كلفت أحزاب التيار المدنى الديمقراطى، الدكتور أحمد البرعى، وزير التضامن الأسبق، بصياغة وثيقة مبادئ للتحالف الذي سيتم تأسيسه، وهو تحالف سياسي، وليس انتخابيا، وسيتم طرحها للمناقشة، ومن ناحية أخرى، تستمر أحزاب التيار في مشاوراتها مع التحالفات الانتخابية الموجودة على الساحة السياسية. وقال الدكتور محمد بسيونى، الأمين العام لحزب الكرامة، إن التيار ما زال يتشاور حول التحالفات الانتخابية، مشيرا إلى أن الاجتماع القادم للتيار سيعلن خلاله موقفهم من التحالفات بشكل نهائى. وأكد أن هناك تشاورات مع أحزاب الوفد والمصريين الأحرار والمصرى الديمقراطى الاجتماعى، وذلك لتشكيل تحالف انتخابى قوى وناجح يخوض الانتخابات البرلمانية. وأضاف أن الوثيقة التي كلف التيار الدكتور أحمد البرعى بصياغتها ستكون العدالة الاجتماعية هي محورها الرئيسى. وقال الدكتور عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إن المشاورات جارية مع الأحزاب، مشيرا إلى أن هذه المشاورات لن تصل إلى أي جديد، مضيفا أن الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد قد ذكر في حواره مع أي الجرائد اليومية أن حمدين صباحى، المرشح الرئاسى السابق، صديقه لكن بينهم خلافات فكرية. وأكد أن كل مجموعة من الأحزاب المتقاربة في الفكر والرؤية تتجه إلى تكوين تحالف مع بعضها، قائلًا: "ونحن لدينا تحالفنا وهو تحالف التيار الديمقراطى". وأشار إلى أن الوثيقة التي كلف التيار الدكتور أحمد البرعى بصياغتها ستكون تمهيدًا لإعلان تحالف سياسي بين القوى المشاركة في التيار وليس تحالفًا انتخابيًا فقط. ومن جانبه، قال ياقوت السنوسى الأمين العام لحزب الدستور، إن الحزب لم يحسم بعد موقفه من التحالفات الانتخابية بشكل نهائى. وأضاف أن التيار قد تقدم بالفعل بمذكرة إلى لجنة الإصلاح التشريعى للمطالبة بتعديل قانون التظاهر، ولم يتلق التيار أي رد حتى الآن. وأكد أن التيار سيستمر عمله بعد الانتخابات البرلمانية، مشيرا إلى أنه يضم مجموعة أحزاب مختلفة سياسيا وليس انتخابيا، ويسعى لضم ائتلاف أوسع يكون معبرا تحت حزمة من التشريعات يلتزم بها أحزاب التيار، وهدفه الاساسى هو تحقيق أهداف الثورة. فيما أكد المهندس حمدى سطوحى رئيس حزب العدل، أنه سيكون هناك اجتماع يوم الأحد القادم مع ممثلى من التيار لوضع إستراتيجية عمل والمعايير الأساسية للجنة البرامج والسياسات البديلة لمناقشة القرارات التي تتخذها الدولة. وأضاف أن التيار يسعى لتشكيل تحالف انتخابى يضم أحزابا تتفق في الرؤية مع التيار، ولكن المشاورات مع الأحزاب لم تنته بعد، مشيرا إلى أن الوثيقة التي يصوغها الدكتور أحمد البرعى وثيقة تحالف سياسي، وهى وثيقة تحدد الاسس والمعايير وآليات العمل. وأشار إلى أنه جار إعداد وثيقة خاصة بالتحالفات الانتخابية وترحب بانضمام من هم مؤيدون لثورتى يناير ويونيو، وترتكز على محور العدالة الاجتماعية والاقتصادية للمصريين. وأوضح "سطوحى" أن التيار لديه تحفظات على كيانات تتعارض مع مبادئه، وهناك اعتراضات على تحالف عمرو موسى لأنه يضم جبهة مصر بلدى والحركة الوطنية. وجدير بالذكر أن الوثيقة ستؤكد على مدنية الدولة وأن السيادة للشعب، إضافة للتأكيد على احترام الدستور، وترتكز على محور العدالة الاجتماعية وهى الهدف الرئيسى لها، وتحقيق الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمصريين، فضلًا عن أنها ستؤكد على الاستقلال الوطنى، وترحيبها بانضمام كل المؤيدين لثورتى 25 يناير و30 يونيو، واستبعاد كل من ينتمى إلى نظام مبارك أو الإخوان.