بتضحك علي إيه؟ أصل الكلمة عجبتني قوي. أنهي كلمة! - بتاعة كلم الزبون. يعني إيه؟ - ما هي كلم الزبون دي هي الشعار الجديد بتاع وزارة المالية. مش فاهمة حاجة. مين الزبون ده؟ - أنا. إنت!! يا سلام.. - أنا وأنتي.. كلنا يعني.. المواطن.. ومين اللي حيكلمنا!! - مش عارف حاشوف أهو. تشوف إيه؟ - الموازنة بتاعة المواطن اللي عملها الدكتور بطرس غالي. هو إنت بتتكلم عن ده.. طب وإيه علاقة موازنة المواطن بالزبون. - الموضوع كبير قوي، محتاج وقت عشان أفهمه. علي العموم أنا فهمت حاجات كده. - والله!! طب قولي. إحنا حنشارك في موازنة الدولة. وعشان نشارك لازم في الأول نعرف الموازنة ماشية إزاي. - آه.. يعني البتاعة الزرقا دي عاملنها عشان نعرف الموازنة ماشية إزاي!! أيوه.. - طب ما أنا ماسكها من الصبح ومش فاهم فيها حاجة. ليه؟ - أهو كده، وإذا كنت أنا مش فاهم فيها حاجة الغلابة اللي مش بيعرفوا أصلا يقرأوا ويكتبوا حيفهموا؟! وهو حيعمل لكم إيه، يعني إنت عاوز منه إيه بالظبط الراجل بيقول إن موازنة المواطن دليل الشفافية وعاوز يعرفنا كل حاجة. وبرضه مش عاجبك!! - ومالك محموقة قوي كده، ده إحنا بنتسلي. نتسلي!! بقي الوزارة بذلت مجهود وعملت صورة مصغرة من الموازنة العامة للدولة وقدمتها للمواطن عشان يعرف كل حاجة، وانت بتقول نتسلي!! - إلا بالحق، تفتكري موازنة المواطن دي كلفت الوزارة كام؟! كام يعني إيه، الموازنة موجودة من الأول وهم بس بسطوها وصغروها. - يعني قصدي طباعتها بكام. وياتري حطوا المبلغ اللي اتكلفته ده في الموازنة ولاّ أجلوها لموازنة السنة الجاية. أنت عاوز تهزر بقي. - مش بأقولك بتسلي. ياساتر عليك، ما فيش حاجة عاجباك. - تعرفي موازنة المواطن دي فكرتني بإيه؟ إيه؟ - بموضوع الصكوك بتاع زمان. من أي ناحية؟ - أصلهم أيام الصكوك دي برضه كانوا بيقولوا إننا حنشارك في إدارة أموال الدولة، دلوقتي كمان بيقولوا المواطن حيشارك، بس بجد بجد مش فاهم حيشارك في إيه بالظبط وإزاي؟ حيشارك في اتخاذ قرارات الإنفاق العام في المحافظات. - إزاي؟ حيبتدوا في محافظتين وبعدين يعمموها. - يا ستي مش بسأل فين، أنا بسأل إحنا حنشارك إزاي. اقرا وأنت تعرف. - ما أنا قريت، بيقولك إن ترتيب مصر في مؤشر الشفافية الثالث من خمسة وإن المبادرة بتاعة موازنة المواطن حتنقلنا للترتيب الثاني. يا سلام.. كويس والله. - هو إيه اللي كويس؟ الكلام اللي بتقوله، ولو إني مش فاهمة قوي، بس شكله كويس. المهم كمل. - بيقولك بقي إن وزارة المالية رفعت شعار «كلم الزبون» وإن الشعار ده حيمنع اتخاذ أي قرارات حكومية من جانب واحد. خلاص، أديك عرفت. - عرفت إيه، كلام جميل وكلام معقول بس نفسي أعرف حيحصل إزاي، زي بالضبط أيام الصكوك لما قالوا إننا حنبقي مساهمين في الشركات وإن ده معناه إننا حنكون لنا رأي في طريقة إدارتها، ومحدش فهم إزاي. شوف.. أنا سمعت إننا حنشارك في وضع أولويات الصرف يعني حنقترح المشروعات اللي إحنا نشوف إنها أولي تتنفذ. - جميل.. نقترح لمين؟ بيقولوا حيبقي في قنوات شرعية. - بجد!! ريحتني بس فين القنوات الشرعية دي، ونروح لها منين؟! بيتهيألي إن الوزير قال حيعملوا كول سنتر، يعني نمر تليفونات. نكلمهم ونشارك. - برافو عليهم، فكرة جهنمية. ارتحت خلاص؟ - قوي.. تعرفي إن إسعاف القاهرة بيجيله كل يوم ثمانية وأربعين ألف مكالمة، ويطلع منهم أقل من خمسة آلاف مكالمة حقيقية والباقي معاكسات. إيه اللي دخل الإسعاف في الموازنة. - ولا حاجة، أنا أفتكرت بس. بطل طريقتك دي أنت عاوز تلخمني. - والله هم اللي لخمونا، كل شوية يطلعولنا حاجة تلخمنا وفي الآخر يعملوا اللي هما عاوزينه. نجرب الأول وبعدين نحكم. - ما إحنا ياما جربنا، طب عندك مثلا حكاية الحد الأدني للمرتبات، مش إحنا ممكن نقول إننا لما نطالب الحكومة يعملوا ألف ومتين جنيه حد أدني يبقي ده اقتراحنا بالنسبة لأولويات الموازنة العامة؟! مثلاً. - طب ما إحنا قولنا، وهم قالوا لأ ما ينفعش. آه صحيح. - نفضل إحنا بقي نكلم الكول سنتر بتاعهم ده، ونقترح مشروعات، وهم يرفضوها، ويكسبوا مننا!! يكسبوا إيه؟ - مش المكالمات دي بفلوس، ده سمعت إنهم بيكسبوا منها كثير قوي. لا يا شيخ. - زي ما بأقولك. خلاص، بلاش المكالمات إحنا نبعت جوابات. - نبعت.. أدينا بنتسلي. برضه!! - طب خلينا نتكلم جد، تعالي نبص في الميزانية. أهو كده، خليك إيجابي افهم الأول. - حاضر.. إيه الحاجة اللي دايما يعايرونا بيها. مش عارفة.. ممكن يكون الدعم. - عليكي نور.. الدعم ورغيف العيش بالذات.. تعرف نسبة الدعم للعيش كام في الموازنة. كام؟ - إثنين وستة من عشرة في المية. وبعدين!! - بس.. خلاص.. دعم الطاقة بقي بيوصل لستاشر وثمانية من عشرة في المية. وماله، ما هي الطاقة دي برضه حاجة مهمة. - إنتي قصدك أي طاقة؟ مش بتتكلم عن البنزين والغاز والكهرباء اللي إحنا بنستعملها!! - لأ.. البنزين إثنين ونص والغاز واحد وسبعة من عشرة والكهرباء أقل. أمال أنهي طاقة اللي بتاخذ ده كله. - مش عارف، مش فاهم، بس أكيد قصدهم بتاعة المصانع يعني المستثمرين الكبار. نعم!! طب وإحنا؟ - ما هو أكيد حيقولوا إنهم لما يدعموا المصانع والمستثمرين الكبار حيقللوا تكاليف الإنتاج ويرخصوا لنا السلع. يرخصوا إيه، هو فيه حاجة رخيصة دلوقتي؟! - بلاش. بطاقة التموين اللي الناس مذلولة عشان تطلعها ومش عارفين واللي بياخدوا عليها سكر وزيت الدعم بتاعها بكام؟ قول علي طول ما تحرقش دمي. - ماشي، ماشي.. الزيت ثلاثة من عشرة في المية والسكر أربعة من عشرة، يعني الإثنين أقل من واحد في المية. بلاش دي، التأمين الصحي. أيوه.. كام التأمين الصحي؟! - واحد من عشرة في المية. بأقولك إيه أكيد في حاجة غلط، أكيد أنت مش فاهم، ماينفعش كده. - ما هو ده اللي قلتهولك من الأول، إحنا مش فاهمين إزاي حنشارك في حاجة مش فاهمينها. لازم ناخذ دورس خصوصية عشان نفهم، الموضوع ده مش حيعدي كده. - دروس خصوصية!! مين دلوقتي اللي بيهزر؟ ما هو أصله هم يضحك وهم يبكي. - أنا بس عاوز أقول للدكتور بطرس غالي حاجة. قوللي أنا. - هو معقول بعد ما يتعبوا ويعملوا الموازنة، وتتعرض علي مجلس الشعب اللي طبعا حيوافق عليها، حيغيروا منها عشان واحد زيي اقترح مشروع!! لأ طبعاً.. بس أكيد قصده إنهم حيعملوا حسابه السنة الجاية. - جايز.. أما نشوف اللي حيحصل في المنوفية وأسيوط اللي حيبتدوا فيهم. ؟ وحنعرف إزاي يا فالح؟ - نسأل الزبون.. قصدي المواطن. إلا ليه دكتور غالي قال علي المواطن زبون؟ - أسأليه. أكيد قصده إنه حيسمع كلامنا، أكيد الأمور حتتغير، اتفائل خير. - حاضر. بجد، هو قال كلم الزبون عشان الزبون دائما علي حق. - يمكن. هو أصل الدكتور بطرس غالي يعني.. معروف عنه بيحب الهزار. - يعني قصدك إيه؟ إن الموضوع ده كله هزار. لأ يا أخي.. مش قصدي.. الكلام كله شكله جد والدكتور غالي بيقول إن الموازنة دي حتمكن المواطن من محاسبة الحكومة.. يعني جد. - المواطن حيحاسب الحكومة!! فعلا جد. آه.. المهم نعمل اللي علينا.. أي زبون يتعرض لإساءة أو ظلم يشتكي علي طول. - كلنا مظلومين، نشتكي لمين دلوقتي؟ للكول سنتر.. أهو بيقولك حيعملوا خطوط ساخنة كثير عشان تستمع للزبون.. قصدي المواطن. - الحمد لله.