توالت ردود الأفعال المنددة والمستنكرة في الأردن للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة والتي أسفرت حتى ظهر اليوم الخميس عن 85 شهيدا أغلبهم من الأطفال والنساء وأكثر من 555 جريحا. فمن جهتها .. أكدت دائرة الإفتاء العام أن ما يجري في غزة هاشم وعلى أرض فلسطين من عدوان سافر من قبل الاحتلال الصهيوني الغاشم من قتل وتشريد وسفك للدماء جريمة ضد الإنسانية بكل المقاييس..داعية إلى استنهاض أصحاب الضمائر الحية في العالم للوقوف بوجه هذا العدوان وإدانته لإحقاق الحق وإعادته لأصحابه الشرعيين. واستنكرت الدائرة – في بيان لها اليوم - هذا الاعتداء الغاشم الذي يشن على أهالي قطاع غزةوفلسطين في شهر رمضان المبارك شهر الطاعة والعبادة والبر والإحسان ، حيث يقتل الأطفال والنساء والآمنون والصامدون في الدفاع عن بلدهم وأرضهم المباركة..داعية العرب والمسلمين للوقوف في وجه هذا العدوان ومساندة الفلسطينيين ومساعدتهم. ومن جهته..أدان ملتقى البرلمانيات الأردنيات الاعتداءات الصهيونية على قطاع غزة والضفة الغربيةوفلسطين 48 ..مشددا على أن عبارات الإدانة والشجب والاستنكار لم تعد تجدي نفعا مع هذا الاحتلال العدواني الذي ينتهج إرهاب الدولة بشكل منهجي مؤسسي دائم. وقال الملتقى – في بيان له – إن هذا الاعتداء الغاشم على قطاع غزة الذي يئن منذ سنوات طوال تحت وطأة الحصار والسجن الجماعي ، ما هو إلا استمرار لذات السياسات الصهيونية التي قامت بالأساس على الظلم والعدوان والتي تستغل انشغال المجتمع الدولي بشكل عام والنظام العربي بشكل خاص بقضايا أخرى صرفت الأنظار عن تلك الممارسات. وأبدى اندهاشه من الموقف الدولي حيال ما يتم انتهاجه من اعتداءات غاشمة على القطاع وسكوت الأممالمتحدة ومجلس أمنها عن اتخاذ أي قرار تجاه تلك الإجراءات..مشيرا إلى أن هذا العدوان الغاشم يستوجب وحدة الصف والموقف. وكانت الحركة الإسلامية في العقبة قد نظمت الليلة الماضية مسيرة جابت شوارع المدينة تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ، وتضامنا مع الفلسطينيين في القطاع والضفة الغربية فيما استهجن المشاركون فيها التخاذل العربي المريب والصمت الدولي تجاه الجرائم الصهيونية التي ترتكب بحق شعب أعزل. وطالب المشاركون في المسيرة القيادات العربية بضرورة أن تسارع إلى إلغاء وتجميد كافة الاتفاقات مع إسرائيل ودعم حركة المقاومة الفلسطينية في مواجهة هذا العدوان الغاشم ..داعين قادة الفصائل الفلسطينية إلى نبذ خلافتهم والتوحد في صف واحد وإنشاء قيادة موحدة كما حصل في الانتفاضة الأولى. وحيا المشاركون في الوقفة أهل فلسطين المرابطين معتبرين أن جهادهم ورباطهم هو خط دفاع أول عن الأمة العربية والاسلامية ، فيما حثوا على ضرورة الخروج في مسيرات حاشدة دعما للمقاومة الاسلامية على أرض فلسطين .