عند اقتراب ميعاد قدوم الطفل الذي ينتظره الأهل، كيف يستقبل الاهل هذا المولود؟ وكيف يستعد الأب للولادة؟ وماهي المعلومات التي يجب أن يعرفها؟ - تحضيرات الولادة: يجب على الاب أن يتابع زوجته في خطواتها خلال التدريب على الولادة، تمرينات اليوجا والاسترخاء والتمرينات البدنية، ومن الرائع أن يشاركها لكي يشعرها بالشراكة حتى في الحمل، وبذلك يخفف من شعورها بآلام الحمل. - ويجب على الزوج متابعة طبيب الولادة، وكيف يمكنك مساعدة زوجتك، والاستعلام عن المراحل التي ستمرون بها وكيفية تحويلها إلى لحظات سعيدة. - أهمية الأب: بعد الولادة، هناك دور أساسي لأب يتمثل في النقاط التالية: - من بعد الأم سيساعد الصغير في الخلود إلى النوم ليلًا، ويعلمه كيفية ركوب الدراجة، ويدفع مصاريف أول عطلة له مع أصدقائه. - هو طفلك الذي يحمل جيناتك الوراثية، فأنتَ جزء من تاريخه، وحاضره، وأنت جزء من شكله ومظهره بما فيها أذنيه الكبيرتين ومشيته الغريبة التي أخذها عنك. - أنت شخص مهم بالنسبة لزوجتك أيضًا، فيما تتعثر أنت في بادئ الأمر كونك أب جديد، تنجح زوجتك أكثر في القيام بالرضاعة الطبيعية وتصبح بذلك أقل عرضة للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة. - عندما تكون أبًا صالحًا، تحافظ بذلك على سلامة عقل طفلك وتوازنه، فالعلاقة الوثيقة بين الأب وطفله تضمن أن يكون ابنك أو ابنتك شخصًا سويًّا في المستقبل. - ابقي طفلك بعيدًا عن المشاكل، فالأبوة الصالحة تعني أن ابنك سيكون شخصًا متوافقًا مع مجتمعه وبيئته. - هل يمكن أن يصاب الأب بإكتئاب ما بعد الولادة؟ - نعم قد يصاب الأب باكتئاب ما بعد الولادة، فهذا الاكتئاب تسببه التغيرات الهرمونية فقط بل يتسبب فيه أيضا الخوف من المسئولية الجديدة وتغير الأوضاع لذلك نجد أن الأب يمكن أن يصاب باكتئاب ما بعد الولادة مثل الزوجة. - ومن أسباب ذلك: - الخوف من المسئولية الجديدة وتبعاتها من فقدان الحرية وتحمل المزيد من الأعباء كل هذا يدفع الأب للشعور بالاكتئاب. - التوتر والقلق من دور الأب والخوف من الفشل في أن يكون أبا ناجحا والمقارنة بينه وبين غيرة من الآباء ولا سيما الجد. - القلق من الضغوط المادية ومواجهة الأعباء الجديدة والمصاريف الإضافية، أيضا الخوف من عدم القدرة على تلبية احتياجات الأسرة وخاصة المولود الجديد.