في بادرة تحدث لأول مرة في التاريخ، تحت عنوان "أذان وصلاة وتلاوة من القرآن لأول مرة في الفاتيكان"، فتح الفاتيكان أبوابه أمس الأحد لصلاة وتلاوة من القرآن، ترافقها في الوقت نفسه صلاة مسيحية مع قراءة مقاطع من الإنجيل، ومثلها يهودية، وقراءة فقرات من التوراة، في لحظات روحية من أجل نشر السلام. وكان البابا فرانسيس الأول قد زار عمان وبيت لحم والقدس المحتلة أواخر الشهر الماضي، حيث وجه الدعوة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، ونظيره الإسرائيلي شيمون بيريز، للصلاة في الحاضرة الفاتيكانية من أجل السلام من دون أن تكون الدعوة وساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بل صلاة من دون مشاورات، وبعدها يعود كل طرف إلى بلاده، على حد ما شرح قصده من الدعوة لصحفيين رافقوه على متن الطائرة التي عاد بها إلى الفاتيكان. وأشارت وكالة الأنباء الكاثوليكية، عبر موقعها الإلكتروني، إلى أن الحفل امتد لنحو 105 دقائق شمل قراءة آيات من سورة البقرة بدأت بقول الله تعالى: {لِّلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَإِن تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللَّهُ ۖ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}، حيث تعد المرة الأولى التي يرتل فيها القرآن داخل الفاتيكان.