سلم رئيس مركز "ميشع" للدراسات وحقوق الإنسان ضيف الله حديثات، أمس الأحد، رسالة إلى السفارة الفرنسية في عمان، تطالبها بالعمل على إعادة مسلة ميشع الموجودة في متحف اللوفر بباريس، والتي يعود تاريخها إلى العام 850 قبل الميلاد وتوثق لمرحلة مهمة من تاريخ الأردن. وأكدت الرسالة التي تأتي ضمن حملة يقودها المركز لاستعادة المسلة، أن مسلة ميشع نقلت عام 1868، إبان الحكم العثماني للأراضي الأردنية من موطنها الاصلي في ذيبان، والتي كانت عاصمة للمملكة المؤابية المعروفة، واستقر بها المقام في متحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس. وطالبت الرسالة فرنسا التي تربطها بالأردن علاقات وطيدة، بإعادة مسلة ميشع إلى موطنها الأصلي، كحق للأردن كفلته المواثيق والاتفاقيات الدولية، في إطار منظمة اليونسكو، لما تمثله المسلة من رمزية، والتي توثق انتصارات الملك المؤابي ميشع في تلك الفترة الزمنية من تاريخ الأردن. وكان مركز ميشع للدراسات وحقوق الإنسان الذي تأسس مطلع هذا العام 2014، أخذ على عاتقه حملة إعادة مسلة ميشع إلى موطنها الأصلي، والتي كتبها الملك مؤاب ميشع في القرن التاسع قبل الميلاد، لما تمثله المسلة من أهمية تاريخية حيث تعد من اقدم المسلات التاريخية في بلاد الشام. وتتكون المسلة من 34 سطرًا منقوشة على الحجر البازلتي الأسود، وكانت تعرف في القرن التاسع عشر ب"الحجر المؤابي"، وتبلغ ابعادها 124 سك ارتفاعًا و71 سم عرضًا.