كفر الأمير تلك القرية التي تقع في جنوبالدقهليةويسكنها نحو52 الف مواطن والتي تمتاز منذ زمن بعيد بوجود أحد تلال الآثار المهمة بها وهو تل العمدة.. مازلت تعاني الإهمال, فانعدمت الخدمات بها, توقف مشروع الصرف الصحي منذ ثلاث سنوات فضلا عن عدم توافر مدارس للطلاب مما يضطرهم للسفر الي القرية المجاورة. يقول حمادة محيي مدرس, ومن أهالي القرية إن قريتهم في السابق كانت محط اهتمام المسئولين بسبب وجود تل العمدة وهو أحد تلال الآثار, وكانت هناك حملة أمريكية تأتي كل عام للتنقيب عن الآثار مما كان له مردود جيد علي القرية, ولكن حال القرية تدهور علي مدي الأعوام السابقة فلا يوجد بالقرية مدارس, ولقد تبرع أهالي القرية بسبعة أفدنة لبناء مدرسة إعدادي وثانوي ومعهد أزهري, وللأسف فإن هيئة الأبنية التعليمية تدرس بناء المدرسة الإعدادي علي مدي ثلاث سنوات والمدرسة الإعدادي لدينا أصبحت متهالكة ففي الفصل الدراسي الواحد سبعون طالبا يجلس أربعة منهم في مقعد واحد, وفي عائلتنا ستة من الشباب في المرحلة الثانوية يضطرون يوميا للسفر إلي مركز السنبلاوين لتلقي العلم, فلدينا مدرسة اعدادي ومعهد أزهري, ومدرسة ابتدائي قمنا ببنائها بالجهود الذاتية ولكن العدد زاد ونحتاج إلي مدرسة أخري إعدادي ومدرسة ثانوي.و يوضح محمود السعيد قائلا لقد أصبحت ترعة القرية مستودعا للقمامة فلا يوجد جرار زراعي ليجمع القمامة, فالقرية منسية من حسابات المسئولين. ولحل مشكلة أهالي القرية حاولنا الاتصال برئيس مركز تمي الأمديد ولم يرد كما ذهبت شكاوي المواطنين أدراج الرياح. وتساءل أهالي القرية إلي متي سنظل من القري المنسية ومتي يتدخل المحافظ. ويقول فتحي العيدروسي شيخ البلد إن قريتنا التي يبلغ عدد سكانها52 ألف نسمة من القري التي تعيش علي أطلال الماضي علي الرغم من أن قريتنا كانت من القري المنتجة. وأضاف أن سيارات السرفيس ترفض العمل بالطريق المؤدي للقرية حيث إنه طريق ترابي بطول2 كيلو متر وكل أملنا ان يتم رصف الطريق, ولكن للأسف الميزانية التي ترصدها المحافظة لمركز تمي الأمديد لا يستفيد بها سوي المدينة. ويشير فتحي شفيق من أهالي القرية هناك مشكلة خطيرة تواجه الزراعة فالترعة بالقرية والمتفرعة من ترعة البوهية, والتي تروي أراضينا الزراعية ملوثة بمياه الصرف الصحي التي يقوم أهالي القرية بصرفها علي الترعة كما أن مشروع الصرف الصحي متوقف بالقرية منذ ثلاثة أعوام فقد تم إنشاء المشروع لنصف القرية والنصف الآخر ليس به صرف صحي مما يضطر الأهالي لصرف مياه الصرف الصحي علي الترعة التي تروي أراضينا الأمر الذي ينذر بكارثة بيئية فضلا عن انتاج المحصول الذي من المؤكد سيكون غير صحي مما أدي إلي انتشار الحشرات والناموس والبعوض وإصابة بعض الأطفال بالتيفود, وانتشار الأمراض كالكبد والسرطان. ولان أبواب المسئولين مغلقة ويصعب الوصول إليهم لعرض مشاكلنا.. فإن أهالي القرية يطالبون المحافظ بالنظر إلي مشاكل القري.. ولايكون محافظا لأهل المدينة فقط.