سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
30 أسرة بالدقهلية يستغيثون بالرئيس السيسي بسبب اختفاء أبنائهم في ليبيا منذ 8 سنوات.. الأهالي يتهمون شخصًا اسمه أبو يوسف بحبس أبنائهم ويؤكدون: المسئولون يتعاملون باستخفاف معنا
خرج ولم يعد، لن تكن مقولة أطلقت على شباب خرجوا ولقوا حتفهم، بل أطلقت على 30 شابًا من أبناء عدد من القرى بمحافظة الدقهلية بعد أن خرجوا بحثًا عن لقمة العيش بدولة ليبيا منذ عام 2006 وانقطعت الاتصالات بهم. هؤلاء الشباب الذين خرجوا من قرى الريدانية بمركز المنصورة، وشبرا سندي بالسنبلاوين، وكفر حسان، وميت علي، لم يذهبوا للقتل والترويع بل ذهبوا بعد أن كان لكل منهم حلم يراوده.. حلم تحقيق العيش الكريم لأهله بعد أن يعود، لكن تلك الأحلام تحولت إلى كابوس عاش فيه أسرهم بعد أن اختفوا ومرور أكثر من 8 سنوات لأسرهم كعب داير على السلطات المسئولة لتجد لهم حلا. في البداية تقول نجلاء محمد حامد زوجة المختفي رشدي محمد عبد الخالق، بقرية الريدانية إن زوجها سافر عام 2006 للعمل في دولة ليبيا وترك ثلاثة أولاد وهم: أحلام وتبلغ من العمر 16عاما، ورشدي 14 عاما، وعلي 8 سنوات، وسافر للبحث على مستقبل أفضل لأبنائه منذ عام 2006 إلا إنه اختفى. وقالت طرقنا كل الأبواب كي نصل لمعلومة واحدة عن أبنائنا ولكن فوجئنا أن المسئولين يكتفون باستقبال الشكاوى دون التحرك. وفجرت نجلاء قنبلة من العيار الثقيل حينما أكدت أنها سمعت إحدى المداخلات التليفونية لسيدة تستغيث على قناة فضائية تقول إن نجلها تم سجنه في ليبيا عام 2006، واستطاع عن طريق أحد السجانين الاتصال بها وإخبارها أنه في سجن سياسي تحت الأرض، مطالبًا والدته بسرعة إبلاغ السلطات المصرية عن مكانهم وإنقاذهم. فيما أضاف فتحي عبد الخالق رشدي: "منذ عام 2006 وقام شقيقي رضا وابن شقيقي محمد بالسفر إلى ليبيا للعمل واكتساب قوت يومهم، وكان كل منهم يلهث وراء حلمه الخاص به، فشقيقي كان يسعى لتحسين دخله وحياته بسبب زواجه وانجابه ثلاثة أبناء، أما ابن شقيقي فكان يسعى إلى أن يكوّن نفسه ويعود ليتزوج، وبعد سفرهم ذهبوا إلى أحد الأشخاص الليبيين للعمل لديه ويدعى "أبو يوسف" إلا أن هذا الرجل قام بسجنهم ولا نعلم عنهم أي شيء حتى الآن". وتابع: "بعد أن اختفى شقيقي ولم نصل إلى أي معلومات عنه تمكنا من التوصل إلى رقم هاتف الشخص الليبيي الذي كان يعمل لديه شقيقي وابن أخي وقمنا بالاتصال به وعندما سألناه يقول «هم بخير ولكنهم في السجن»". وتساءل ما السبب وراء سجن أشخاص ذهبوا لجني رزقهم؟ لماذا تم سجنهم منذ عام 2006 وحتى الآن ولا نعلم أي معلومة رغم توجهنا للمسئولين الذين يكتفون بأنهم سوف يبحثون الشكوى؟ وأضافت هدى محمد إبراهيم والدة محمد عبد الخالق: "أن ابنها خرج إلى ليبيا ليجهّز نفسه ويتزوج، متابعة "لا عمره كان سارق أو قاتل، وسافر مع شقيق زوجي للعمل بعد انتهاء خدمته العسكرية منذ عام 2006، وحتى الآن لا أعلم عنه شيئا. وقالت: "ابني غلبان ولا له في أي حاجة وآخر مرة كلمني قالي اتطمني وأنا بخير ومن بعدها مسمعتلوش صوت". وأردفت: "نزلت السوق وبعت خضار علشان نربي ولادنا بالحلال وربيناهم على الصلاة وعمرنا ما عملنا الغلط لكن سافر ابني وشقيق زوجي علشان يوفرولنا حياة كريمة". قالت هدى "بترجاك يا سيادة الرئيس ابحث عن أبنائي قلب الأم محروق أوي هاتلي ابني وشقيق زوجي الذي ترك أبناءه الثلاثة ولا ذنب لهم سوى أن والدهم خرج لتوفير حياة كريمة لهم وابنى لتدبير مصاريف زواجه". فيما قال عبد العزيز متولي والد المختفي عادل ومقيم بقرية شبرا سندي التابعة لمركز السنبلاوين: "إن نجله سافر إلى ليبيا منذ عام 2006، وذهب إلى شخص يسمى ب"أبو يوسف" للعمل وعندما طلب نجلي أجره مقابل عمله قام بسجنه ولا نعلم أي شيء عنه منذ أن سافر". وأضاف: "ماسمعتش صوت ابنى من 8 سنوات ولا أعرف أخباره ولا أي حاجة، بس كل ما اتمناه قلبي يرتاح واطمن عليه". وتابع: "أن نجله سجين بسجن يسمى "السرايا الصفراء" ولم تقم وزارة الخارجية بالاستفسار من الجانب الليبي عن سبب حبسهم أو تتدخل لإفراج عنهم، مشيرا أن الدنيا قامت ولم تقعد حينما تم خطف الملحق الثقافي المصري في ليبيا ولم تتحرك لأكثر من 10 آلاف شخص من المسجونين في السجون الليبية". فيما قالت سعدية أحمد والدة المختفي جاد شعبان أحمد: "إن نجلها سافر إلى ليبيا وانقطعت الاتصالات به منذ ثماني سنوات وذهبنا إلى السفارة الليبية للاستدلال على أبنائنا، ووزارة الخارجية وكل الجهات المختصة إلا أننا لم نصل لمعلومة". وأضافت: "أن نجلها ذهب إلى ذلك الشخص الذي يدعى "أبو يوسف" ولدينا كل المعلومات عنه ونريد أن نصل إليه ونعرف ما السبب وراء قيامه بسجن أبنائنا وحبسهم وتدمير أسرهم بأكملها. وطالب أهالي أسر المختفين الرئيس عبد الفتاح السيسي والسفير سامح شكري وزير الخارجية بسرعة التدخل لدى الجانب الليبي، وافادتهم بأي معلومات تدلهم عن أبنائهم، خاصة بعد أن كثرت الأقاويل حول سجنهم بسجن السرايا الصفراء أو سجون تحت الأرض في ليبيا.