ألقت السلطات المكسيكية القبض على هيكتور بيلتران ليفا، أحد أباطرة تجارة المخدرات، يوم الأربعاء، في بلدة بوسط المكسيك، ويمثل إعلان الحكومة القبض على زعيم عصابة "بيلتران ليفا" لطمة قوية للعصابة التي تحمل اسم مجموعة من الأخوة، وخاضت صراعًا دمويًا مع عصابة حليفها السابق خواكين "شورتي" جوسمان. وقالت الحكومة: إنها ألقت القبض على بيلتران في بلدة سان ميجيل دي اييندي، ذات الطبيعة الخلابة شمال غربي العاصمة مكسيكو سيتي، وأضافت أن بيلتران كان يعيش في مدينة كويريتارو القريبة، منتحلا شخصية رجل أعمال في مجال العقارات، وكان بيلتران ومساعد له يحملان مسدسين صادرين عن الجيش لكنه مثل منافسه جوسمان اعتقل دون مقاومة، وقبض على جوسمان المطلوب الأول بين أباطرة تجارة المخدرات في العالم في المكسيك في فبراير شباط، وقال توماس سيرون، مدير التحقيقات الجنائية بمكتب النائب العام: إن بيلتران كان يتجنب ركوب السيارات الفارهة، متظاهرا بأنه رجل أعمال ثري. وقال سيرون: أبقى "بيلتران" عملياته بعيدا عن منزله حتى لا يغير من أسلوب حياته الحذر منخفض المستوى، وحتى لا يلفت انتباه الجيران أو الأصدقاء أو السلطات. ويواجه بيلتران تهمًا بتهريب الكوكايين من المكسيك وأمريكا الجنوبية إلى الولاياتالمتحدة وأوروبا وعدة جرائم أخرى، وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في نوفمبر تشرين الثاني الماضي إن عصابة بيلتران ليفا مسئولة عن "قتل عدد لا حصر له" من أفراد شرطة مكافحة تجارة المخدرات والجيش، واعتقال بيلتران ليفا يعد نصر مهم آخر للرئيس أنريكي بينا نيتو الذي سعى؛ لتحويل التركيز من العنف الذي تفشى في السنوات الأخيرة؛ بسبب مكافحة عصابات المخدرات إلى الاصلاحات الاقتصادية التي ضغط من أجل تمريرها في الكونجرس، وأعلن "بينا نيتو" عبر حسابه على موقع "تويتر" نبأ القبض على بيلتران ليفا، الذي رصدت مكافأة قيمتها خمسة ملايين دولار في الولاياتالمتحدة، وأخرى قدرها 2.2 مليون دولار في المكسيك مقابل القبض عليه، وهيكتور هو العضو الوحيد في عصابة الأخوة الذي كان لايزال حيا أو غير معتقل.