاصةٍ واقتنعي بأنّه مختلف قليلاً عن أقرانه من حيث القدرات البدنية والذهنية. وبدل أن تقارنيه بالأطفال الآخرين، ركّزي على تحفيزه ليُعطي أفضل ما عنده. دور الام في مساعدة طفلها المصاب بمتلازمة داون، لذلك لا بد وأن تتعرف على هذه الحالات عن كثب. من المهم أن تتحلى الأم بالصبر لمساعدة طفلها المصاب بمتلازمة داون من أجل إكسابه مهارات جديدة. كما أنه من المهم أيضاً أن تعتني بنفسها لأنها بحاجة الى القوة اللازمة لتربية طفلها تربية طبيعية بقدر الإمكان. وإليك سيدتي بعض النصائح لمساعدة طفلك: أولاً: تعرفي على متلازمة داون، من خلال مختلف القنوات الإعلامية المتاحة (التلفاز- الراديو- الصحف - الكتب والإنترنت) ثانياً: أرضعي طفلك رضاعة طبيعية ولا تعتمدي على الحليب المصنع، فحليب الأم قد يحميه من الأمراض. ثالثاً: حاولي أن تقوي رابطتك بطفلك، فقربكِ منه يجعلك تدركين ما يحتاجه دون أن يطلب. رابعاً: حاولي معرفة ما إذا كان هناك برنامج التدخل المبكر بالقرب منكِ، بحيث يمكنك أخذ طفلكِ اليه. خامساً: إقرئي لطفلك كثيراً ولكن ببطء وبعبارات واضحة، لمساعدته في تطوير مهاراته اللغوية. سادساً: رافقي طفلك للكشف عن سمعه كل ستة أشهر الى أن يبلغ العشر سنوات. سابعاً: إبتكري وسائل للعب معه ولتعليمه مهارات مختلفة. ثامناً: إستمتعي بالوقت الذي تقضينه مع طفلك، فالطفل المصاب بمتلازمة داون حنون والفرحة نهجه في الحياة. أخيراً، لا بد من التعامل بإيجابية مع طفلكِ، وأعلمي أنك قد رزقت بطفل لديه مواهبه الخاصة والفريدة من نوعها.