تبذل أجهزة الامن النيجيرية جهودا لتقديم المجموعة المنفذة لواقعة اقتحام جامعة بشمال نيجيريا اواخر الشهر الماضى حيث قتل 15 شخصا ، وأصيب خمسة وثلاثون آخرون ، إثر اقتحام مسلحين لإحدى الكليات الجامعية شمال نيجيريا ، وإطلاقهم النيران على الطلبة وإشعال المتفجرات . وذكرت صحيفة /الجارديان/ البريطانية ، أنه لم تعلن بعد أي جهة بعد عن مسئوليتها عن الهجوم في مدينة كانو، وأن الاعتقاد يسود بأن جماعة بوكو حرام المتشددة تعد المشتبه الرئيسي بسبب استهدافها المتكرر للمدنيين في شمال البلاد ، حيث قال متحدث باسم الشرطة إن ضباطا وصلوا لموقع الحادث وقتلوا اثنين من المهاجمين . بدوره .. قال أحد المحاضرين "سمعنا أصوات طلقات عديدة من منطقة البوابة وبعد بضع دقائق ، سمعنا صوت انفجار في المسرح ، والمهاجمون كانوا يرتدون سترات ويجرون ويطلقون النار في كل اتجاه". وأشارت الصحيفة إلى أن جماعة بوكو حرام تقاتل لاستقطاع جزء من شمال البلاد لإقامة دولة إسلامية وأن المدارس التي تعمل على النمط الغربي تعد هدفا رئيسيا لهجماتها ، حيث تتعرض حكومة الرئيس جود لاك جوناثان والقوات المسلحة لانتقادات متزايدة لاخفاقهما في الحرب ضد بوكو حرام التي نجحت في اختطاف اكثر من 200 تلميذة بعد خروهن من الامتحان في بداية العام الجاري. وكانت بوكو حرام قد أعلنت مسؤوليتها عن خطف أكثر من 200 تلميذة في شمال نيجيريا في منتصف شهر أبريل الماضي في عملية أثارت استياء دوليا كبيرا، ومطالبة عاجلة لانقاذهن فوراً. وصرح زعيم الجماعة ابو بكر شيكاو قائلا "خطفت بناتكم"، وذلك في فيديو من 57 دقيقة ، في إشارة الى 276 تلميذة خطفن من مدرستهن في شيبوك في ولاية بورنو. وتمكنت 53 تلميذة من الفرار وما زالت 223 فتاة في قبضة الخاطفين، بحسب ما أعلنت الشرطة النيجيرية. واقتحم مسلحون مدرسة ثانوية في قرية تشيبوك قرب حدود الكاميرون يوم 14 إبريل الماضي وخطفوا الفتيات اللواتي كن يؤدين الامتحان. وقال الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان إنه يعتقد أن الفتيات اللواتي خطفتهن جماعة بوكو حرام الاسلامية المتشددة ما زلن في نيجيريا. وكانت سيدة أمريكا الأولى ميشيل أوباما قد أعربت غضبها بسبب خطف حوالي 200 تلميذة في نيجيريا..وقالت "مثل ملايين الناس في انحاء العالم أشعر أنا وزوجي بالغضب وانفطار القلب بسبب خطف أكثر من 200 فتاة نيجيرية من نزلهن المدرسي في وضح النهار ، وهذا التصرف غير المعقول ارتكبته جماعة ارهابية مصممة على منع هؤلاء الفتيات من الحصول على التعليم " ، وأضافت "ما وقع في نيجيريا ليس حدثا معزولا ، إنها قصة نراها كل يوم إذ تخاطر الفتيات في انحاء العالم بأرواحهن للسعي من أجل طموحاتهن." وعرضت الولاياتالمتحدة إرسال فريق من الخبراء الى نيجيريا لدعم جهود الحكومة في التعامل مع المسألة والتي تواجه انتقادات بأنها لا ترقى لمستوى الحدث. وجماعة أهل السنة للدعوة والجهاد المعروفة بالهوساوية باسم بوكو حرام أي "التعاليم الغربية حرام" ، هي جماعة إسلامية نيجيرية سلفية جهادية مسلحة تتبنى العمل على تطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا والقائد الحالى لها هو أبو بكر شيكاو ، وسميت هذه الجماعة بطالبان نيجيريا وهي مجموعة مؤلفة خصوصاً من طلبة تخلوا عن الدراسة وأقاموا قاعدة لهم في قرية كاناما بولاية يوبه شمال شرقي البلاد على الحدود مع النيجر. وتأسست الجماعة في يناير 2002 ، على يد محمد يوسف ، وهو الذي أسس قاعدة الجماعة المسماة أفغانستان ، في كناما ، ولاية يوبه ويدعو يوسف إلى الشريعة الإسلامية وإلى تغيير نظام التعليم ، وعلى حسب قوله: "هذه الحرب التي بدأت الآن سوف تستمر لوقت طويل". وعرف عن الجماعة في باوتشي رفضها الإندماج مع الأهالي المحليين، ورفضها للتعليم الغربي والثقافة الغربية، والعلوم وتتضمن هذه الجماعة قادمين من تشاد ويتحدثون فقط اللغة العربية وعند تأسيسها كانت الحركة تضم نحو مئتي شاب مسلم ، بينهم نساء ومنذ ذلك الحين تخوض من حين لآخر مصادمات مع قوات الأمن في بوشي ومناطق أخرى بالبلاد ، وكانت قد أعلنت الخلافة في مدينة جووزا شمال نيجيريا. وفي يوليو 2009 بدأت الشرطة النيجرية في التحري عن الجماعة، بعد تقارير أفادت بقيام الجماعة بتسليح نفسها وتم القبض على عدد من قادة الجماعة في باوتشي ؛ ما أدى إلى اشتعال اشتباكات مميتة بين قوات الأمن النيجيري وقدر عدد الضحايا بحوالي 150 قتيلا.