بمجرد الزواج ومرور عدة أشهر يبدأ قلق الزوجين عندما يتأخر حدوث الحمل، سؤال الأهل والأقارب يمثل أيضا ضغطا حقيقيا على الزوجين، والزوجة بشكل خاص. إذا كان التوتر يؤذي الجسم، ويؤثر سلبيا على الأعضاء المختلفة، من عسر الهضم والقولون العصبي،والإمساك والصداع النصفي والضغط المرتفع، فقد يؤدي إلى تأخر الإباضة عن التوقيت المعتاد، وقد لا تحدث معكِ إباضة أصلًا. تسمى هذه الحالة ( فشل الإباضة الناجم عن التوتر ). التوتر والضغط النفسي يؤذي الزوجة فيؤخر الإباضة، ويؤذي الزوج أيضا حيث يتأثر هرمون الذكورة بشكل سلبي كالتالي: يؤثر التوتر والضغط النفسي على غدة صغيرة في جزء من الدماغ تسمي ( ما تحت المهاد) وهي التي تنظم الهرمونات. وتسمي أيضا الهيبوثلاموس وهي غدة تتحكم في الهرمونات اللازمة لإطلاق البويضات لديكِ. كما تنظم هذه الغدة مستويات هرمون التستوستيرون أو هرمون الذكورة لدى زوجك. التوتر يؤثر أيضا بشكل سلبي على رغبة الزوجين في العلاقة الحميمية، فإذا كنت تعيشين ظروف عمل تدعو للتوتر مثلا،إضافة إلى ضغوطات الحياة اليومية، فإنه من الممكن ألا تتأثر دورتك الشهرية. ولكن يتفاعل كل شخص مع التوتر بطريقة مختلفة وقد تربك الظروف المفاجئة والأحزان دورتك وتؤثر على حدوث الحمل، مما يؤدي إلى تأخر الإباضة لديكِ. هناك علامات ملموسة تشير إلى مدي القلق والتوتر الذي تعانين منه، ربما يشير مخاط عنق الرحم إلى أن شيئًا ما ليس على ما يرام. بدلًا من ملاحظة زيادة في رطوبة عنق الرحم كلما اقتربت الإباضة، قد تجدين بعض البقع الرطبة تتخللها أيام جافة. ويبدو ذلك كما لو أن جسمك يحاول الإباضة ولكن يستمر التوتر في تأخيرها. لكن لاتقلقي لأن تأخر الإباضة بسبب الضغط النفسي لن يمنعك من الحمل كما يؤكد أطباء متخصصون بالصحة النفسية والنساء والولادة، بشرط أن تكون العلاقة الحميمية كل يومين أو ثلاثة أيام خلال فترة مابعد انقطاع الدورة وحتى فترة خروج البويضة. قد يجعلك التوتر والضغط النفسي أقل اهتمامًا بالعلاقة الحميمية كما أوضحنا، لذا يستحسن البحث عن سبب هذا الضغط والتوتر ومحاولة وضع حلول للمشكلات أولا بأول. هناك طرق للعلاج منها: الاسترخاء والتأمل والهدوء النفسي، ومحاولة تجنب الضغوط العصبية. تقليل الضغط العصبي الناجم عن كثرة المهام الملقاة على عاتق الزوجة،وذلك بإشراك الزوج ليتعاون في بعض المهام قدر الإمكان. تناول الطعام الصحي المتوازن يعطي فرصة أكبر للاستفادة من عناصره الغذائية، وهناك أطعمة تساعد على الاسترخاء وتولد السعادة مثل الاسماك البحرية والدجاج واللحوم والفاكهة مثل البطيخ والأفوكادو والشمندر وغيرها. سماع الموسيقي من وقت لآخر. ممارسة الرياضة البدنية ولو لمدة ربع ساعة يوميا مع الموسيقي، هذا يؤدي إلى استرخاء العضلات وتخفيف حدة التوتر. قضاء وقت ممتع مع زوجك والبعد عن المدن، بالذهاب في نزهة للشواطيء لعدة أيام واستفيدي من هواء البحر النقي، بقضاء أوقات في التأمل والسعادة. كوني مرحة وشجعي زوجك على أن يكون كذلك حتى تساعدا بعضكما. إذا لم تجدي هذه الأمور قد أتت بنتيجة أطلبي المساعدة لتحويلك لأخصائية في الخصوبة والصحة الإنجابية، لمساعدتك. العلاج السلوكي والمعرفي والقراءة تفيدك بشكل كبير. لاتنتظري مالايأتي وفكري في مستقبل حياتك العائلية وأطلبي من زوجك المساعدة فمساندته لكِ ستفيدك كثيرا، ويأتي الخبر السعيد بإذن الله.