لقي 37 شخصا حتفهم بإقليم ساوث كيفو شرقي الكونغو الديمقراطية، في هجوم بسبب نزاع على قطيع للماشية، وفاقم من عدد الضحايا انتشار السلاح بين الرعاة في تلك المنطقة. وقال مارسيلين سيشامبو حاكم إقليم ساوث كيفو إن من قاموا بالهجوم الدامي كونغوليون، بسبب نزاع على قطيع من الأبقار ادعى كلا الفريقين ملكيته. وذكر شهود عيان، أن الضحايا تعرضوا لإطلاق الرصاص الحي والطعن بالأسلحة البيضاء والحرق داخل منازلهم، بما فيهم نساء حوامل، كما وجدت بعض الجثث في إحدى الكنائس القريبة. وحسب شهادات بعض السكان المحليين شمل الهجوم بعض المرضى بالمراكز الطبية بالمنطقة، كما أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود عشرة مصابين وصفت إصاباتهم بالخطيرة. من جهته أوضح المتحدث باسم الحكومة المركزية في العاصمة كينشاسا أن الحادث عبارة عن هجوم انتقامي من جانب جماعة راعي ماشية قتل أثناء محاولته سرقة أبقار مملوكة لمزارع آخر. وذكر أن الحكومة اعتقلت قائد الجيش في المنطقة لأن رده كان بطيئا في ضبط الأوضاع، مضيفا أن السلطات اعتقلت أيضا زعيما محليا يشتبه في أنه نسق الهجمات. وساوث كيفو منطقة جبلية غنية بالمعادن مثل الذهب، وتقطنها جماعة قبلية فرت من بوروندي المجاورة بعد انتهاء حرب أهلية فيها عام 2005، إضافة إلى عدد من جماعات المتمردين الأخرى، منها القوات الديمقراطية لتحرير رواندا.