أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن بلاده دعت إلى إجراء اتصالات جدية بين كييف وممثلين من شرق أوكرانيا كخطوة أولى لحل الأزمة الأوكرانية. وقال لافروف- في كلمة له أمام البرلمان الروسي نقلته وكالة أنباء "سبوتنك" الروسية اليوم الأربعاء- "كخطوة أولية نحن ندعو إلى إقامة علاقات مستقرة بين كييف وممثلي دونباس بهدف التوصل إلى اتفاق مشترك مقبول من الطرفين". وأضاف لافروف أنه يتعين على الغرب أن يحفز هذه العملية ويكف عن محاولة الدعم الكامل لكل شيء يفعله "حزب الحرب" في كييف، على حد وصفه، وغض الطرف عن الخروقات الشنيعة في مجال حقوق الإنسان، والنشاط الإجرامي السافر والجرائم العسكرية. وتابع لافروف أن محاولات تصوير روسيا على أنها طرف في الأزمة الأوكرانية قد تأتى بنتائج عكسية، ليس لها فرصة للبقاء. واستطرد "إن هذه السياسات التي ستأتي بنتائج عكسية واستفزازية ليس لها فرصة للاستمرار طويلا". وأشار لافروف إلى أن قرار رفض كييف التمويل الاجتماعي لشرق أوكرانيا قد يستخدم لإضفاء صفة أو ذاتية قانونية على إقليم دونباس ولوهانسك المعلنة من جانب واحد. وعلى صعيد آخر قال لافروف تعد العلاقة بين موسكو وبكين عاملا رئيسيا في الحفاظ على الأمن والاستقرار الاستراتيجي في العالم. وأردف أن التطورات في أنحاء العالم تعطي إشارة واضحة على أن العلاقة بين موسكو وبكين هي أحد العومل الرئيسية في الحفاظ على الأمن والاستقرار الاستراتيجي في العالم وإنشاء نظام عالمي متعدد الأقطاب وتوفير سيادة الحقوق في الشئون العالمية والديمقراطية في العلاقات الدولية. ونوه لافروف إلى أن العلاقات النشطة مع دول آسيا لا يعنى أنها بديل عن الغرب "لا يفترض فهم أن التوجه نحو الشرقي لسياستنا على أنه بديل للعلاقات مع الغرب، ولكن كعامل لإنشاء مبدأ متعدد الأطياف في عملنا على الساحة الدولية، وهذا يعطي مزيدا من الاستقرار لمواقف الدولة في العالم". وأوضح وزير الخارجية الروسي أن اختلافات الرأي بين روسيا والغرب لها طابع موضوعي؛ لكن موسكو مستعدة لإيجاد حلول وسط على أساس المساواة في الحقوق دون ابتزاز أو تسلط. وقال "إننا نعترف بالطبع بأن هناك اختلافات في الرأي وكثير منها لها طابع موضوعي وتعكس التناقضات الفعلية في المصالح القانونية، ولكن نحن على استعداد لتقريب وجهات نظرنا وإيجاد حلول وسط". ومن جهة أخرى، قال لافروف إن الهند وباكستان وإيران ستنضمان لمنظمة شنغهاى للتعاون، مشيرا إلى أن انضمام الهند وباكستان المحتمل إلى منظمة شنغهاي للتعاون لا يقلل من دور روسياوالصين في المنظمة، مضيفا "لا أعتقد أن انضمام هذين البلدين إلى منظمة شنغهاي للتعاون سيؤدي إلى تآكل أو تقليل بأي شكل من الأشكال من دور روسيا أو الصين، وليس هناك حاجة للخوف من شركاء كبار جادين ومسئولين. واختتم لافروف تصريحاته بأن انضمام إيران إلى المنظمة من شأنه أن يساعد في تسوية القضية النووية الإيرانية.