سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ردود أفعال دولية وعربية تحذر من سيطرة "داعش" على مفاصل العراق.. "أوباما" يبحث التدخل العسكري.. مجلس الأمن يندد.. والجامعة العربية تطالب بتوافق وطني عراقي
يبرز تقدم الجهاديين في العراق باتجاه بغداد - بعد مصادمات في الموصل وتكريت كما في محافظة ديالى - والانهيار الواضح للقوات الأمنية هناك، انتعاش مجموعة دولة الإسلام في العراق وبلاد الشام "داعش"، وهي المجموعة التي تشجعت بالحرب الدائرة في سورية المجاورة. وباتت "داعش"، مع توسعها في العراق، تسيطر على قطاعات واسعة من الأراضي الممتدة من المناطق الشرقية على أطراف مدينة حلب السورية، إلى مدينة الفالوجة في غرب العراق، ومدينة الموصل الواقعة في شمالها. ردود أفعال دولية وعربية وأثارت التطوّرات العراقية والتقدم الخاطف لتنظيم "داعش"، ردود الفعل العربية والدولية، إذ أكّد الرئيس الأميركي باراك أوباما أنّ فريقه يدرس "جميع الخيارات" ومنها التدخل العسكري. في حين دان مجلس الأمن الدولي تصعيد العنف في مدينة الموصل من جانب تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" "داعش" والذي وصفت موسكو سيطرته على مناطق واسعة من شمال العراق بأنها فشل تام لواشنطن ولندن. وقال الرئيس أوباما إنه "يبحث كل الخيارات في مساعدة الحكومة العراقية على مواجهة أعمال العنف المسلح المتصاعدة هناك".. وردًا على سؤال عما إذا كانت الولاياتالمتحدة تبحث شن هجمات باستخدام طائرات دون طيار أو أي إجراء آخر لوقف أعمال العنف المسلح، قال أوباما: "فريقنا للأمن القومي يدرس جميع الخيارات...لا أستبعد أي شيء". وأضاف أوباما للصحفيين في البيت الأبيض أثناء اجتماعه مع رئيس وزراء استراليا توني أبوت، أن من مصلحة الولاياتالمتحدة ضمان ألا يحصل الجهاديون على موطئ قدم في العراق. وقال إنه "ستكون هناك تحركات عسكرية قصيرة المدى وفورية ينبغي عملها في العراق"، وتابع أن "الولاياتالمتحدة مستعدة لاتخاذ إجراء عسكري عند تهديد مصالحها المرتبطة بالأمن القومي". مجلس الأمن يندّد في الأثناء، عقد مجلس الأمن اجتماعًا ليل الأربعاء تداول فيه التطوّرات، ودان المجلس في بيان: «بأشد العبارات الأحداث الأخيرة في مدينة الموصل في العراق، حيث سيطرت عناصر من "التنظيم الإرهابي.. الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام"، على أجزاء كبيرة من المدينة، بما في ذلك القنصلية التركية ومبان حكومية كثيرة، وشردوا مئات الآلاف من الناس". وأضاف: "الهجمات الإرهابية الأخيرة... يجري ارتكابها ضد شعب العراق في محاولة لزعزعة استقرار البلد والمنطقة". وقال رئيس مجلس الأمن للشهر الحالي، سفير روسيا لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين، إن" مقترحات لإجراءات محتملة ضد "داعش"قد تقدم أثناء مناقشة للمجلس بشأن العراق في وقت لاحق". وردد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إدانة المجلس قائلًا: "يجب عدم السماح للإرهاب بأن ينجح في تعطيل المسار نحو الديمقراطية في العراق كما حدّدته إرادة الشعب العراقي". ودعا كي مون المجتمع الدولي إلى توحيد صفوفه خلف العراق الذي يواجه زحفًا لمقاتلي "داعش" الذين باتوا قريبين من بغداد، ودعا أيضًا إلى "احترام القوانين الإنسانية الدولية وحقوق الإنسان في الخطوات الهادفة إلى التصدي للإرهاب والعنف في العراق". وحدة العراق وكان للروس موقف مغاير، إذ وجدوا في الأحداث فرصة لتسجيل نقاط على الأميركيين والبريطانيين، واعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن تقدم المتطرفين في العراق يهدد وحدة وسلامة أراضي العراق، ويشكل فشلًا تامًا للتدخل الأميركي والبريطاني في هذا البلد. وقال لافروف في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الروسية "إيتار تاس" إن "ما يحدث في العراق يعكس الفشل التام للمغامرة التي قامت بها أولًا الولاياتالمتحدة وبريطانيا ثم فقدتا السيطرة عليها نهائيًا". وأضاف: "قبل 11 سنة أعلن رئيس الولاياتالمتحدة انتصار الديمقراطية في العراق، ومنذ ذلك الحين تدهور الوضع بشكل كبير". وأكد لافروف: "حذرنا منذ فترة طويلة من أن المغامرة التي أطلقها الأميركيون والبريطانيون ستنتهي بشكل سيئ»، مشيرًا إلى أن موسكو ليست مسرورة الآن "بأن توقعاتها صدقت". وأضاف لافروف أن "وحدة العراق مهددة، هناك انفجار للإرهاب لأن قوى الاحتلال لم تعط عمليًا أي انتباه للعملية الداخلية، ولم تقم بشيء من أجل إجراء حوار وطني". تشويه إنجليزي وانتقد لافروف ما أعلنه وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ من أن الفلتان الحاصل في العراق ناتج عن عدم حل الوضع في سورية. وذكرت تقارير، أن هيغ قال إن "عدم حل الأزمة في سورية هو سبب تفشي الإرهاب في المنطقة، وقال لافروف: "نعرف أن زملاءنا الإنجليز يملكون قدرة فريدة على تشويه كل شيء". وأصدر مكتب المرجع الديني على السيستاني، بيانًا أكد فيه القلق البالغ إزاء التطورات الأمنية الأخيرة في محافظة نينوى وجوارها. وذكر رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، أن المعارك الدائرة في العراق جاءت كما هو متوقع نتيجة لتقاعس الغرب عن حل الأزمة السورية. وأوضح بلير على موقعه الإلكتروني أنه "في كل مرة نصرف النظر عن اتخاذ قرار ما، نجبر لاحقًا على اتخاذ إجراء أكثر خطورة". وفيما رفض بلير القول بأن الأزمة الحالية كانت نتيجة لسقوط صدام حسين عام 2003، أعرب عن تفهمه لعداء الرأي العام لأي تدخل في الوقت الراهن بسبب ما حدث في العراق وأفغانستان، بحسب "بي بي سي". وأكد رئيس الوزراء البريطاني السابق أنه "أينما ينشط الإسلاميون يجب الرد عليهم بحسم وقوة" ولكنه استدرك قائلًا: "لا يعني ذلك وجود قوات أجنبية في العراق". وأضاف بلير أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما "اتخذ قرارًا صائبًا عندما وضع كل الخيارات على الطاولة فيما يتعلق بالعراق بما في ذلك شن ضربات جوية ضد المسلحين". المرجعية شددت على ضرورة توحيد كلمة الحكومة العراقية وسائر القيادات السياسية وتعزيز جهودها للوقوف في وجه الإرهابيين، كما أكدت دعمها وإسنادها للقوات المسلحة وحثتهم على الصبر والثبات. أما الولاياتالمتحدة، فاعتبرت أن مقاتلي الدولة الإسلامية بالعراق والشام، "داعش" تهديد لكامل منطقة الشرق الأوسط، جنيفر بساكي المتحدثة باسم الخارجية الأميركية أبدت قلقها من تزايد قوة داعش، وأعربت عن دعمها لرد قوي ومنسق على هجوم الموصل عارضة كل المساعدة الملائمة على العراق. وأكد نائب وزير الخارجية الإيراني للشئون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان، أن الأيادي الأجنبية واضحة في أحداث الموصل، محذرًا من أن الجهات التي تدعم الإرهاب ستواجه بالعراق الهزيمة نفسها التي جربتها في سوريا. من جهته أعرب الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون، عن قلقه البالغ للتدهور الخطير للوضع الأمني، داعيًا المسؤولين العراقيين إلى التوحد. وعلى المستوى العربي، أعلنت جامعة الدول العربية، دعمها للجهود التي تبذلها الحكومة العراقية لمحاربة الإرهاب، وندد الأمين العام للجامعة نبيل العربي، بالأنشطة الإجرامية التي يقوم بها تنظيم داعش، مؤكدًا ضرورة تحقيق التوافق الوطني العراقي في هذه المرحلة الخطيرة. ومن جانبه، صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أن نبيل فهمي وزير الخارجية، أجرى عددًا من الاتصالات الهاتفية مع نظرائه حول الأوضاع في العراق، شملت الدكتور نبيل العربى أمين عام جامعة الدول العربية وهوشيار زيباري وزير خارجية العراق، وكل من سمو الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، والشيخ عبد الله بن زايد وزير خارجية الإمارات والسيد ناصر جودة وزير الخارجية الأردني. وأوضح المتحدث أن محصلة اتصالات الوزير تأتي في إطار التحضير لإجراء مشاورات وزارية عربية في جدة قبل انعقاد اجتماع المجلس الوزاري للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي يوم 18 الجاري حول الموقف من التطورات الراهنة في العراق والإجراءات المشتركة التي يمكن اتخاذها للتعامل مع هذا الوضع المتدهور في العراق الشقيق. من جانبه حذر الداعية الكويتي الدكتور شافي سلطان العجمي من إمكان تمدد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) إلى الكويت وغيرها. وقال العجمي لصحيفة "الرأي" الكويتية في عددها الصادر أمس السبت، إنه: "لا شك في أن نظام المالكي الإيراني عندما تسلط على العراق وصل إلينا الشر عن طريق التجار، وعن طريق الزيارات والتحالفات، ولا شك الآن أن تنظيم داعش يعمل على تجنيد وافتعال تحرشات في الخليج، وله أتباع، بعضهم ساذج، وبعضهم الآخر يعمل مع الاستخبارات، وآخرون عناصر أمنية، ولكن يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين". وأوضح أن أحداث العراق نتاج حكومة تابعة لإيران حاولت أن تصادر حق الشعب العراقي وتتسلط عليه وتمعن في التهجير وتغيير البنية الشعبية للشعب العراقي، وتسعى إيران من خلال أذرعتها في العراق إلى إيجاد مبرر للهيمنة، والسيطرة على التمدد السني في هذه المنطقة. وفى السياق ذاته أكد وكيل وزارة الخارجية الكويتي خالد الجار الله في تصريح للصحفيين على هامش مشاركته أول أمس الخميس في احتفال سفارة روسيا الاتحادية لدى الكويت بيوم "روسيا"، أن الكويت ليست طرفًا بأي تدخل تركي إيراني محتمل في العراق، في ضوء التطورات المتسارعة هناك لمواجهة "الدولة الإسلامية في العراق والشام- داعش"، مشددًا على ضرورة التحرك بشكل جيد على مستوى التنسيق الأمني بما يحصن جبهتنا الداخلية في دول التعاون. وعن الخريطة التي نشرت أخيرًا من قبل "داعش"، والتي شملت حدودها الكويت، قال الجارالله:لقد أشرنا إلى خطورة الموقف في العراق سابقًا، و"داعش" لا تستهدف الكويت فقط، وإنما المنطقة بأكملها، والخريطة التي نشرت تؤكد هذا الكلام، موضحا أن الخطر موجود، وعلينا الحذر والتحرك بشكل جيد على مستوى التنسيق الأمني، بما يحصن جبهتنا الداخلية في دول التعاون. وسبق لجهاديي "داعش" أن استولوا على مناطق واسعة من قبل، ثم انسحبوا منها أو أجبروا على التراجع عنها، في حين تسعى الحكومة العراقية، إلى بذل جهود ضخمة لاستعادة الموصل، سواءً على الفور أو بعد فترة قصيرة". ولكن يبدو أن "داعش" تتبع بعناية خطة وضعتها منذ عدة أشهر، وهدفت حملة سابقة شنتها "داعش" على محافظة دير الزور السورية الغنية بالنفط، إلى ربط المساحات الواسعة من الأراضي التي تقع تحت سيطرتها في شمال سورية مع الأراضي التي تسيطر عليها عبر حدود الدولة المجاورة، العراق. وقد قتل منذ شهر يناير أكثر من ستة آلاف شخص في شمال سورية في الصراع الدائر بين "داعش" وثوار آخرين. كما يبدو الهجوم على الموصل وتكريت إضافة إلى تقدمها نحو بغداد هو استمرار لهذه الخطة. ويبدو أن التهديد الذي تمثله "داعش" يتزايد بالتدريج وبشكل مستمر، وهي المنظمة التي سماها عديد من أعضاء المجتمع الدولي منظمة إرهابية دولية، تعمل هذه المجموعة المسلحة في الوقت الحاضر، بالعراق وسورية، ويُعتبر أحد أهدافها هو تأسيس خلافة إسلامية في بلاد الشام، وهي المنطقة التي تشمل الآن العراق وسورية ولبنان. اعتُبرت "داعش" سابقًا جزءا من "القاعدة"، ولكن العلاقة معها انحلت، بعد الخلاف على دور المنظمة في سورية، وتُركز "داعش" أقل على الإطاحة بنظام الأسد، من تركيزها على تفعيل نوع من الشريعة الإسلامية المتشددة والقاسية في المناطق التي تسيطر عليها. و استفزت هذه المنظمة في الفترة الأخيرة، مجموعات الثوار المعتدلة في سورية، وهي التي اشتكت من أن الذي ساعد على صعود "داعش" هو عدم اهتمام الحكومة السورية بالمناطق التي تقع تحت سيطرة هذه المنظمة، التي يندر أن تتعرض للضربات الجوية والقصف بالقنابل. وتمكنت هذه المنظمة من زيادة سطوتها من خلال أنشطة غير قانونية تضمن لها مصادر مستمرة للدخل. ويقول لاند "استطاعت جماعة داعش السيطرة على بعض حقول النفط في سورية، ويقال إنها تُحصِّل ضرائب من التجارة والأعمال والمزارع الواقعة تحت سيطرتها. كما تعتمد الجماعات المرتبطة بالقاعدة بالتأكيد على خرق القانون لجمع الأموال، مثل الابتزاز وحجز الرهائن للحصول على فدية". ويضيف لاند أن "كل ذلك يساعدهم مساعدة كبيرة على تحقيق أهدافهم، حيث أصبح لديهم الآن القدرة على الوصول والاستفادة من آلاف المقاتلين المتطوعين من الأجانب والسوريين والعراقيين من الذين لا يتطلعون إلى المال أو الراحة". ولذلك ساعد التمويل الكبير هذه المجموعة على وضع وصاية في المناطق التي تسيطر عليها، ف "داعش" اليوم تدير مدارس ومحاكم وخدمات في المناطق الموجودة فيها. وحتى يقال إنها افتتحت في الفترة الأخيرة في الرقة سلطة لحماية المستهلك للحفاظ على مستويات الغذاء. ومع ذلك لم تُفلح هذه الأساليب في التخفيف من التوترات مع السكان المحليين في سورية. كما سبب القمع الوحشي الذي مارسته هذه المنظمة للسكان المحليين ومجموعات الثوار الأخرى الألم لكثير من السوريين. فقد ذكرت منظمة العفو الدولية في تقرير أصدرته في الفترة الأخيرة أن سبعة أطفال، بعضهم في السنة الأولى من عمره، من بين 15 مدنيًا أعدمتهم مباشرة أثناء هجوم شنته على عائلتين تشتغلان في الزراعة، حيث قيل إن هذا الهجوم شنه مقاتلون يعملون مع دولة الإسلام في العراق والشام. و بلغت إجراءاتهم المتطرفة حدًا دفع ب "القاعدة" لانتقادها بسبب وحشيتها ومقاتلتها مجموعات الثوار الأخرى بدلًا من التركيز على مقاتلة الأسد. كما جاهرت "القاعدة" بالحديث عن الفتنة التي أحدثتها "داعش" وسفك دماء المسلمين. وقد قيل إن زعيم "القاعدة"، أيمن الظواهري، أمر مرارًا زعيم "داعش"، أبو بكر البغدادي، بسحب قواته من سورية، وهو الطلب الذي تجاهلته هذه المجموعة المسلحة. وحشية تنظيم "داعش" وانتقاد "القاعدة" الأم وإضافة إلى خلاف "القاعدة" مع "داعش"، تختلف مجموعة جبهة ثوار النصرة أيضًا معها، وهي الجبهة التي نالت تأييد الظواهري لها. ويقول لاند "ستخرج بالطبع جبهة النصرة من دائرة الاهتمام في حال نمو "داعش". وإذا تعززت مواقع منظمة داعش في العراق، فربما يشعر قادة جبهة النصرة ومقاتلوها الموجودون في منطقة دير الزور بأنهم أصبحوا في خطر مواجهة تهديد أكبر من جهة الشرق أيضًا. ومع ذلك يعتمد كل هذا إلى حد كبير على ما يحدث في العراق في المستقبل". ويُظهر انبعاث "داعش" من جديد أن هذه المنظمة أصبحت قوة سياسية سائدة في مناطق معينة. وحسب تغريدة كتبها البروفيسور بيتر نيومان في كلية كينج في لندن، قال فيها "إن المنظمة تسيطر على نحو 10 في المائة من الأراضي السورية. وتقدر أعداد قوات داعش ما بين سبعة آلاف وعشرة آلاف مقاتل، ويبدو أن هذه المنظمة تتمتع بأكبر قدر من جاذبية بين الجهاديين الأجانب". ويشير البروفيسور نيومان إلى أن غالبية المقاتلين الغربيين في سورية مرتبطون بهذه المجموعة، التي يتزعمها حاليًا أبو بكر البغدادي المسلح المعروف بتكتيكاته القاسية والعمليات الانتحارية، وهو الذي انضم إلى المقاتلين العراقيين بعد الاجتياح الذي قادته أمريكا للعراق في عام 2003. وسواء تنمو هذ المنظمة أم لا، فيعتمد ذلك بدرجة كبيرة على الأحداث التي ستتكشف في كل من العراق وسورية. كان احتلال الموصل مفيدًا لعمليات "داعش" في العراق، وهو الذي أجبر مئات الآلاف من الناس على الفرار، لأنه سمح لها بسهولة تدفق المقاتلين والموارد عبر الحدود. ومع ذلك، يعتقد لاند أن "داعش" ربما تُسلم بعض مواقعها في سورية لتقوية دفاعاتها في الموصل. وهو يخلص إلى القول "ربما لا يحدث هذا مرة أخرى. ولكن إذا احتاج المالكي إلى عودة مقاتلين شيعة، فهل ستعمل عودة البعض منهم من سورية على إضعاف الأسد؟ ومن ناحية أخرى، يُحتمل أن يكون رد فعل المجتمع الدولي قويًا لأن الشيء الوحيد الذي يمكن أن تتفق عليه كل الدول المشاركة في الجوانب المختلفة في سورية والعراق هو كراهيتهم ل"داعش".