تعتزم حكومة نيجيريا خفض الدعم المخصص للمنتجات البترولية بمقدار النصف في العام المقبل بعد الانخفاض الحاد في أسعار البترول عالميًا، الأمر الذي يؤدي لحدوث عجز كبير في ميزانية عام 2015. وذكرت وكالة الصحافة الإفريقية، اليوم الاثنين، أن ذلك يأتي وسط الحرب التي تخوضها جماعة "بوكو حرام" في شمال البلاد والتي كان آخرها الهجوم الذي أسفر عن مصرع 48 صيادًا وإصابة عشرات آخرين في ولاية بورنو بشمال البلاد في تصعيد جديد للهجمات العسكرية للجماعة. وتجدر الإشارة إلى أن جماعة بوكو حرام قد كثفت هجماتها المسلحة منذ إعلان الحكومة التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح التلميذات المختطفات من جانب الجماعة، وهو ما نفته الجماعة المسلحة تمامًا. وجماعة أهل السنة للدعوة والجهاد، المعروفة بالهوساوية باسم بوكو حرام أي "التعاليم الغربية حرام"، هي جماعة إسلامية نيجيرية سلفية جهادية مسلحة تتبنى العمل على تطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا. والقائد الحالى لها هو أبو بكر شيكاو، وسميت هذه الجماعة ب"طالبان نيجيريا" وهي مجموعة تتكون من طلبة تخلوا عن الدراسة وأقاموا قاعدة لهم في قرية كاناما بولاية يوبه شمال شرقي البلاد على الحدود مع النيجر. والاسم الرسمي للمجموعة "جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد"، أما اسم بوكو حرام فيتألف من كلمتين الأولى بوكو وتعني بلغة الهاوسا "التعليم الغربي"، وحرام وهي كلمة عربية، فبوكو حرام تعني "منع التعليم الغربي". وتأسست الجماعة في يناير 2002، على يد محمد يوسف، وهو الذي أسس قاعدة الجماعة المسماة أفغانستان، في كناما، ويدعو يوسف إلى تطبيق الشريعة الإسلامية وتغيير نظام التعليم، وعلى حسب قوله: "هذه الحرب التي بدأت الآن سوف تستمر لوقت طويل". وعُرف عن الجماعة في باوتشي رفضها الاندماج مع الأهالي المحليين، ورفضها للتعليم الغربي والثقافة الغربية والعلوم، وعند تأسيسها كانت تضم نحو 200 شاب مسلم، بينهم نساء، ومنذ ذلك الحين تخوض من حين لآخر مصادمات مع قوات الأمن في بوشي ومناطق أخرى بالبلاد، وفي 24 أغسطس 2014 أعلنت بوكو حرام الخلافة في مدينة جووزا شمال نيجيريا. وفي يوليو 2009 بدأت الشرطة النيجيرية في التحري عن الجماعة، بعد تقارير أفادت بقيام الجماعة بتسليح نفسها وتم القبض على عدد من قادة الجماعة في باوتشي؛ ما أدى إلى اشتعال اشتباكات مميتة بين قوات الأمن النيجيري وقُدر عدد الضحايا بنحو 150 قتيلًا.