تعد قرية كفور الرمل بقويسنا نموذجا صارخا للاهمال الحكومي حيث غرقت القرية في مياه الصرف الصناعي الناتج عن100 مصنع بالمنطقة الصناعية بقويسنا والصرف الصحي الناتج عن7 قري مجاورة تلقي بكسح طرنشاتها داخل ترعة الخضراوية المارة بالقرية علاوة علي تلوث مياه الشرب والنباتات التي يتناولها المواطنون جراء ذلك الثلوث الكبير في البداية أكد طارق الحداد عضو جمعية حقوق الانسان قيام أكثر من100 مصنع بالمنطقة الصناعية بقويسنا بإلقاء مخلفات مصانعها في ترعة الخضراوية بالقرية, بالإضافة إلي قيام أكثر من7 قري وهي: قويسنا البلد, وبجيرم, وبني غريان, وكفر بني غريان, وكفر هلال, و3 عزب أخري بإلقاء أكثر من150 جرار كسح مياه وترنشات المنازل بالترع والمصارف التي تروي منها الأرض الزراعية, مما تعد كارثة صحية بسبب تلوث الزراعات وغرق القرية وعدد من المناطق بالمنطقة الصناعية بمياه الصرف الصحي, وانتشار الأوبئة والأمراض بسبب مياه الصرف والكيماويات الناتجة عن مخلفات مصانع الجلود والأدوية الملاصقة لمنازل القرية كأمراض الفشل الكلوي, وفيروس الكبد الوبائي سي, وأمراض الرئة والسرطان. وأشار الحداد إلي إنشاء25 مزرعة سمكية علي مياه الصرف الصحي والصناعي وطرنشات الأهالي علاوة علي وجود5 مزارع أخري داخل مصرف بأجهور, وكذلك مزرعة أخري بمصرف أبنهس, وما خفي من مزارع أخري علي مياه الصرف الصناعي والصحي. وقال عرفان موجي: إن أكثر من15 فدانا تم تبويرها وتم تدمير المحاصيل الزراعية, خاصة محصولي البرسيم والقمح, بسبب هذه المياه الملوثة, وقد تعددت الشكاوي, لكن دون جدوي, حيث يتحول المحصول من اللون الأخضر إلي الأسود. وأوضح أحمد سعيد عامل أن انتشار مياه الصرف الصحي أدي إلي اختلاطه بمياه الشرب التي أصبحت غير صالحة للشرب وتهالكت مواسيرها الموجودة بالقرية مما أدي إلي انتشار الأمراض بين أهالي القرية من فشل كلوي وأمراض الكبد, فمياه الشرب لاتصلح للاستخدام الآدمي وقمنا بارسال فاكسات إلي محافظ المنوفية بضرورة حل المشكلة دون جدوي من المسؤلين. وتشير أمينة التلاوي إلي اهمال تل المحاجر الأثرية بالقرية والجبانة الأثرية التي ترجع إلي العصور الفرعونية المتأخرة والعصر اليوناني والروماني موثقة من وزارة الثقافة والمجلس الأعلي للآثار وقد أصابها الصدأ فالمنطقة غير مؤمنة والآثار ملقاة بدون حفظ في صورة توابيت ومومياوات تالفة وأغطية التوابيت تمت سرقتها كما أن المومياوات نفسها تعاني الاهمال الذي جعل منها شيئا بلا قيمة لا يعبر عن حضارة أمة وإنما يعبر عن سوء معاملة لحقت بالأجساد الفرعونية التي باتت تشكو ما أصابها من أضرار بالغة. وقالت التلاوي إنها تقدمت ببلاغات عديدة لجميع الجهات الأمنية لاعتقادها بأنهم سوف يحققون العدل ويساعدون أبناء المحافظة في إخراج هذه الآثار للنور إلا أن ذلك لم يحدث بعد بل قام ديوان عام المحافظة في المنوفية بإدارة مشروع محاجر رمال يقع في حرم هذه الآثار كما أنه تم بناء منطقة مبارك الصناعية بالكامل علي نفس المنطقة التي تحتوي الرمال فيها علي كنوز ذهبية وقاموا بتحويل نحو30 فدانا بمدخل الجبانة الأثرية إلي مقلب قمامة يحتوي علي مخلفات المنطقة الصناعية بعد نهب محتوياتها من رمال وآثار. وقد قام الأهالي بإغلاق محطة الصرف الرئيسية بالمنطقة الصناعية ومنع المصانع من صرف مخلفاتها في الأراضي الزراعية والمصرف الرئيسي بالقرية, مطالبين بسرعة إنشاء محطة للصرف الصحي تخدم القري, بالإضافة إلي علاج جميع المصابين, وكفالة أسر المتوفين جراء الإصابة بأمراض الفشل الكلوي, وفيروس الكبد الوبائي سي, وأمراض الرئة والسرطان, بالإضافة إلي إنشاء محطة لتحلية المياه.