حساسية الأنف alergic rhinitis تعريف: هي نوع من أنواع الحساسية، تحدث لبعض الأشخاص، عند التعرض للغبار أو أي رائحة نفاذة حتى ولو كانت عطراً. ومنها ما يستمر عدة أشهر الى عدة سنوات. المسببات: لحدوث الحساسية يجب توفر عاملان: -أولهما: وجود شخص ذو قابلية جسمانية للإصابة بالحساسية. -ثانيهما :وجود العناصر المسببة للحساسية في المحيط الخارجي لذلك الشخص. ويوصف مثل هؤلاء الأشخاص بأن لديهم فرط حساسي وراثي وعند تعرض الواحد منهم لعنصر مسبب للحساسية مثل طلع الزهور مثلاً فإن جهاز المناعة لديه يقوم بإفراز أجسام مضادة تتلاحم مع العناصر المسببة للحساسية وتلتصق بخلايا الأنف ويؤدي ذلك إلى إفرازات من أهمها مادة الهستامين histamine وهذه الإفرازات هي المسؤولة عن ظهور أعراض حساسية الأنف. يجب اجراء عدة اختبارات معملية للتأكد من الحالة، ومن هذه الفحوصات : skin prick test ، total : ige و r.a.s.t . الأعراض: -العطاس لمرات عديدة مع نزول إفرازات مائية وفيرة من الأنف. -انسداد الأنف والتنفس عن طريق الفم. - حكة بالأنف أو الحلق أو الأذنين وقد يصاحب هذه الأعراض حكة بالعينين مع احمرارهما ونزول الدموع. -فقدان حاسة الشم. -التهاب الحلق نتيجة للتنفس عن طريق الفم. وسائل العلاج: ويرتكز علاج الحساسية الأنفية على شيئين: 1-الابتعاد عن العناصر المسببة للحساسية، ويعنى هذا التحكم في المحيط الخارجي الذي يعيش فيه المريض وذلك بالقيام بالآتي: -بالنسبة لطلع النبات والذي يكثر عادة في موسم الربيع وبداية الصيف، وينصح في مثل هذه الأوقات بقفل النوافذ بإحكام في المنزل والسيارة، والابتعاد عن الحدائق والبساتين واستعمال بخاخ الأنف المسمى بالصوديوم كروموجلايكيت، وذلك لمدة ستة أسابيع قبل بداية موسم الربيع. -بالنسبة للحيوانات يبتعد المصاب عن الحيوانات التي تسبب له الحساسية مثل القطط، والخيل والطيور. -بالنسبة لعثة ذرة الغبار: وهي أجسام ميكروسكوبية دقيقة حية تتغذى على خلايا الجلد التي يلفظها الجسم، وعندما تجف فضلات هذه العثة وتتطاير فى الهواء يستنشقها المصاب فتظهر أعراض الحساسية عليه. وتعيش هذه العثة على أغطية الوسائد والسرر والبسط والستائر والأثاث المنجد. وللأسف لا يمكن القضاء عليها ولكن يمكن التقليل من وجودها باتباع الأتي: -تغطية الوسائد بأنسجة لا تحتفظ بالغبار. -عدم استعمال الوسائد المحشوة بالريش أو استعمال البطانيات المصنوعة من الصوف. -يجب غسل أغطية الوسائد والسرر مرة على الأقل أسبوعيا. -تنظيف الأرضية والسجاد بصفة منتظمة وبالمكنسة الكهربية ، على ألا يقوم بذلك المصاب نفسه. -تنظيف قطع الأثاث بقماشة مبتلة. -التقليل قدر الإمكان من الأثاث الموجود في غرفة نوم المصاب والاستعاضة بالستائر المعدنية بدلا عن الستائر العادية. -الاحتفاظ بالملابس في دولاب مقفل. -عدم السماح بدخول الحيوانات لغرفة المصاب. -تخفيض درجة رطوبة المنزل إلى اقل من 20% ودرجة الحرارة إلى أدنى حد محتمل. 2-العلاج الدوائى: عموماً تعطى الأدوية المضادة للحساسية، واذا تأكد وجود محسس معين بعد الفحوصات، فيمكن اعطاء علاج لفترة محددة ويسمى العلاج desensitisation course ، ويمكن تعاطي العلاجات التالية -حبوب anti histamine -حبوب zaditen -بخاخ becconase nasal spray -بخاخ flixanase nasal spray -وفي الحالات الشديدة يفضل اعطاء الكورتيزون وباشراف خاص من قبل الطبيب. التهاب الأنف التحسسي مصطلح طبي لأمراض حساسية الأنف التي تسببها الحساسية، فتؤدي إلى سيلان الأنف، والعطس، واحتقان الأنف، والحكة في الأنف والعين. وتحدث الأعراض عندما يتنشّق المريض بعض الأجسام المنتشرة في الهواء التي تسبّب له حساسية كغبار الطلع، ووبر القطط، وعث غبار المنزل. أفضل علاج لالتهاب الانف التحسسي ( حساسية الانف ) ما هي نسبة انتشار التهاب الأنف التحسسي في العالم العربي، وخصوصاً دولة الإمارات العربية المتحدة؟ كشفت دراسة الحساسية في الشرق الأوسط أنّ 10٪ فقط من السكان المصابين يستنجدون بالطبيب. مما يعني أن نسبة كبيرة من المرضى لا يقصدون الطبيب لمعالجة أمراض حساسية الأنف. إن معدلات انتشار التهاب الأنف التحسسي في الإمارات هي أعلى مما تم تسجيله سابقاً لدى الأطفال والبالغين، ويمكن مقارنتها بالنتائج في دول أخرى في منطقة الخليج. وتتضمن التفسيرات المحتملة لهذا الارتفاع في معدلات انتشار المرض التغيرات البيئية الكبيرة خلال العقود الماضية، بالإضافة إلى عامل التأثير الوراثي. كيف يمكن لمرض التهاب الأنف التحسسي أن يؤثر في نوعية الحياة؟ كشفت دراسة الحساسية في الشرق الأوسط أنّ ثمة الكثير من العوامل التي تؤثر في نوعية حياة مرضى الحساسية في مختلف أنحاء الشرق الأوسط. وقيل إنّ أكثر من نصف (58٪) المصابين تتأثّر حياتهم بهذا المرض (18%) فيما تتأثّر حياة آخرين بشكل أقل حدة (40٪). ما هو أفضل علاج لالتهاب الأنف التحسسي؟ غالباً ما تتم معالجة المرضى الذين يعانون من أعراض متقطعة باستخدام مضادات الهيستامين عن طريق الفم، أو مضادات الاحتقان، أو الاثنين معاً حسب الحاجة. أما المرضى الذين يعانون من أعراض مزمنة، فينصح أن يستخدموا بخاخ الستيرويد داخل الأنف بشكل منتظم. ويمكن اعتبار الاستخدام اليومي لمضادات الهيستامين، أو مضادات الاحتقان، أو الاثنين معاً، علاجاً بديلاً أو إضافياً لبخاخ الستيرويد داخل الأنف. وهناك العديد من العلاجات الأخرى مثل قطرة العين (لأعراض العين)، وبخاخ مضاد الهيستامين في الأنف، وبخاخ كرومولين في الأنف، وبخاخ كولين في الأنف، وجرعات الكورتيزون قصيرة المدة عن طريق الفم (للحالات الحادة فقط). ما هي نصيحتكم للنساء اللواتي يعانين من حساسية الأنف في العالم العربي؟ إن أفضل طريقة للحماية من رد الفعل التحسسي هي تجنب مسببات الحساسية. غير أنّ ذلك ليس أمراً سهلاً على الدوام. يصعب تجنب بعض مسببات الحساسية، مثل عث الغبار الذي ينتشر حتى في أكثر المنازل نظافة. كما أنه من الصعب تجنب الحيوانات الأليفة، خصوصاً إذا كانت تنتمي إلى الأهل والأصدقاء. ويمكن إتباع النصائح أدناه لتجنب بعض مسببات الحساسية الأكثر شيوعاً: اختيار أرضيات من الخشب أو الفينيل بدلاً من السجاد. استخدام ستائر دوارة يمكن تنظيفها بسهولة تنظيف الوسائد، والدمى، والستائر، والأثاث المنجد بانتظام، عن طريق الغسيل أو التكنيس. استخدام وسائد اصطناعية ولحاف من الأكريليك بدلاً من البطانيات الصوفية أو الفرش المحشو بالريش. استخدام مكنسة كهربائية مزودة بفلتر، إذ يمكنها إزالة الغبار أكثر من المكانس الكهربائية العادية. مسح الأسطح بقطعة قماش مبللة ونظيفة لأنّ الغبار الجاف ينشر المواد المثيرة للحساسية.