لقي نحو 37 شخصًا، بينهم نساء وأطفال حتفهم في إقليم ساوث كيفو بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية صباح يوم السبت، في هجوم قال حاكم الإقليم، إنه بسبب نزاع على "قطيع ماشية". وتعرض الضحايا ومنهم عدة سيدات حوامل لإطلاق الرصاص أو الطعن أو الحرق داخل منازلهم، وأحصى مصور لرويترز 37 جثة بعضها داخل كنيسة بالقرية. وقال سكان ورجال دين، إن المرضى في المراكز الطبية تعرضوا أيضًا للهجوم، وإلى جانب القتلى فإن هناك أكثر من 20 شخصًا أصيبوا وعشرة منهم في حالة حرجة. وقال مارسيلين سيشامبو حاكم ساوث كيفو لرويترز "الأشخاص الذين نفذوا الهجمات كونجوليون. كان ذلك بسبب نزاع على أبقار.. المشكلة هي أن كل شخص في هذه المنطقة يحمل سلاحا"، لكنه قال: إن عدد القتلى 27 فقط. وقال لوران مند المتحدث باسم الحكومة، إن الحادث هجوم انتقامي من جانب جماعة راعي ماشية قتل أثناء محاولته سرقة أبقار مملوكة لمزارع آخر. وقال "اعتقل قائد الجيش (في المنطقة) لأن رده كان بطيئا، هو الآن لدى الشرطة العسكرية، واعتقلت السلطات كذلك زعيمًا محليًا يشتبه في أنه قام بتنسيق الهجمات". وقال إن 34 شخصًا قتلوا في أعمال العنف. وساوث كيفو هي منطقة جبلية غنية بالمعادن مثل الذهب وهو موطن لجماعة قبلية فرت من بوروندي المجاورة بعد انتهاء حرب أهلية عام 2005، إضافة إلى عدد من جماعات المتمردين الأخرى من بينها القوات الديمقراطية لتحرير رواندا. وأنحى أفراد من قبيلة بافوليرو الكونغولية باللائمة في الهجوم على متمردين من قوى التحرير الوطني البوروندية. وقال سكان، إن ثمانية أشخاص قتلوا في أغسطس الماضي في القرية ذاتها على أيدي مسلحين مجهولين. وقال أموري كيكوكاما أكبر شخصية في القرية لرويترز "المذبحة الأولى حدثت وها هي المذبحة الثانية تحدث دون أن نعرف حتى ماذا حدث في المذبحة الأولى"، وتابع قائلا، "لماذا يستمر القتل على مرأى من الحكومة." وقال ساكن آخر إنه توجد قاعدة تخص ميليشيا مسلحة على بعد 20 كيلومترًا من القرية. وكان كثير من السكان يحزمون أمتعتهم يوم السبت، للانتقال إلى قرية أخرى. وقال رئيس بعثة الأممالمتحدة في الكونغو مايكل كوبلر إن البعثة ترسل تعزيزات لحماية السكان. وأضاف في بيان "أعمال العنف هذه غير مقبولة ولا بد من وقفها في الحال". وتقول الحكومة الكونغولية، إنها تعتزم استهداف المتمردين الأجانب الذين يعملون في منطقتها الشرقية بعد هزيمة جماعة متمردي 23 مارس أواخر العام الماضي.