قال وزير الخارجية الروسى سيرغى لافروف الاحد ان تجدد العنف فى اوكرانيا فى الايام الاخيرة الذى اوقع عشرات القتلى ناتج عن الهجمات "المستمرة" للجيش الاوكرانى على "مناطق مأهولة". وقال لافروف فى بيان لوزارة الخارجية الروسية خلال محادثة هاتفية مع نظيره الاميركى جون كيرى ان "التصعيد فى الوضع هو نتيجة انتهاك القوات الاوكرانية الفاضح لاتفاقيات مينسك بسبب قصفها المستمر للمناطق الآهلة بالسكان". وذكر بان الرئيس الاوكرانى بترو بوروشنكو "لم يرد بعد" على اقتراح نظيره الروسى فلاديمير بوتين بسحب الاسلحة الثقيلة من الجبهة بين القوات الاوكرانية والمتمردين الموالين لروسيا فى الشرق. وقال لافروف ان السلطات الاوكرانية "لم تحترم ايضا تعهداتها باطلاق عملية دستورية شاملة تشارك فيها كافة المناطق والقوى السياسية فى البلاد". واضاف "ليس هناك ايضا اى تقدم فى التحقيق حول جرائم الحرب التى ارتكبت خلال النزاع الاوكراني" الذى اوقع منذ ابريل اكثر من خمسة الاف قتيل بحسب منظمة الامن والتعاون فى اوروبا. واكد لافروف على ان روسيا تريد "القيام بكل ما فى وسعها لاقناع اطراف (النزاع) باختيار حل سلمي". وقال لافروف ان "النتائج الحقيقية يمكن الحصول عليها فقط عبر الحوار المباشر مع دونيتسك ولوغانسك" معقلى المتمردين الروس فى شرق اوكرانيا متهما السلطات الاوكرانية ب"تفادى بشتى السبل" مثل هذا الحوار. ودعا الولاياتالمتحدة الى "استخدام نفوذها على السلطات الاوكرانية لترفض المراهنة على سيناريو عسكري". واضاف ان لافروف وكيرى ايدا "الوقف الفورى للقصف على دونباس وسحب الاسلحة الثقيلة" واكدا على رغبة موسكو وواشنطن ب"المساهمة فى تسوية الازمة الاوكرانية". وفى محادثة هاتفية منفصلة مع وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبى فيديريكا موغيرينى دعا لافروف الاتحاد الاوروبى الى "عدم غض النظر" عن سياسة "العسكرة" التى تنتهجها سلطات كييف بعد ان اعلنت عن "عمليات تعبئة جديدة وامرت بتكثيف القصف". وقال انه يامل فى ان تحصل بروكسل على "موافقة كييف لبدء عملية جديدة لايجاد تسوية سياسية" فى اوكرانيا ودعا الى فتح "تحقيق موضوعى وغير منحاز" فى الهجمات الاخيرة على المدنيين فى دونيتسك وماريوبول شرق اوكرانيا.