أثبتت الدراسات مؤخرًا أن الغفوة لا تساعد الجسم على الإستيقاظ بنشاط وتؤثر بالسلب على الساعة البيولوجية للجسم.. فهل ستستمر في الضغط على زر الغفوة ل 5 دقائق أخرى؟. وطبقًا للدكتور "نيل ستانلي" إذا استيقظت في الصباح مترنحا وفي حاجه لنوم ساعة إضافية فقد يكون بسبب عدم حصولك على قسط كاف من النوم، أو بسبب عادات النوم والإستيقاظ الخاطئة ومنها "الغفوة". فأجسادنا تحب الانضباط وأكثر أسباب الترنج والمزاج السيء في الصباح يكون بسبب عدم الحصول على قسط كاف من النوم بسبب عدم تحديدنا لساعة الجسم البيولوجية، فمن المهم جدًا تحديد أوقات ثابتة للنوم والاستيقاظ يوميًا. وتابع: "فللجسم ساعة طبيعية دقيقة جدًا وعلى حسب مراحل النوم فالجسم يبدأ في الإفاقة قبل ساعة من ميعاد استيقاظك المعتاد، فترتفع درجة حرارة الجسم، ويقوم المخ بإرسال إشارات لإفراز بعض الهرمونات كالكورتيزون والأدرنالين، ويدخل الجسم في مرحلة النوم الخفيف". وأضاف: "ولكن إن لم يعتاد جسدك على إيقاع أو ميعاد استيقاظ ونوم محدد فلا يستطيع تمييز مرحلة النوم الخفيف، فيبدأ المنبه بالضرب وجسمك مازال في حاجة للنوم، ويقوم الكثير في تلك الحالة بالضغط على زر الغفوة أملًا منهم في 5 دقائق أخرى من النوم". وينصح خبراء النوم بضبط المنبه على نفس التوقيت يوميًا حتى في أيام الإجازات وبعد أسابيع قليلة ستجد نفسك تستيقظ قبل 5 دقائق من ميعاد رن المنبه، فلأجسادنا قدرة هائلة على الشعور بالوقت. وأثبتت الدراسات أن 1 من كل 5 أفراد يستطيع أن يستيقظ بناء على ساعته البيولوجية دون الحاجة إلى منبه، ويقول خبراء النوم أن من أسوء العادات والتي يقوم بها الكثير أملًا في الحصول على المزيد من النوم هو الضغط على زر الغفوة، فينعكس الأمر على حاجة الجسم للساعة التي يستقل فيها إلى مرحلة النوم الخفيف ويتأهب الجسد للاستيقاظ.