تبادل مسئولون سعوديون وإيرانيون كبار مجددا، الاتهامات بالتدخل في شئون الشرق الأوسط في مؤشر على أن التوترات بين الدولتين المتنافستين، لم تتراجع رغم الاجتماعات الرفيعة المستوى التي عقدت هذا الصيف. وكرر وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، الاتهامات بأن إيران "قوة احتلال" في سوريا، بينما هاجم نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، دور المملكة في البحرين. ويذكر أنه في سبتمبر الماضي، التقى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الأمير سعود في نيويورك في أول محادثات مباشرة بينهما منذ انتخاب الرئيس الإيراني حسن روحاني العام الماضي، متعهدا بتحسين العلاقات مع دول الجوار. وأنعش هذا الاجتماع واجتماع آخر عقد بجدة في أغسطس بين الأمير سعود وعبد اللهيان، الآمال في توصل البلدين لأرضية مشتركة بشأن مخاوفهما من صعود تنظيم داعش المتشدد في العراقوسوريا. ونقلت وسائل إعلام سعودية عن وزير الخارجية قوله إنه اذا أرادت إيران أن تكون جزءا من الحل فعليها أن تسحب قواتها من سوريا وأن نفس الشيء يسري على اليمن أو العراق. ورد عبداللهيان "متجاهلا عن عمد لقب الأمير" قائلا: "تصريحات السيد سعود الفيصل إذا اقتبست بشكل دقيق، فإنها تتناقض مع المناخ الذي يحكم المفاوضات الدبلوماسية بين البلدين". وأضاف في بيان لرويترز "إيران تساعد شعوب سورياوالعراق والمنطقة في حربها ضد الإرهاب في إطار القوانين الدولية". ومنذ انتخاب روحاني أصبحت لهجة إيران أقل تحديا مقارنة بفترة حكم الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، لكن السعودية مازالت ترى ان مساندة طهران للجماعات الشيعية في الدول العربية تمثل تهديدا.