يغادر في الساعة الثانية من ظهر اليوم الأربعاء، وفد من الأزهر والإفتاء والأشراف والصوفية، على متن طائرة خاصة أرسلها رمضان قديروف، الرئيس الشيشاني، لحضور المؤتمر العالمي الذي تنظمه الشيشان حول التصوف الإسلامي ودوره في دعم السلم المجتمعي ، والذي يستمر على مدى يومين، يعود بعدها الوفد إلى القاهرة يوم الجمعة المقبل. ويضم الوفد السيد محمود الشريف، نقيب الأشراف، والدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، والدكتور عبدالهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، والدكتور محمد محمود أبوهاشم، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري، والدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، والدكتور أسامة السيد الأزهري، مدير مكتب رسالة الأزهر، و الدكتور محمد مهنا، مستشار شيخ الأزهر للعلاقات الخارجية، وعدد من عمداء وأساتذة جامعة الأزهر. وشدد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، على أهمية إعلاء دور التصوف الصحيح في مواجهة نوازع التطرف والعنف لأن التصوف الحقيقي المنضبط بضوابط السنة النبوية الشريفة هو روح رسالة الإسلام التي فيها العلاج لكل ما اعوج في الأمة من مشكلات، مضيفا أن التصوف الحقيقي يمثل عمودا للاستقرار في الأمة الإسلامية، مشيرا إلى أنه في مصر أرجعت دراسات في مطلع القرن العشرين الاستقرار، في ذلك الوقت، لثلاثة أسباب هي الأزهر الشريف والوقف الخيري والتصوف الإسلامي، مثمنا دعوة الرئيس الشيشاني. من جانبه، قال نقيب الاشراف محمود الشريف، أن الشيشان جزء غال من جسد الأمة الإسلامية، ويحمل مكانة خاصة في قلوب المسلمين لموقعه الجغرافي ومعاناته التاريخية وكونه مركزا مهما لانتشار الإسلام، ولذلك نسعد بالاشتراك في هذا المؤتمر ونبلغ تحياتنا لفخامة الرئيس الشيشاني والشعب الشيشاني العريق. وقال الدكتور عبدالهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، إأنه تحدث إلى الرئيس الشيشاني هاتفيا، واستشعر قدر حماسه لنشر الصوفية المعتدلة التي تستمد أورادها وتعاليمها من السنة النبوية الشريفة للابتعاد بالشعب الشيشاني عن شبهات التشدد والتطرف، مؤكدا أن مصر كمنبر للوسطية السنية في العالم يسعدها أن تشارك في مؤتمر عن التصوف في الشيشان، ولن تألو جهدا في التعاون البناء معهم من أجل مستقبل افضل يجمع الأمة كلها. وقال دكتور محمد محمود أبوهاشم، نائب رئيس جامعة الأزهر، أن الشعب الشيشاني في أصله شعب متصوف تنتشر بينه الطريقة القادرية والطريقة النقشبندية، ولذا فإن عقد مؤتمر إسلامي عن التصوف سيمثل نقلة حقيقية لهذا الشعب الطيب بطبعه بعدما عانى ويلات معارك طويلة، ويسعى للاستقرار والتنمية والتقدم.