تعتبر أخت العروسة هي النجم الثاني الذي يضيء الفرح، بمعنى أصح العروسة خلاص راحت لصاحب نصيبها أما أختها بقى هي اللى عليها العين، فكل من هب ودب من النساء الحاضرات لحفل الخطوبة تسأل سؤال من اتنين: مين القمر اللي جنب العروسة دي؟...فيكون الرد دي اختها..أو..أمال فين إخوات العروسة البنات؟..ويكون الرد أكيد مشغولين في تحضيرات الفرح، لكن الحقيقة بيكونوا مشغولين في تحضير نفسهم للفرح، فاهتمامهم بالملابس والماكياج لا يقل عن اهتمام العروسة ذاتها. من هنا يتحول الحفل من مجرد إتمام مراسم زواج لإحدى الفتيات، إلى المعرض الدائم للأخوات والصاحبات، ويكون التركيز أكثر وأكثر على اخوات العروسة، فكل النساء تبدأ في السؤال عن اسمها وسنها ومؤهلها الدراسي، وبعد الحصول على إجابات مرضية، تبدأ مرحلة المراقبة.. فتبدأ النساء في مراقبة ملابسها وتصرفاتها وصوتها وطريقة كلامها وهل هي ضحوكة ولا نكدية وغيره وغيره، ولا مانع من حاولة تجاذب أطراف الحديث مع الفتاة للتعرف على شخصيتها. وعقب انتهاء الفرح تكون الست من دول أعدت تقرير كامل عن أخت العروسة أو العروسة المرتقبة -زي ما بيقولوا- وبعد ذلك تشرع في شرح مواصفات الفتاة للمحروس ابنها، وأيضا مناقشة الملاحظات السلبية وإمكانية تعديلها. وكلها أيام قليلة وتنهال الاتصالات على والد العروسة المرتقبة..عاوزين نيجى نزورك، الأب طبعا اللي بيكون لسة خارج من جوازة دافع فيها دم قلبه، بيبقى نفسه يقول لهم ماتجوش، لكن طبعا الام..تقوله..خلينا نفرح بالبنات!، المهم بعد الفرح ولمدة لاتقل عن شهر.. تستمر الام في تجهيز الشاى والكيك للعريس المنتظر، وكل يوم عريس داخل وغيره خارج.. والجميع في انتظار قرار من عروسة واحدة وعشرات العرسان، طبعا البنت بتتلخبط من كترهم ومابتبقاش عارفة تختار أو تحكم مين الافضل لها!، لكن أحيانا تكون موفقة وتجد من بينهم فتى أحلامها، وأحيانا تقرر تريح دماغها وتبطل تفكير فيهم.. وترجع تفكر في حبيبها اللى ممكن يكون زميلها أو أي شئ، واللى في الغلب مابيكونش حضر الفرح..وإلا كان قصف رقبتها من كتر ما لاقاها قاعدة مع ستات كتير عندهم ولاد بيدوروا على عروسة!