حساسية الأنف " أو حمى القش" وهو النوع الأكثر شيوعاً من أمراض الحساسية، ويشير إلى أعراض الأنف الموسمية التي تكون نتيجة التعرض لغبار الطلع غالباً. حساسية الأنف الدائمة (على مدار السنة) عادة ما تكون نتيجة لمسببات الحساسية في الأماكن المغلقة، مثل عث الغبار، وبر الحيوانات، أو العفن. يمكن أيضا أن تكون ناجمة عن غبار الطلع. و أعراض الحساسية تنتج بسبب التهاب الغشاء المبطن للأنف بعد استنشاق المسبب للحساسية، الجيوب الأنفية ، الأذنين و الحلق قد تتأثر أيضا . الأعراض الأكثر شيوعاً تشمل ما يلي: 1- سيلان الأنف 2- احتقان الأنف 3- حكة الأنف 4- العطس 5- حكة الأذن و الحنجرة 6- حكة و احمرار العيون دائما يجب على من يعاني من التهاب الأنف التحسسي ( حساسية الربيع) أن يحاول تجنب التعرض لمسببات الحساسية كالغبار و غبار الطلع في فترة الربيع لتخفيف الأعراض التي قد تنتج عن التعرض لها . طرق طبيعية لتخفيف أعراض الحساسية: - محاولة تجنب ما يسبب أو يثير أعراض الحساسية كالغبار ، الطلع و عدم تربية الحيوانات الأليفة في المنزل إذا كان أحد الأفراد يعاني من الحساسية. - محاولة ارتداء الكمامة الطبية على الأنف و الفم ، في فصل الربيع أثناء الخروج من المنزل. - عدم فتح الشبابيك لتخفيف من دخول حبوب الطلع ، و تهوية المنزل عندما تكون كمية حبوب اللقاح هي الأدنى، في منتصف الصباح وفي وقت مبكر من المساء. - الإستحمام دائما عند العودة للمنزل . - محاولة البقاء في الأماكن المغلقة قدر الإمكان و تجنب الخروج ، للتخفيف من التعرض لحبوب الطلع. - استخدام المحلول الملحي في الإستنشاق يخفف من الأعراض البسيطة. - ممارسة التمارين الرياضية ، فالتمارين الرياضية على حد سواء تساعدك على التخلص من الإجهاد، ويكون لها تأثير إيجابي من تلقاء نفسها حيث تقلل شدة الحمى. عند ممارسة الرياضة في الهواء الطلق، يجب التأكد أن ذلك عندما يكون عدد حبوب اللقاح منخفضة، في الصباح الباكر أو في وقت متأخر في المساء . الأدوية التي تفيد في حالات التهاب الأنف التحسسي (حساسية الربيع): أدوية الحساسية لا تعالج المرض و إنما تخفف من الأعراض الناتجة مثل سيلان الأنف، أو الإحتقان، و هذه الأدوية تشمل مضادات الهيستامين، مضادات الإحتقان، الستيرويدات القشرية و غيرها من الأدوية المركبة . مضادات الهيستامين : استخدمت مضادات الهيستامين منذ القدم لعلاج أعراض الحساسية ، و متوافرة على شكل أقراص ، بخاخ الأنف أو قطرة للعين . بعض مضادات الهيستامين تشمل: فيكسوفينادين (fexofenadine)، ديفينهيدرامين (diphenhydramine)، لوراتادين (loratadine)، كلورفينيرامين (chlorpheniramine)، سيتيريزين (cetirizine)،ديسلورتادين (desloratadine)، ليفوسيترازين (levocetirizine)، أزيلستين (azelastine) (و هو قطرة للأنف). ألية عمل مضادات الهيستامين: عند التعرض لعامل مهيج (مثل الغبار أو الطلع)، يستجيب جهاز المناعة و تقوم بعض الخلايا بإفراز الهيستامين، الهيستامين يسبب بعض أعراض التحسس كسيلان الأنف، الحكة ، الإحمرار و التورم و عند استخدام مضادات الهيستامين، فالأعراض الناتجة عن إفراز الهيستامين تقل. أهم الأعراض الجانبية الشائعة الناتجة عن تناول مضادات الهيستامين: مضادات الهيستامين قد تسبب: صداع، دوار، جفاف الفم، زيادة الوزن و اضطرابات الجهاز الهضمي. بعض مضادات الهيستامين قد يسبب النعاس مثل (ديفينهيدرامين ، كلورفينيرامين) أما التي لا تسبب النعاس مثل (فيكسوفينادين، سيتيريزين، لوراتادين، ديسلورتادين، ليفوسيترازين) التي يمكن تناولها في أي وقت من النهار. يفضل تجنبها أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية، و لا تستخدم في الأطفال. و بشكل عام فإن مضادات الهيستامين أمنة و يمكن تناولها أثناء ظهور أعراض الحساسية و حتى قبل ظهور الأعراض في فصل الربيع و الألتزام بها طوال فترة الحساسية و التوقف عنها لاحقا فهي تساعد جداً في تخفيف الأعراض و بالتالي القيام بالأنشطة اليومية بشكل طبيعي. مضادات الإحتقان: تستخدم مضادات الإحتقان لتخفيف من أعراض الحساسية كإحتقان الأنف و تستخدم بالتزامن مع مضادات الهيستامين . بعض مضادات الإحتقان مثل: سودوإفيدرين (pseudoephedrine)، نافازولين (naphazoline)، أوكسيميتازولين (oxymetazoline)، فينيليفرين (phenylephrine). و هي متوافرة بشكل بخاخ للأنف، قطرة للعين أو أقراص. ألية عمل مضادات الإحتقان: هذه الأدوية تسبب تضيق الأوعية الدموية، و تقلل من تدفق الدم لذلك تخفف من احتقان الأنف. الأعراض الجانبية الأكثر شيوعا: قد تسبب غثيان، صداع، عصبية، و أرق.