عين الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادي، قياديا بجماعة أنصار الله الحوثيين، نائبا لرئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة. فقد صدر قرار جمهوري بتعيين العميد زكريا يحيى محمد الشامي (42 عاما) نائبا لرئيس هيئة الأركان العامة وترقيته لرتبة لواء. واللواء الشامي نجل محافظ صعدة الأسبق وكان عضوا في فريق الجيش والأمن عن أنصار الله الحوثيين. ويرى المراقبون لتطورات الأوضاع باليمن، أن تعيين الشامي يستهدف امتصاص غضب الحوثيين بسبب التعيينات الأخيرة للرئيس اليمني، التي اعتبرها الحوثيون تجاوزا لاتفاق السلم والشراكة الذي يستوجب إشراك كل المكونات السياسية في المناصب العليا. كان الحوثيون قد رفضوا تعيين اللواء حسين خيران رئيسا لهيئة الأركان، ومنعته بعض العناصر الحوثية من دخول مقر وزارة الدفاع لأكثر من عشرة أيام حتى قام اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع بطرد مليشياتهم من أمام مقر الوزارة ومكنه من دخول مكتبه. من جهة ثانية، اتهم الجهاز المركزي للأمن السياسي اليمني، عناصر من جماعة أنصار الله، باختطاف العميد يحيى المروني مدير الأمن الداخلي للجهاز، الخميس الماضي، من منزله بالعاصمة صنعاء واقتياده إلى جهة مجهولة. وصرح مصدر مسئول في الجهاز لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" بأن العميد المروني كان يعمل في إدارة فرعية كمسئول للأمن الداخلي في أمانة العاصمة. وحمل المصدر، جماعة أنصار الله، مسئولية الحفاظ على سلامة وحياة العميد المروني وطالبهم بسرعة الإفراج عنه ودون أية شروط. كان مجهولون قد اختطفوا "المرون" صباح أمس الأول من منزله وأخذوا سيارته الخاصة واقتادوه إلى جهة غير معلومة، ولم تتبن أية جهة عملية اختطافه، حتى أعلن المصدر مسئولية الحوثيين عن اختطافه.