أعلن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أن بلاده دعت إلى إجراء اتصالات جدية بين كييف وممثلين من شرق أوكرانيا كخطوة أولى لحل الأزمة الأوكرانية. وقال لافروف- فى كلمة له أمام البرلمان الروسى نقلته وكالة أنباء "سبوتنك" الروسية- "كخطوة أولية نحن ندعو إلى إقامة علاقات مستقرة بين كييف وممثلى دونباس بهدف التوصل إلى اتفاق مشترك مقبول من الطرفين". وأضاف لافروف انه يتعين على الغرب أن يحفز هذه العملية ويكف عن محاولة الدعم الكامل لكل شيء يفعله "حزب الحرب" فى كييف، على حد وصفه، وغض الطرف عن الخروقات الشنيعة فى مجال حقوق الإنسان، والنشاط الإجرامى السافر والجرائم العسكرية. وتابع لافروف أن محاولات تصوير روسيا على انها طرف فى الأزمة الأوكرانية قد تأتى بنتائج عكسية، ليس لها فرصة للبقاء.واستطرد "إن هذه السياسات التى ستأتى بنتائج عكسية واستفزازية ليس لها فرصة للاستمرار طويلا". وأشار لافروف إلى أن قرار رفض كييف التمويل الاجتماعى لشرق أوكرانيا قد يستخدم لإضفاء صفة أو ذاتية قانونية على إقليم دونباس ولوهانسك المعلنة من جانب واحد. وعلى صعيد أخر قال لافروف تعد العلاقة بين موسكو وبكين عاملا رئيسيا فى الحفاظ على الأمن والاستقرار الاستراتيجى فى العالم. واردف أن التطورات فى أنحاء العالم تعطى اشارة واضحة على أن العلاقة بين موسكو وبكين هى أحد العومل الرئيسية فى الحفاظ على الأمن والاستقرار الاستراتيجى فى العالم وإنشاء نظام عالمى متعدد الأقطاب وتوفير سيادة الحقوق فى الشؤون العالمية والديمقراطية فى العلاقات الدولية. ونوه لافروف إلى أن العلاقات النشطة مع دول اسيا لايعنى انها بديل عن الغرب "لا يفترض فهم ان التوجه نحو الشرقى لسياستنا على أنه بديل للعلاقات مع الغرب، ولكن كعامل لإنشاء مبدأ متعدد الأطياف فى عملنا على الساحة الدولية... وهذا يعطى مزيدا من الاستقرار لمواقف الدولة فى العالم ". وأوضح وزير الخارجية الروسى ان اختلافات الرأى بين روسيا والغرب لها طابع موضوعي؛ لكن موسكو مستعدة لإيجاد حلول وسط على أساس المساواة فى الحقوق دون ابتزاز أو تسلط. وقال "اننا نعترف بالطبع بأن هناك اختلافات فى الرأى وكثير منها لها طابع موضوعى وتعكس التناقضات الفعلية فى المصالح القانونية، ولكن نحن على استعداد لتقريب وجهات نظرنا وإيجاد حلول وسط". ومن جهة أخرى، قال لافروف إن الهند وباكستان وايران ستنضم لمنظمة شنغهاى للتعاون..مشيرا إلى أن إنضمام الهند وباكستان المحتمل إلى منظمة شنغهاى للتعاون لا يقلل من دور روسياوالصين فى المنظمة..مضيفا "لا أعتقد أن انضمام هذين البلدين إلى منظمة شنغهاى للتعاون سيؤدى إلى تآكل أو تقليل بأى شكل من الأشكال من دور روسيا أو الصين. وليس هناك حاجة للخوف من شركاء كبار جادين ومسؤولين. واختتم لافروف تصريحاته بأن انضمام إيران إلى المنظمة من شأنه أن يساعد فى تسوية القضية النووية الإيرانية.