استحق لقب الدنجوان الاول في السينما بعد أن تعددت ادواره الرومانسية ، التي أداها بإتقان ، لم يكن التمثيل أحد أحلام الفنان رشدي أباظة في يوم من الأيام إلا أنه أصبح نجماً كبيراً بمجرد اتخاذه القرار بالدخول الي المجال الفني عن طريق الصدفة بعد أن تعرف في إحدى صالات البلياردو على المخرج "بركات" الذي قدمه في السينما لأول مرة وعرض عليه العمل بالسينما لأنه كان وسيما لدرجه كبيرة وعرض عليه فيلم "المليونيرة الصغيرة" عام 1948م ولم تكن مقوماته في جمال ملامحه ولا خفة ظلة فقط لكنها كانت رجولة كاملة بكل ما تحمل الكلمة من معان سواء في الالتزام في العمل أو التواضع حيث أنه كان يداوم علي الجلوس مع عمال الإضاءة في الاستوديوهات و كان يميز كل منهم باسم حبيب الي قلبه ولا يزال كثيرا منهم حتي الأن معروف بالأسماء التي أطلقها عليهم رشدي أباظة. أتقن الفنان رشدي أباظة خمس لغات وهو ما ساعده على العمل في السينما العالمية حيث سافر عام 1950م إلى إيطاليا، وشارك في بطولة عدد من الأفلام الأجنبية منها "أمنية" أمام الإيطالية "آسيا نوريس"و"امرأة من نار" أمام النجمة المشهورة "كاميليا" و"الوصايا العشر" للمخرج سيسيل ديميل، وهو الحلم الذي كان يراوده بعد أن دخل الي المجال الفني وهو الوصول الي العالمية لكنه عاد مرة أخرى للقاهرة ليسترد نجوميته بفيلم "امرأة على الطريق" عام 1958م. اشتهر الفنان رشدي أباظة في السينما المصرية بجاذبيته ووسامته حتى أصبح المعشوق الأول للنساء في فترة الستينيات وسبعينيات القرن العشرين، بالإضافة إلى قدرته على التنوع في أدواره بين الرومانسية والكوميدية والتراجيدية . من أبرز أعماله السينمائية: "جميلة" و "واإسلاماه" و"في بيتنا رجل" و"الطريق" و"لا وقت للحب " و"الشياطين الثلاثة" و"الزوجة 13" و"الساحرة الصغيرة" و"صغيرة على الحب" و"صراع في النيل" و"عروس النيل" و"شيء في صدري" و"وراء الشمس" و"أريد حلا" و"الرجل الثاني" و"الحب الضائع" و"ضاع العمر يا ولدى" .في يوم 27 أغسطس 1980م توفي الفنان "رشدي أباظة" عن عمر يناهز الرابع والخمسين عاماً بعد معاناته مع مرض سرطان الدماغ، وكان آخر فيلم انتهى من تصويره قبل وفاته "سأعود بلا دموع" ثم اشترك في فيلم "الأقوياء" الذي مات أثناء تصويره ولم يستطع إنهائه فأكمله الفنان القدير "صلاح نظمي" بدلاً منه. تزوج رشدي من الفنانة " تحية كاريوكا " لمدة عامين ثم " سامية جمال " لمدة 18 عاما و " صباح " لمدة أيام قليلة وعرض علي " يسرا " الزواج و هو يعمل معها فيلم " بياضه " لكنها اعتذرت لفارق السن و هكذا كان " رشدي أباظة " معشوق النساء و استطاع أن يصل إلى مكانه لم يصل إليها نجم أخر حتى اليوم في قلوب النساء و رحل عن عالمنا يوم 27 يوليو 1980.