قرى محافظة المنيا نسيها المسؤلين لسنوات عديدة وأكثر من 80 في المائة من القرى تعانى الفقر والبطالة وتعانى بسبب التلوث وبوار الأراضي ونقص مياه الرى وانتشار القمامة والأوبئة والأمراض وانتشار الفشل الكلوى وفيروس سى. البوابة نيوز قامت بجولة بقرية اتليدم من ضمن سلسلة التحقيقات التي تقوم بها البوابة لرصد معاناة واحتياجات قرى محافظة المنيا ومطالبهم من الرئيس الجديد، وقمنا بجوله داخل القري الأكثر احتياجا والتي هجرها المسئولين لفترات طويلة حتى تراكمت المشكلات، في بدايه جولتنا بقري مركز ابوقرقاص ذهبنا إلى احدي توابع قريه بني عبيد، وهي قريه جويد والتي يبلغ عدد سكانها نحو 10 آلاف نسمة، وتعانى من عدم وجود وحدة صحية أو مدرسة اعدادى وينقصها العديد من الخدمات. كما يعانى اهلها من نقص الاحتياجات والخدمات وسؤ حالة رغيف الخبز والخدمات الصحية المتردية وعدم القدرة على العلاج والفقر الحاد لكثير من اهلها، يقول حسين على أحد شباب القريه أن البطاله تزداد عن الحد بداخل قريتهم لعدم وجود فرص عمل حقيقيه للشباب، وغياب العماله الزراعيه التي اختفت من القري بسبب قله مساحه الارض المزروعه، وهجره العديد من الشباب للعمل بالمدينه والبلدان العربيه، حيث هجر أكثر من 40 في المائه من اهل البلده مساكنهم، وذهبوا بعيدا ليبحثوا عن لقمه عيش جديده، لفقدان الأمل في وجود عمل بقريتهم. وأضاف رمضان عيد اننا دوما ماكنا نحلم بان تكون قريتنا يتوافر بها حد أدنى من الخدمات، فقريتنا لا يوجد بها وحده صحيه ولا مدرسة اعدادي ولا حتى مركز شباب، كما يقول الحاج خالد عبدالعال أحد أهالي القريه أن عدد سكان القريه يزيد عن العشره آلاف نسمه وهذه نسبه غير قليله، ومن أكبر المشكلات التي نعانى منها هي عدم توافر الخدمات العلاجية، وعدم وجود وحده صحيه هي من أكبر المشاكل لدينا، فعند وجود مريض بالليل لا نستطيع إسعافه حتى نصل به لاقرب مستشفى لنا، وهي مستشفى الفكريه الموجوده بالمركز، وهناك بعض أهالي القريه يعيشون في فقر حاد لا يجدوا ثمن المواصلات، فهل يجدوا من يسعفهم بدلا من الموت بلا رعايه صحيه. ويقول محمد خليفة لقد عانيينا في استخلاص تصاريح لدخول الخدمات التي تفتقدها القريه من قبل المسئولين بالوحده المحليه وغيرها، ولكن لاحياه لمن تنادي فقد اعطونا وعود بلا تنفيذ واصابنا اليأس، وقالت الحاجة سنية عبدالرحمن احدي سيدات القريه لقد تعبنا من كثره الأمراض التي تأتي لاطفالنا بسبب الترعه الغربيه التي اصبح الوباء والأمراض تشع منها، فهي مليئه بالميكروبات والبكتريا والحشرات كالثعابين والعقارب التي تدخل بيوتنا، وتصيبنا بالوباء كما أن الناموس يكون منتشر جدا بالليل الأمر الذي يجعلنا لا نطيق فتح الشبابيك وابواب منازلنا منه. وأضاف عبدالقادر حسنين، أن قريتنا تقع بين مصرفين احدهما في أول البلد والثاني في اطراف البلد من وراء المنازل، وقد امتلئت تلك المصارف بالقمامه التي لا نجد من يزيلها لعدم وجود مسئولي النظافه لدينا، اما الترعه الغربيه فهى المصدر الوحيد لري اراضي القريه، واهملت هي الاخري بسبب إلقاء مخلفات شركه السكر بها والتي تسبب روائح كريهه لا نستطيع استنشاقها مسببه الناموس والقاذورات حولها. كما قال هيثم رمضان أن حاله رغيف العيش بالقريه يرثي لها، حيث يوجد بقريتنا مخبزين فقط ولايتعدي نصيب الاسره الواحده من الخبز يوميا العشره ارغفه فقط، رغم أن كل اسره تتكون من أكثر من 8 أفراد ولا يكفيهم، كما أن العيش سيء جدا ولايصلح للاستخدام الأدمى، وأضاف رجب عبدالحميد أن جمعية الشئون الاجتماعيه بقريه بني عبيد يتجاهلون أهالي القريه البسطاء ويعطوا مساعدات لاشخاص لا يستحقوها ودائما ما يماطلون معنا، رغم من أن العديد من أهالي القريه مستحقين لتلك المساعدات. وقال سليمان غريب إن الوحدة المحلية ببني عبيد منعت اعطاء أي أحد من أهالي قريه جويد الحق في اخذ الوحدات السكنيه التي بنيت هناك على الرغم من احقيتنا فيها، واستولى عليها الغير مستحقين، كما تقول انصاف رشدى إن حال التعليم بالمدرسة يرثي له، وان الفصول مكدسة بأكثر من 50 طالب بالفصل الواحد مما يجعل استيعابهم للدروس قليل إضافة إلى عدم وجود مدرسة اعدادى وسؤ حال المقاعد بالمدرسة الموجودة. وطالب أهلي القرية برفع شكواهم وصوتهم للمسؤلين وتوصيل صوتهم للرئيس الجديد بالنظر إلى قريتهم ووضعها على خريطة الخدمات لأنهم عانو كثيرين ويأملون في حياة افضل.