يحتوي الخل على حمض الخليك الذي يساعد على الإفراج عن الكالسيوم من المواد الغذائية، وعلى امتصاص الجسم له. كما يحتوي الخل على مواد غذائية أخرى هامة مثل فيتامين "د" الضروري لامتصاص الكالسيوم. يمكن الاستفادة من إضافة الخل إلى الطعام في تقوية العظام، حيث يساعد على امتصاص الكالسيوم بشكل جيد من الخضروات التي تحتويه كالسبانخ مثلًا. كما أنه يعزز مستويات الكالسيوم لدى الرياضيين. استُخدم الخل أيضًا في الطب التقليدي لعلاج السعال والبرد وبعض الأمراض الجلدية. لكن أهميته المكتشفة حديثًا تتعلق بامتصاص الكالسيوم. يوجد مصدران غذائيان أساسيان للكالسيوم، الأول: الحليب ومنتجات الألبان والجبن والبيض، والثاني: الخضروات الورقية الداكنة، لكن تحتوي هذه الخضروات على أوكزالات تمنع امتصاص الكالسيوم في الجسم. وهنا تأتي أهمية حمض الخليك لأنه يساعد على تحييد هذه المركبات التي تمنع امتصاص الكالسيوم. لتناول الخل أهمية مع التقدم في العمر، حيث تقل قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم من الطعام، ويتم امتصاص الكالسيوم من المكملات الغذائية جزئيًا فقط. لذلك ينبغي خلط الكالسيوم مع المركبات التي تساعد على زيادة امتصاصه، مثل المغنيسيوم، أو تناول الخل لزيادة قدرة الجسم على امتصاص هذا المعدن الهام، تجنبًا لهشاشة العظام ومنع التقلصات المؤلمة في الساقين التي تحدث عندما يكون مستوى الكالسيوم منخفضًا في الدم.