نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أسباب قيام التحالف العربي - الأمريكي بضرب مصاف بترولية تابعة داعش، والذي أثر على امكانية تكرير النفط السوري وبيعه واستخدامه في سورياوالعراق. وقامت قوات التحالف بضرب مصافٍ نفطية صغيرة تركية الصنع يديرها أكراد متعاونون مع التنظيم في مدن في دير الزور ثم تباع الي ايرانوتركيا عبر شبكة انابيب عراقية، رغم أن تلك المنشآت لا تزال قيد الاستخدام في مدن يسيطر عليها التنظيم في ريف حلب والرقة والحسكة. وقالت "واشنطن بوست"، أن استهداف 12 مصفاة للنفط يسيطر عليها تنظيم داعش في شرق سوريا جاء من أجل الحد من القدرة التمويلية لداعش حتي لا يمكنه مواصلة اعماله الارهابية في سورياوالعراق. وقالت القيادة الأمريكية في تصريح لها في الصحف، إن تلك المصافي تنتج ما بين 300 و500 برميل يوميا، مذكرة أن عائدات النفط الذي يسيطر عليه التنظيم تقدر بنحو مليوني دولار يوميا يستفيد منها المقاتلون المتشددون. جدير بالذكر ان المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي في بيان صدر أمس قال، إن تلك الضربات الجوية "استهدفت 13 هدفا بينها 12 مصفاة في شرق سوريا". وقالت الصحيفة، أن سارقي النفط من اعضاء هذا التنظيم استفادوا من خبرة العراقيين في مسئلة تكرير النفط اثناء العقوبات التي فرضت علي العراق عبر طريقتين، الأولى بدائية، وتتمثل بإحراق النفط في برميل كبير بهدف استخراج المشتقات النفطية منه، ولا ينتج أكثر من 5 براميل نفط يوميا، والثانية باستخدام تلك المنشآت الصغيرة يقارب حجمها، حجم شاحنة نقل، ويصل طولها إلى 20 مترا، وتحمل 3 خزانات وقود متصلة عبر أنابيب لتكرير النفط، مشيرا إلى أن هذه المنشآت التي غالبا ما كان يحصل عليها المعارضة السورية من تركيا ويتراوح سعرها بين 70 و100 ألف دولار. ومن الثابت، أنه بعد سقوط النظام بدأ تنظيم القاعدة يستخدم هذه الشبكة لتهريب النفط من أجل تمويل عملياته خلال الاحتلال الأمريكي للعراق، ومن ثم ورثها تنظيم "الدولة الإسلامية" بعد انشقاقه عن القاعدة، لذلك كان حريصا علي احتلال المنطقة الحدودية بين سورياوالعراق.