ما احنا قلنا هنمشيها زى أنور وجدى بأه خلاص. بصوا بأه.. أولا الحكاية دى برضه من فصيلة هم يبكى وهم يضحك.. بس الصراحة يعنى الصراحة.. إنتوا هتضحكوا عليا أنا.. هتشوفوا.. بس بقولكوا إيه: بما إنى فتاة ركيكة.. قصدى رقيقة رقيقة.. ومهيضة الجناح.. (ههه حلوة مهيضه دى).. فبليز بليز، بلاش تريقة. الحكاية دى مايعرفهاش أى حد غير أنا وماما.. ماحكيتهاش لأى حد من أصحابى.. يعنى ابقوا اتفشخروا قدام كل أصحابكم بالامتياز ده.. حكاية العريس التانى ل«برايد».. إقرا الحادثة!.. إقرا الحادثة! احمم.. مقدمة: عارفين إيه إحساس واحدة وهى ماشية فى الشارع وتحس إن حد معجب بيها؟.. مش معاكسة يعنى وكده.. لأ بيبقى فيه كده كيميا زى ما بيقولوا الأجانب.. وعلى فكرة فيه جوازات كتير بتبدأ كده.. واحد يشوف واحدة فى الشارع.. يمشى وراها.. يعرف ساكنة فين، ويسأل عليها ويخطبها. ابن عمى عمل كده والبت لسعته حتة قلم على وشه.. علّم على صداغه 3 أيام.. قام هو اتكيف قوى وقال البت دى واضح إنها مؤدبة ومتربية وراح خطبها.. آه والنعمة.. هى صحيح بعد كده اتضح إن إيديها بتطول عليه فى كل المواقف.. والله الراجل مبسوط وبيحلف باليوم إللى شافها فيه. وبيلعن أبو.. ولا بلاش، دى فى مقام عمتى برضه. المهم، أنا يوم نازلة من البيت رايحة الشغل.. حسيت بكيميا م إللى كنت بقولكم عليها دى.. حسيت إن فيه عين هتخرم قفايا.. اتديرت بسرعة كده فى الخباثة لقيتلكم راجل إنما إيه.. طول بعرض بارتفاع.. ماسك ف إيده شنطة سودا ولابس بدلة وكرافتة ونضارة شمس.. عامل كده زى العيال إللى كانوا بيطلعوا فى إعلانات جمعية شباب المستقبل بتاع جمال مبارك «شباب الجيل.. قوام جينا.. هو.. هو» فاكرينهم؟.. المهم الواد كان حليوة وأنا قلبى هفهفله أول ما لمحته.. استنيت شوية ع المحطة وبعدين جه الميكروباص.. ركبت راح راكب ورايا.. قلت الشياكة دى كلها هتركب ميكروباص ليه يعنى؟.. أكيد فى الأمر أنا.. وجه كمان قعد جنبى.. يا حلولى يا حلولى.. بس كنت خايفة ليعاكس وساعتها أنا ماعرفش أبويا.. بإاللى فرجلى ولا يهمنى لا شباب المستقبل ولا جمال مبارك ولا حاجة أبدا.. بس لاقيته فى نص المسافه كده.. بيميل عليا وبيقول بأسلوب رزين كده: لو سمحتى ممكن أسأل حضرتك على حاجة؟ وإنتوا ماتعرفونيش.. باتسطل لما حد يقوللى حضرتك.. بس برضه مش سهلة يعنى.. صدرت الوش الخشب وقلت له: خير، بمناسبة إيه؟ يعنى كنت عايز أسأل بس.. هو حضرتك مرتبطة؟.. واضح إنك مش مخطوبة ولا متجوزة، مافيش دبل فى إيديكى.. بس الإرتباط بأه لازم أتأكد منه من حضرتك. «حضرتك» تانى يا حلولى! والله الكلام ده مايتقالش فى مواصلات، وبعدين أنا ماعرفكش ومش متعودة أكلم حد ماعرفوش! طب يعنى أنا لو معجب بحضرتك وعندى نية أتقدم رسمى.. أعمل إيه؟.. أصلى بصراحة متابعك من مده بس دى أول مرة أتشجع وأحاول أكلمك. يا حلاوة يا حلاوة.. متابعنى من زمان.. ده واقع بأه.. بس برضه على مين.. لازم أثبت! والله لو حضرتك متابعنى زى ما بتقول تبقى عارف بيتى وعارف بابايا.. هو الوحيد إللى ينفع يتكلم فى المواضيع دى.. لو سمحت ماتحرجنيش أكتر من كده.. جامدة جامدة يعنى! الحقيقة إنتى كده أثبتى لى إنى أحسنت الاختيار. ياسلام ياسلام.. الله الله.. هو ده الكلام!.. لحد كده الأمور كلها صح ومية مية.. صديته آه، بس كمان قلت له كلم بابا.. سبت له سكة مفتوحة يعنى. الواد بأه التباع راح شاخط فيا فى اللحظة دى: الأجرة يا أبلة ولا هتركبوا ببلاش؟! يا ابن اللذينا.. ده أنا عمالة أترسم من ساعتها.. تبعتر كرامتى كده؟!.. جيت أمد إيدى جوه الشنطة لقيتلكوا الأخ بأه راح بسرعة مطلع فلوس ومحاسبلى. لأ.. مايصحش. فقال لى: لأ بأه.. إسمحيلى.. أنا لا يمكن أقبل واحدة هاتقدم لها تدفع وأنا موجود! وجون! وجون! وجون!.. هيتقدملى خلاص.. أيوة كده! هو أنا صحيح ماعرفش هو بيشتغل إيه، ولا عايش فين، ولا بيقلد فنانين ولا إيه نظامه بس الجواب بيبان من عنوانه. أول ما الميكروباص وقف لقيته نزل معايا فى نفس المحطة وبص لى وقال لى: أنا حبيت أنقذك يعنى فى الميكروباص.. واضح قوى إنك ماعاكيش فلوس. الدم ضرب فى نافوخى.. وله، إنت هتتمنظر عليا ولا إيه؟ واضح إن شنطتك فاضية. آخر الشهر بأه. يالا، وفرتلك أجرة الميكروباص تنفعك. بصتله بذهول كده وقلت له: مين إللى قالك الكلام الفارغ ده؟!.. أنا عمرى مامشى بشنطتى فيها أقل من 300 جنيه. قالى باستهزاء كده: لااااا.. ماصدقش! الدم كان خلاص قرب يطلع من نافوخى زى النافورة.. رحت مطلعة كل إللى فى المحفظة مورياهوله. أهه حتى شوف: 50100200220 لقيته مد إيده أخد الفلوس.. وبص لها كده وعدها وقإل لى: آه صحيح. إنتى معاكى فلوس أهه. وفى لحظة راح مطبقهم وحاطتهم فى جيبه وقال لى: أنا هاخليهم معايا بأه سوفينير لحد لما آجيلكم البيت. ماستوعبتش وقبل ما آخد فرصة أقول كلمة واحدة كان راكب ورا واحد على موتوسيكل شكله كده كان ماشى ورا الميكروباص وهوا.. فص ملح وداب. أختكوا بأه واقفة فى وسط الشارع هابلااااااااااه.. زى إللى اتدلق عليا جردل مايه مش نضيف.. مش عارفه أصوّت ولا أطلع أجرى وراه والا ألطم على وشى.. فضلت واقفة ييجى خمس دقايق فى الشارع مش عارفه أروح فين. والعربيات تقعد تزمرلى ولما تلاقينى مسهمة تقريبا إللى سايقين يقولوا فى نفسهم دى يا إما طارشة يا إما مجنونة يا إما م إللى بيبيعوا مناديل.. والناس تعدى تبصلى.. والعيال الصغيرة يشدوا فى هدوم أهاليهم.. بابا بابا، هى الست دى عامله كده ليه؟ بعد شوية كده لفيت ودخلت المستشفى إللى باشتغل فيها.. وعلى وشى تعبير كده زى تعبير العمدة الآلى بتاع زمان.. دخلت الصيدلية.. قعدت ع المكتب.. وفجأة.. انفجرت فى العياط.. والعيال زمايلى إتلموا حواليا.. مالك؟.. فيه إيه؟.. حد زعلك؟.. حد كلمك؟ من بين العياط والشحتفة ما اقدرتش أقولهم غير كلمة واحدة اتسرقت!!! عااااااااااااااا