كارثة جيدة تطل برأسها على محافظة المنوفية، كادت أن تقضى على الأخضر واليابس وتكون سب رئيسى في تكوين حزمة جديدة من مرضى الفشل الكلوى، انها قرية كفور الرمل التابعة لمركز قويسنا والتي يبلغ تعدادها نحو 20 ألف نسمة، تقع بجوار المنطقة الصناعية ويمتد عدد من المصانع داخل القرية. الكارثة تكمن في كون المنطقة الصناعية تتخلص من النفايات والمخلفات في المصرف الزراعى للقرية الذي يروى نحو 2000 فدان من الأراضي الزراعية، والذي ادى بدورة إلى إصابة المئات من أهالي القرية بمرض الفشل الكلوى والكبد بسبب تلوث المياه ورى الأراضي بمياه ملوثة من مخلفات الصرف الصناعى للمصانع والتي تحتوى على مواد سامة حيث لايوجد بالمنطقة الصناعية محطة للصرف الصناعى. الكارثة لم تقتصر على هذا بل يحاصر القرية مصنع تدوير القمامة الذي يبعد عن القرية باقل من كيلو متر واصبح مقلب للقمامة مما يؤدى إلى اشتعالة ذاتيا وتطاير الادخنة والروائح الكريهة مما ادى لإصابة ابنائهم بأمراض الحساسية. ووسط صراخات واستغاثة من المسؤلين طالب أهالي القرية بوقف صرف المخلفات الصناعية لمصانع المنطقة في المصرف الزراعى دون معالجة وإعادة هيكلة مصنع تدوير القمامة والذي اصبح مقلب والانتهاء من الصرف الصحى لهذه القرية والبت في مصنع الصباغة الذي يضخ المياه تحت الارض ويتم رفعها مرة أخرى بالطلمبات ومواتير الرفع.