تزايد الاصوات المنادية بالتصويت على انفصال اقليم كتالونيا عن إسبانيا، على غرار التصويت المتوقع إقامته الأسبوع المقبل على انفصال اسكتلندا عن بريطانيا، وذلك حسبما ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "صباح" اليومية التركية. وقالت إحدى المواطنات بإقليم كتالونيا لرويترز "نحن نريد أن نحدد مستقبلنا مثل اسكتلندا، لا نفهم لماذا يُرفض طلبنا دائمًا بالتصويت على انفصال كتالونيا، أن اسكتلندا محظوظة جدًا لانتمائها لكيان يسمح بمثل هذا التصويت". وعلى الرغم من رفض مدريد على إجراء مثل هذا التصويت، فإن كاتالونيا قد أعلنت بأنه سيُجرى تصويت في 9 نوفمبر المقبل حول انفصال الاقليم عن إسبانيا. وكان البرلمان الإسباني قد رفض في ابريل الماضي إجراء أي تصويت على انفصال كاتالونيا عن إسبانيا، وقد صوت حينها 299 عضوًا بالبرلمان بالرفض و49 بالموافقة. وقال رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي إن هذا التصويت إذا تم سيكون غير دستوري حيث أن الدستور الإسباني ينص على أن تكون جميع الاستفتاءات في إسبانيا مشارك فيها جميع أفراد الشعب. وكان رئيس حكومة كاتالونيا ارتور ماس قد دعا السلطات الإسبانية بأن تأذن لهم بالقيام بتصويت لتقرير مصيرهم. وأضاف "يجب أن يُحَل هذا الموضوع بالطرق السياسية لا بالطرق القانونية". ويعيش في اقليم كاتالونيا نحو 7 ملايين مواطن لديهم لغتهم وعاداتهم الخاصة وتوفر الحكومة المحلية في الاقليم لأفرادها حياة اقتصادية مستقرة. وعلى الرغم من افتقار اقليم كاتالونيا للموارد الطبيعية فإن مستوى دخل الفرد يعد هو الاعلى في إسبانيا حيث يصل إلى 27 ألف يورو في السنة، وعلى العكس تمامًا فإن الحكومة الإسبانية تعاني من التخبط الاقتصادي وارتفاع معدلات البطالة وانخفاض مستوى دخل الأفراد.