وقال موقع فويس أوف أمريكا: يبدو أن المستجدات الحالية مثل "ظهور العديد من التنظيمات الإرهابية وأهمها داعش" في الشرق الأوسط تستدعي تقاربًا بين دول توترت العلاقات بينهم لمدة طويلة، مثل السعودية وإيران. وأشار الموقع إلى أن هناك تقاربا " سعودي– إيراني" يلوح في الأفق حيث اجتمع مسئولون إيرانيون مع مسئولين سعوديين رفيعي المستوي للمرة الأولى منذ انتخابات الرئاسة الإيرانية العام الماضي. واستقبل وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، في جدة، الثلاثاء الماضي، مساعد وزير الخارجية الإيراني للشئون العربية والأفريقية، حسين أمير عبداللهيان، في أبرز محادثات من نوعها بين البلدين منذ انتخاب الرئيس حسن روحاني. واستعرض المسئولان العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحثا عدة قضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك. ومن جانبه، صرح نائب وزير الخارجية الإيراني أن محادثاته مع وزير الخارجية السعودي بأنها إيجابية وبناءه. كما أكد اللهيان لوكالة رويترز أن كلا الطرفين يسعي لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين. ونقل الموقع قول مسئول أمريكي لم يذكر الموقع اسمه أن التقارب السعودي الإيراني سوف يكون صدمة لتنظيم داعش. وأضافت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة تسعي الآن إلى بناء علاقات جيدة مع إيران للتخلص من تنظيم داعش، موضحة أنه من السهل بناء تحالف جديد على نطاق واسع، وأشار الموقع إلى أنه من المحتمل أن يساعد هذا التحالف على تشكيل حكومة أكثر شمولا في سوريا في المستقبل. كما لفت الموقع إلى أن الولاياتالمتحدة من الممكن أن تشارك إيران في العملية السياسية الخاصة بالشأن العراقي، دون إغضاب السنة في دول الخليج، جدير بالذكر أن واشنطن رفضت إشراك إيران في المفاوضات الخاصة بسوريا لأن المملكة رفضت الجلوس على طاولة المفوضات مع طهران. وسردت الصحيفة بعض التفاصيل التي حدثت في الاجتماع، حيث قالت أن إيران بدت أكثر مرونة حيث تخلت عن المالكي بسهولة، وساعد ذلك على تقارب وجهات النظر، حيث أن الرياض كانت سترفض بشدة وجود المالكي. وفي سياق متصل، نفت واشنطن أي تنسيق عسكري مع إيران في العراق، كما أكد مسعود بارزاني في مؤتمر صحفي أن إيران لم تقدم أي أسلحة للإقليم. ومن جانبه، أوضح وزير الخارجية الإيراني "جواد ظريف " في أربيل أن بلاده لم تقاتل بجانب قوات البشمركة الكردية.
