يواصل التونسيون في الخارج التصويت لليوم الثاني على التوالي، في الانتخابات التشريعية التي من المتوقع أن تضع نهاية للمرحلة الانتقالية الحالية وبداية لحقبة جديدة من التاريخ التونسي، فيما يشهد الداخل التونسي مرحلة من الصمت الانتخابي لتبدأ العملية الانتخابية غدا الأحد. وتوجهت أكبر جالية تونسية في الخارج والتي تتواجد في فرنسا ويبلغ عددهم ثمانين ألفًا إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، على أن يختار تونسيو فرنسا عشرة نواب من بين 18 مقعدا مخصصا في البرلمان الجديد للتونسيين بالمهجر. وفي الكويت، أقبل التونسيون منذ ساعات الصباح على الإدلاء بأصواتهم في مركز الاقتراع الذي أقيم بمقر السفارة التونسية بالكويت، ويبلغ عدد المسجلين في القائمة الانتخابية بالكويت 2014 شخصًا من مجموع أفراد الجالية التونسية التي تبلغ نحو أربعة آلاف شخص. وفي المغرب، بدأ أفراد الجالية التونسية التصويت في الانتخابات التشريعية، وفتحت السفارة التونسية بالرباط عددا من مكاتب الاقتراع المماثلة في كبريات المدن المغربية لتمكين نحو 1400 ناخب من التصويت. وناخبو الخارج موزعون على ست دوائر انتخابية هي فرنسا الجنوبية وفرنسا الشمالية، فضلا عن دائرة واحدة مخصصة لكل من إيطاليا وألمانيا والعالم العربي، إلى جانب دائرة للأميركيتين وباقي الدول الأوربية. كما جرت عمليات الاقتراع في دول عربية وغير عربية مثل قطر واليابان وكوريا الجنوبية، وستتواصل عمليات الاقتراع بالنسبة للتونسيين بالخارج إلى بعد غد الأحد، ووفق إحصاءات الهيئة تترشح في دوائر الخارج 97 قائمة، ويبلغ عدد الناخبين المسجلين بالخارج 359 ألفا و350 ناخبا، وعدد مراكز الاقتراع 304. ويعقد التونسيون الكثير من الآمال على هذه الانتخابات لأنها ستضع حدا للمرحلة الانتقالية التي استمرت لأكثر من ثلاث سنوات بوضع أول برلمان وحكومة دائمين منذ الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن على يوم 14 يناير 2011.