خيم الحزن والألم على أسرة الشهيد العميد محمد هاني مصطفى مفتش الأمن العام بشمال سيناء، والذي قتل غدرا في مدينة العريش حال عودته من عمله إلى استراحة الضباط مرتديا زيه الملكي متجردا من السلاح، حيث لقى مصرعه على أيدي مجموعة من المسلحين الذي قاموا باستهدافه. التقت “,”البوابة نيوز“,” مع أسرة الشهيد محمد هاني، و في البداية يقول محمد أشرف مصطفى، شقيق الشهيد، إن الشهيد محمد هاني كان يقيم بالقاهرة مع زوجته وأولاده وحينما علموا بالخبر ساءت حالتهم النفسية بشكل كبير لأن الشهيد لم يكن لهم أبًا فقط بل كان الصديق بكل المعاني، مؤكدا أنه كان طيبا وحنونا لدرجة كبيرة. ويواصل شقيقه التوءم، حديثه قائلا: إنه فور علمه بالحادث عبر شاشات التليفزيون المصري أصيب بحالة من الصدمة والألم حينما رأى خبر وفاة شقيقه عبر شريط الأخبار الرسمية، مؤكدا أن آخر مكالمة تليفونية جرت بينه وبين الشهيد محمد هاني كانت في تمام الواحدة ظهرا والحادث حدث الساعة الرابعة والنصف عصرا. ويوضح محمد أشرف، أن قبل الحادث غير المتوقع كان يجلس شقيقه على الفيس بوك يتابع الأحداث وحادثه أيضا عليه وأكد له أن الوضع في سيناء غير مطمئن حيث يكثر وجود العناصر الجهادية، وحماس أصبحت تعيش في العلن عكس ذي قبل عصر مبارك، مؤكدا أنه كان يطمئننا أن الوضع في العريش ليس به تظاهرات ضد مرسي لأن كل المقيمين فيها إرهابيون. ويؤكد شقيقه أنه من الواضح أن معظم الضباط الأكفاء والقيادات بمنطقة العريش مستهدفون للاغتيال في أي لحظة لأن العريشوسيناء عموما أصبحت مرتعا للجهاديين وحماس والإرهابيين، مؤكدا أنه كان يقول إن الإرهاب لا دين له. ويضيف، أنه بكى وحزن حزنا شديدا حينما وقعت حادثة الاغتيال للشهيد الضابط أبو شقرا، مؤكدا أنه كان دائما يقول لى عقب أى حادثة اغتيال لضابط تحدث في سيناء “,”اطمئن .. ربنا يسترها إن شاء الله“,”، مؤكدا أن هذه الكلمة كان يرددها دائما. ويؤكد شقيقه، أن الشهيد كان حاصلا على ماجستير في القانون وكان من الأبطال داخل وزارة الداخلية حيث تعرض لحادث إطلاق نيران منذ حوالي 6 سنوات أثناء فترة خدمته في الصعيد حال معركة مع تجار المخدرات أثناء محاولته القبض عليهم متلبسين. و طالب والد الشهيد اللواء مصطفى، ضابط جيش متقاعد، الرئيس محمد مرسي بالإفصاح عن الجناة منفذي قائمة الاغتيالات ضد الضباط في العريش والإعلان عنهم، مؤكدا أنه يتمنى أن يرى الرئيس وحكومته الإخوانية تقف في مثل هذا الموقف المحزن، خاتما حديثه بجملة “,”حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم يا إخوان يا إرهابيين“,”. وتؤكد أسرة الشهيد محمد هاني أنها سوف تدعو الله ساجدة أن يتقبل الله دعاء المصريين في الخلاص من العصر الإخواني ومن الرئيس محمد مرسي الذي أثبت عن جدارة أنه رئيس لأهله وعشيرته والإرهابين، خاتمين حديثهم بجملة “,”حسبنا الله ونعم الوكيل“,”.