في رسالة وزعها عدد من قيادات جماعة الإخوان الهاربين من بينهم جمعة أمين، ومحمود عزت، نواب مرشد الجماعة الإرهابية على أعضائها وأتباعها في مصر بالبريد الإلكترونى، زعموا خلالها أن المصالحة التي تمت خلال الأيام الماضية بين مصر وقطر بوساطة سعودية جاءت في إطار صفقة تم بموجبها أن تقوم السعودية بإغراق السوق النفطي لتركيع روسيا، وضرب اقتصادها هي وإيران، مقابل أن تقوم أمريكا بالضغط على قطر للتجاوب مع المطالب الخليجية بوقف مساندتها للإخوان ضد نظام حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتحسين العلاقات مع مصر. وزعمت الرسالة التي توزع بكثافة الآن على أعضاء وقواعد الإخوان في القاهرة والمحافظات، أنه بموجب الصفقة الخليجية مع أمريكا، طلبت من الولاياتالمتحدة أن تقوم بدور الوسيط السياسي بين جماعة الإخوان ونظام حكم الرئيس السيسي لإبرام مصالحة شاملة، على أن تشمل كلا من الإخوان ورجب أردوغان رئيس تركيا، لضمان ألا تكون حكومة أردوغان هي الملاذ البديل للإخوان بعد فقدانهم المساندة والدعم القطرى. وأكدت الرسالة التي وقعها محمود عزت وجمعة أمين وعدد من قادة الإخوان الهاربين لشرح الموقف السياسي الحالى لأتباعهم أن قطر بدأت بالفعل في إجراء جولة مباحثات مع تركيا هدفها إقناع أردوغان بأن يضغط على الإخوان لقبول المصالحة والوصول إلى تسوية سياسية تنهى الأزمة التي أدخلت مصر والدول العربية في نزاع غير مسبوق يهدد الكيانات السياسية الحالية للبلاد العربية. وانتهت الرسالة إلى أن الوساطة القطرية بين تركيا ومصر يمكن أن تسفر قريبًا عن مصالحة إقليمية تنهى حالة الاستقطاب الحالية والتي انعكست على العديد والأزمات في دول المنطقة، وتوقع قادة الإخوان أن تتم المصالحة في إطار صفقة إقليمية ودولية شاملة على حساب جماعة الإخوان، وأن تعانى الجماعة من تضييق قطري تركي لإجبارها على قبول الوضع الراهن وخطة المصالحة، وأن قطر ستحصل على إمتيازات ومكاسب سياسية واقتصادية كبيرة من بينها أن تحصل الدوحة على مزايا استثمارية في مصر ومزاحمة الإمارات (العدو اللدود) سياسيا لها في مصر، حسب تعبير البيان. وأضاف البيان، أن تركيا ستخرج بمكاسب تتمثل في توسع الدور السياسي الإقليمي لحكومة أردوغان، والوصول لتوافق دولى على إخراج نظام بشار الأسد في سوريا من المشهد السياسي بتوافق دولى وإقليمي، خاصة وأن مصر ودول الخليج وأمريكا وإيران على استعداد للوصول إلى صيغة تنهى الأزمة في سوريا من خلال هذا السيناريو.