استحوذ الاحتفال بالذكرى الأولى لثورة الثلاثين من يونيو علي اهتمام كتاب المقالات في صحف اليوم/الاثنين. قال الكاتب جلال دويدار في مقاله(خواطر) بصحيفة"الأخبار" تحت عنوان /يوم تغيرت فيه مصر/ شهدت مصر علي مدي تاريخها الطويل الممتد لآلاف السنين أحداثا وأياما بعضها عظيمة تدعو إلى الفخر والاعتزاز وبعضها عصيبة تحمل معها الآلام والمرارة. وأضاف: أن ما تعرضت له الدولة المصرية في أعقاب اندلاع ثورة 25 يناير كان وراء هذا الحدث الذي هز العالم الشباب الطاهر الذي خرج مطالبا بالإصلاح والعدالة الاجتماعية. استغلالا لهذه الأهداف النبيلة صدرت الأوامر من الخارج للعملاء والمأجورين الذين تم تدريبهم وتجهيزهم لخدمة المخطط التآمري علي مصر والأمة العربية كانت مهمة هؤلاء العملاء إثارة الفوضي الخلاقة التي بشرتنا بها كوندليزا رايس. وأوضح أنه لم يكن الهدف من وراء ذلك تغيير النظم الحاكمة إلى الأفضل والأحسن وإنما السعي للتدمير والتخريب والتفتيت والتقسيم ..مؤكدا أن هذا السيناريو أقدمت واشنطن على تفعيله في العراق ليكون نموذجا لما يجب أن يكون عليه الحال في كل الدول العربية بعد ذلك استطاعت هذه الشرذمة من العملاء الأشرار بقيادة جماعة الإرهاب الاخواني السطو على ثورة 25 يناير الإصلاحية وحولتها إلى فوضي وانفلات أمني وتهديد للأمن القومي المصري وجري ذلك وللأسف بمعاونة بعض العناصر الإعلامية إما عن جهل أو عدم خبرة وإما تفعيلا لدور مرسوم مقابل أجر معلوم. وخلص الكاتب إلي أن كل ما يمكن قوله اليوم أن شعب مصر استطاع بالإصرار والتحدي والالتزام بخريطة المستقبل، وإنهاء كل شىء لصالح الإرادة الوطنية المصرية..وقال: إننا نتطلع لتتويج المرحلة التي نعيشها الآن بالعديد من الإنجازات السياسية والاقتصادية التي تحتاج لمزيد من الحس الوطني والعمل والانتاج، وهكذا يهل علينا بداية عام من الكفاح والنضال احتفالا بعيد ثورة 30 يونيو اليوم. مبروك يا شعب مصر. وفي مقاله(كلمة السر) للكاتب نبيل زكي تحت عنوان/معجزة مصرية/، قال: على مدى عقود زمنية طويلة قادمة، وعلى امتداد أجيال بعد أجيال.. ستظل ثورة 30 يونيو والخروج التاريخي للشعب المصري في كل أنحاء البلاد دليلا حيا وساطعا وملهما على قدرة المصريين على صنع التاريخ. وأوضح الكاتب أن روعة ذلك اليوم ترجع إلى أن الجموع لم تصنع ذلك اليوم بناء على قرار من فرد أو حزب سياسي معين وإنما خرجت الملايين في توقيت واحد، وبدافع واحد، وبشعور جمعي واحد.. نتيجة نداء منبثق من أعماق كل مصري، كما لو كان الجميع قد اتفقوا دون اتفاق على الحركة والهدف وهكذا تحققت الصحوة الكبري. وذكر الكاتب أن المصرين أدركوا أنهم في مواجهة عصابة تريد هدم الدولة وتفكيك جيشها الوطني وتحويل سيناء إلي بؤرة للارهاب، وانها في سباق مع الزمن لفرض «التمكين» لضمان تزويرأي انتخابات أواستفتاءات وقطع الطريق على أي تداول للسلطة في المستقبل..واكتشفوا أن تلك الجماعة تخون المصالح الوطنية وتفرط في التراب الوطني والأمن القومي ولا ترعي حرمة الحدود المصرية، وتحول سيناء إلى بؤرة للارهاب لاعداد جيش من الإرهابيين في موازاة جيشنا الوطني، وتشارك في تنفيذ مخطط أمريكي تركي قطري إسرائيلي لتحويل المنطقة العربية لكيانات ودويلات هشة.. طائفية ومذهبية متناحرة، وتستقوي بالخارج وتستدعي التدخلات الاجنبية. وفي مقاله (بهدوء) بصحيفة "الوطن" تحت عنوان/منطق الإخوان وحركة التاريخ/ قال الكاتب عماد الدين أديب سألنى محدثى المؤيد بقوة لجماعة الإخوان المسلمين، هل شاهدت المظاهرات الكبرى التى اجتاحت مصر احتجاجا على ذكرى الانقلاب؟ حاولت أن أسيطر على أعصابى وقلت له هناك 3 مغالطات فى مفردات سؤال حضرتك، وهى:أولا: هى مسيرات وليست مظاهرات، وثانيا: هى صغيرة وليست ضخمة واقتصرت على عدة مدن، وثالثا: هى ليست ضد الانقلاب لكنها ضد الثورة التى حدثت فى 30 يونيو من قبل من يعتقدون أنه انقلاب. وأضاف الكاتب: بالطبع لا تستطيع أن تضع مسدسا فى رأس كل من يخالفك الرأى حتى يتفق معك فيما تقول، فكل إنسان - فى النهاية- حر فيما يؤمن به ما دامت هذه الحرية لا تؤدى إلى الخروج على القانون أو تؤدى إلى الإضرار بمصالح المجتمع. وقال: من الواضح أن هناك مجموعات من البشر لا تمثل الأغلبية التى يمكن أن تسير الأمور، ولا هى من الأقلية المحدودة التى يمكن تجاهلها تعيش بيننا وتحمل وجهة نظر معاكسة.. مشيرا إلى أن أزمة جماعة الإخوان أن مطالبها قد تجاوزها الحدث، فلا يمكن اليوم إعادة كتابة دستور للمرة الرابعة بعد دساتير 1971، ودستور مرسى، ثم دستور ثورة 30 يونيو ولا يمكن اليوم إخراج الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسى من محبسه وإيقاف محاكمته وإعادة تنصيبه رئيسا للبلاد بعدما اختار قرابة 25 مليونا من المصريين رئيسا لهم اسمه عبدالفتاح السيسى. وأكد أن الإصرار على إعادة التاريخ إلى الوراء فيه تجاهل لثورة شعبية وإرادة ملايين، ومراكز قانونية نشأت شعبيا ورسميا نتيجة ذلك ويمكن لأنصار جماعة الإخوان أن يستمروا إلى الأبد فى مواقفهم لكنها تأتى خارجة تماما على حركة التاريخ وإرادة الأغلبية . وقال حتى الآن لم يخرج علينا عاقل حكيم من قيادات جماعة الإخوان ليدعو أنصاره إلى الاتفاق فيما بينهم على صيغة عملية للانخراط والاندماج داخل تركيبة الحياة السياسية الجديدة التى نشأت عقب ثورة 30 يونيو حتى الآن كلام الإخوان خارج المنطق وزمنه فى الماضى ولا ينظر لأى مستقبل!