يستعد شبان أردنيون لإطلاق حملة خلال الأيام القليلة المقبلة لاسترجاع مسلة الملك ميشع من متحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس، إلى موطنها الأصلي في مدينة ذيبان وسط الأردن. ووفق الناشط الدكتور ضيف الله الحديثات، فإن نشطاء بدأوا التحضير لعقد اجتماع شعبي حاشد لتشكيل لجنة تحضيرية لاستعادة المسلة. وأشار الحديثات إلى وضع خطة شاملة للوصول الى استراد المسلة بالتعاون، مبيناً انهم لن يتركوا باباً في الداخل أو الخارج إلا وسيطرقونه من أجل استعادة هذا الرمز، الذي يؤكد على عمق جذور الحضارة الأردنية الممتدة إلى فترة قبل الميلاد. ودعا الحديثات جميع أبناء المجتمع الأردني إلى التعاون مع المركز لإعادة هذا المسلة التاريخية، بعيداً عن الانفعالات التي قد تعكس صورة غير إيجابية عن المجتمع الأردني. الجدير ذكره أن مسلة أو حجر ميشع هي مسلة تاريخية للملك ميشع ملك المؤابي، والتي ظهرت في وسط وجنوب الأردن في القرن التاسع قبل الميلاد، وتعتبر من أقدم المسلات التاريخية في بلاد الشام، حيث كتب عليها تاريخ المنطقة بالإضافة إلى انتصاراته على اليهود في تلك الفترة. واكتشفت المسلة في ذيبان محافظة مأدبا عاصمة المؤابيين عام 1868 ميلادي، على يد أحد الرهبان الألمان العاملين في القدس، وتم سرقتها ونقلها إلى باريس العاصمة الفرنسية، وهي محفوظة الآن في متحف اللوفر.