يدخل العريس والعروسة غرفة نومهما بملابس الفرح وعلى ملامحهما علامات الغضب الشديد. العريس: خشى قدامى يا هانم.. أنا غلطان إنى وافقت على حكاية البوفيه المفتوح. العروسة: طبعاً غلطان.. لأنك ظهرت أهلك بشكل مش كويس خالص.. دول كان ناقص ياكلونى ويغمسوا باللى جابونى. - يا سلاااام.. بأمارة الأكياس اللى أهلك جابوها معاكى عشان يلموا اللى كانوا بيخبوه تحت الترابيزات. - والله لو جيت للحق ده أهون من اللى أنا شفته وأنا بارقص مع عبده ابن خالتى. - إنتى رقصتى مع عبده ابن خالتك من ورايا؟! - طب ما انت رقصت مع سيدة بنت خالك من قدامى. - أيوه بس سيدة دى زى أختى الصغيرة. - ما هو سيد راخر زى أختى الصغيرة. - بس ده كان خاطبك يا هانم. - طب ما انت كنت قايل على سيدة يا بيه. - مش معنى إنى كنت قايل عليها إن كان فيه ما بينا حاجة. - أمال كنت هتتجوزها ليه؟ - من أجل بقاء النوع ليس أكثر يعنى. - بقاء النوع! ده على أساس إن البشرية هتنقرض لو انت ما اتجوزتش؟ - لأ وانتى الصادقة على أساس إن فيه بنات كتيرة ممكن تبور لو ما اتجوزناهمش. - اسم الله، اسم الله يا خويا.. ده أنا كانوا بيترموا تحت رجلى. - ما هى المشكلة إن كلكم بتقولوا كده بعد ما بتتجوزوا.. قبل ما بتتجوزوا بتبقوا قاعدين تلعبوا ف صوابع رجليكم، وبتتمنوا أى كلب يعبركم. - والحمد لله يا حبيبى إنك عبرتنى. - قصدك إن انا كلب؟ - ليه هو انت حاسس بنفسك بتهوهو؟ - أنا أهوهو؟ لأ طبعاً ما بهوهوش. - خلاص تبقى مش كلب. - طبعاً مش كلب، ومراتى ما تستجراش تقوللى يا كلب، فاهمانى.. أنا مش كلب.. أنا مش كاااااااااااااااااااااااااااالب. صوت الجار ينبعث من الخارج: وطى صوتك يا كلب خلينا نعرف ننام. العروسة تنظر لعريسها وتضحك فى سرها. العريس: بتضحكى على إيه؟ العروسة: أبداً. العريس: على فكرة الشتيمة بتلف تلف وترجع لصاحبها. العروسة: ما انا عشان كدة ما رضتش أرد عليك وانت بتشتم أهلى. العريس: آااااه.. أصل.. إييييييه.. إنتى بتقولى إيه؟ العروسة: لأ.. ما تاخدش ف بالك. العريس: آه، بحسب.. حاكم أنا حمش وراجل بالأوى. يقترب منها ببطء وهو يبتسم ابتسامة ذات مغزى ويهز فى رأسه ويفرك فيه فى شبق. العريس: هو انتى إيه بأه.. مش ناوية بأه النهارده ولّا إيه؟ العروسة: لأ.. عندى غسيل. - سيبك من الغسيل.. فيه حاجات أهم من الغسيل.. حاجات تحافظ على بقاء النوع. - يا سلاااام.. اللى هى إيه بأه؟ - أهااااه.. يعنى مش عارفة.. يا صايعة.. منظرك عارفة وبتستعبطى. - لأ مش عارفة. - وحياة أمك عارفة. (فى غضب): ما تجبش سيرة أمى على لسانك و... (يضع يده على فمها فى دلال): خلاص خلاص.. ما غلطناش فى نادية الجندى يعنى.. وحياة أمى أنا يا ستى.. يلّا خلصى لحسن على آخرى. - على آخرك فى إيه يا قليل الأدب؟ - برضو هتستعبطى! - يا أخى مكسوفة وعايزاك انت اللى تقولها. - مكسوفة من إيه بس؟! دى الحاجات دى من طقوس الليلة دى.. لازم العريس والعروسة.. - أيوه.. - أول ما يروحوا.. - أيوه.. - ويقعدوا يتخانقوا كده زى ما اتخانقنا.. - أيوه يا رخم.. - يروحوا مصالحين بعض. - طب ما تيلّا تصالحنى. - لأ يا اختى أنا ماليش فى الحاجات دى. - نعم؟! - مالى أنا ومال الحاجات دى؟ أنا الحاجات دى كانت بتتعملى وانا قاعد فى مكانى معزز مكرم. - يا نهار اسود.. بتتعملك فى مكانك فين إن شاء الله؟! - فى البيت.. عادى جداً.. كل الناس الطبيعية كده. - إنت عملت الحكاية دى كام مرة؟ - يووووووووووووووووووه.. كتير.. ما تعديش.. ده فى اليوم الواحد بتاع تلات أربع مرات، على حسب النفس، وكانت كل حاجة على الكنبة. - على الكنبة! يا بجاحتك! - بجاحتى ليه؟ لا عمل حاجة غلط ولا حرام.. حتى وانا مشغول ولّا فى الشارع ما بيبقاش فيه مانع من حاجة تيك اواى كده تظبط الدنيا. - تيك اواى؟! - طبعاً.. مع حبة بطاطس وحاجة ساقعة بيبقى الموضوع جامد أوى. - وكمان بتمز يا سافل يا منحط! - إيه ده؟ احترمى نفسك. - أنا برضو اللى أحترم نفسى، وعرفت كام واحدة كنت بتعمل معاهم الموضوع ده؟ - كل زمايلى فى الشغل. - ده منهم متجوزين يا قادر. - وإيه اللى يمنع؟ طالما ما عندهمش مانع خلاص. - ده أنا اللى ما عنديش مانع دلوقتى إنى أقتلك يا وقح. - ما هو مش معقولة تغيرى من حاجة هايفة زى دى. - هى دى حاجة هايفة. - إيه المشكلة يعنى إنى آكل مع زميلاتى فى الشغل يعنى.. مش فاهم؟! (تتسمر).. - لا هو انت لما كنت بتكلمنى وبتسبلى عينك وبتضحكلى الضحكة السهتانة بتاعتك دى وتقوللى صالحينى كان قصدك إيه؟! - قصدى تحطلنا نطفح عشان الطفسة أمك اللى جت كلت من أكلنا فى الفرح. - آااااااااااااااااااااااااااااااااااه! ينبعث صوت الجار من الخارج: يا جاااااامييييييييييييد. (ستار)