نشرت جريدة الجارديان البريطانية، اليوم الجمعة، تقريرًا نقلت فيه مطالبة مسعود برزاني، رئيس إقليم كردستان، للبرلمان العراقي بوضع خطط لإجراء استفتاء بخصوص انفصال الأكراد بعدما أصبحت العراق على بعد خطوة صغيرة من الانقسام. ومثلت مطالبة برزاني أجرأ خطوة نحو إقامة دولة منفصلة منذ 94 عامًا، حيث قال برزاني في البرلمان الكردي أنه لم يعد يشعر بأن الدستور العرقي ملزم للأكراد، وطالب النواب بالاستعداد للتصويت بشأن إعطاء حق تقرير المصير للأكراد، وأضاف أنه قد حان الوقت ليحدد الأكراد مصيرهم بأنفسهم. وتابعت: "مسلحو تنظيم داعش الإرهابية حفزوا طموح الأكراد بشأن الانفصال، خاصة بعد عجز الساسة العراقيين عن مواجهة المسلحين بشكل حاسم، كما شارك المقاتلين الأكراد مع مسلحي داعش في الهجوم على المدن العراقية وذلك لحماية مصالحهم". "ولم يعد علم دولة العراق يرفرف على شمال العراق حيث يقطن الأكراد، بل أصبح ألوان الإعلام الكردية ترفرف فوق المباني الحكومية في كركوك، التي استولى عليها الأكراد بعد هروب قوات الجيش العراقي من مواجهة مسلحي داعش منذ أكثر من أسبوع". وأضاف برزاني أنه بعد سنوات من الحكم الذاتي للأكراد، قد أثبت أنهم لا يشكلون تهديدًا على دول الجوار، وأوضح أن لديهم العديد من الأصدقاء، كما أن هذا هو الوقت المناسب للكشف للعالم عن مطالب الأكراد، وأن بإمكان الحكومة العراقية إجراء استفتاء بشأن إعطاء حق تقرير المصير للأكراد في غضون شهرين. وقال مسئولون عراقيون أن برزاني يحاول المساومة من أجل كسب النفوذ التي تؤهله لزيادة عدد ممثلي الأكراد في الحكومية العراقية الجديدة. وذكرت الصحيفة أن ممثلي السنة والأكراد قد انسحبوا من البرلمان بعد رفض الأعضاء المنتمين للطائفة الشيعية لاستبدال مرشحهم، المالكي، رئيس الوزراء العراقي، الذي ظل على خلاف مع برزاني لمدة الثلاث سنوات الماضية. كما أوضح النائب الكردي حاجى كروان أن تصريحات برزاني تفيد بأن كردستان لن تتلقى أوامر من أي دولة أخرى، كما طالب بضرورة إعلان دولة كردستان بعد التصويت على الاستفتاء.