قرية الستاموني تعدادها السكاني أكثر من 180 ألف نسمة تابعة لمركز بلقاس وتبعد عنه 18 كيلو فقط تتسم بالزراعة خاصة الأرز والقمح والبنجر والبرسيم وتضم أكثر من 50 قرية تابعة مثل المنيل والروضة والجزيرة وعزبة العرب وديل البحر والفوايد وقلابشو و50 و51 و52 و53 و54 وحتي 57 و20 و21 و22 و23 و24 و25 و27 و28 و29 و30 و31 و32 وحتي 39 والبنزينة والمركزية والإصلاح وزقلمة وهراش الخلالة فسكو وكل هذه الأرقام الحسابية أرقام قري لكنها صفر علي الشمال في الخدمات فهي تقتصر للصرف الصحي نهائياً وبلا أندية شباب والطرق بدون رصف ومياه الري جميعها مياه صرف صحي ولا يوجد فيها مدرسة ثانوي وكأن سكانها حكم عليهم ان يعيشوا العذاب والحرمان والخدمات الأساسية!! يقول محمد جمعة 40 سنة "ترزي": الستاموني قرية كبيرة والأوراق التي تجعلها مدينة ومركز منتهية منذ سنوات ولكنها حبيسة الأدراج مع العلم ان الأرض التي سيقام عليها مركز الشرطة متوفرة ومخصصة بأوراق رسمية والأرض أيضاً التي سيقام عليها مجلس المدينة محددة ولها أوراق رسمية!! أضاف ان هناك كارثة صحية تهدد حياة أهالي وسكان القرية لأن القرية بدون صرف صحي وتلقي بالمجاري في مصارف الأراضي الزراعية وبالتالي فإن منتجات ومحاصيل تلك الأراضي تحمل كوكتيلاً من الأمراض الفتاكة التي دمرت صحة رجال ونساء وأطفال القرية من أمراض كبدية وفشل كلوي وغيرهما مثل السرطان والحمي والأمراض الجلدية. أشار إلي أنه منذ حوالي 20 عاماً قام المجلس القروي بفتح حساب بأحد البنوك لتبرع الأهالي لإنشاء محطة الصرف الصحي وتم تخصيص قطعة أرض بجوار مقابر القرية لإقامة المشروع وأسندته إلي شركة مقاولات وحتي الآن لم ير النور ونعيش في مأساة إنسانية نأكل طعامنا من مخلفات صرف المنازل التي تلقي في ترعة زقلمة وسط البلد ويصطف حولها الباعة الجائلون الذين يغلقون الطريق ويمنعون المارة من السير من شدة الزحام. قال رضا شريف "موظف بشركة بترول": إن القرية مساحتها كبيرة فهي توازي مساحة مدينة ومع ذلك لا تتمتع بحدائق ترفيهية للأطفال أو الكبار ومحرومة من أماكن محددة للباعة الجائلين مما يسبب ازدحاماً وعشوائية خانقة لشوارع القرية وكثرة الخلافات بين الباعة والمواطنين بصفة مستمرة. أضاف لدينا عجز بالمدارس فلا يوجد بالقرية سوي مدرسة إعدادية واحدة وأخري ابتدائية والفصول كثافتها تفوق الحد لدرجة ان المقعد الواحد يجلس عليه أربعة تلاميذ مما يؤدي لضيق أبنائنا ومشاجراتهم سوياً دائماً مما يجعلهم لا يقبلون علي المدرسة أو الرغبة في استكمال التعليم ودورات المياه سيئة لا تناسب آدمية أطفالنا والحفاظ علي صحتهم! أيضاً بها معهد ابتدائي أزهري وإعدادي وثانوي أزهري تم بناؤه بالجهود الذاتية لكنه يعاني من عجز بالمدرسين. طالب الثانوي الفني يسافرون يومياً 18 كيلو متراً لمدينة بلقاس مما يجهد أسرهم بتكاليف المواصلات اليومية وهي عبء يضاف إلي أعباء الحياة وأهالي القرية معظمهم من البسطاء لذلك نطالب بمدرسة ثانوية فنية رأفة بالأهالي وشباب القرية ومدرسة ابتدائية وإعدادية لاستيعاب أعداد التلاميذ والرأفة بهم من التكدس وانتشار العدوي بينهم. أوضح شعبان محمود سعد "رجل أعمال" انه تم تخصيص مساحة خمسة أفدنة لإنشاء مركز شباب منذ تسع سنوات وبعد معاناة شديدة تم بناء المبني وإقامة سور حوله لكنه بلا ملاعب وبلا تشطيب وتسكنه الأشباح!! فما ذنب شباب القرية ان يحرم من ممارسةپالرياضة للحفاظ علي لياقتهم وصحتهم إننا نناشد المسئولون لتشطيب مركز الشباب وعمل النجيلة اللازمة للملاعب وان يكون الملعب "خماسي" نظراً لوجود مواهب متعددة بشباب القرية وهذا أفضل لهم من الجلوس علي المقاهي ليلاً ونهاراً. قال سيد فرج شريف "تاجر": القرية بمساحتها الكبيرة وعدد سكانها الذي يماثل سكان مدينة تعاني من الشوارع الترابية فجميع شوارع القرية بلا رصف مما يجعلنا في مأساة طول فصل الشتاء لأنپالشوارع الرئيسية والجانبية تكون عبارة عن برك ومستنقعات ومع أنپالطريق الرئيسي للقرية يقسمها إلي شطرين إلا أن هذا الطريق لم يكتمل لأنه كان ترعة لري الأراضي الزراعية ومنذ عامين تم تغطية حوالي 150 متراً من المصرف الزراعي "الترعة" وباقيپالمساحة وهي 300 متر مازالت مكشوفة ويلقي فيها الأهالي القمامة والحيوانات النافقة وصرف المنازل. أضاف ان المساحة التي تم تغطيتها أصبحت مقلباً للقمامة وموقفاً لعربات الكارو والباعة الجائلين بدلاً من تشجيرها وتحويلها لحديقة عامة. اننا نعاني من الروائحپالكريهة للمساحة المتبقية بدون تغطية من ترعةپالري ولا يشعر بنا المسئولين نهائياً. تابع قائلاً: إنپالقرية بها وحدة طب أسرة ونحن في حاجة شديدة إلي مستشفي تكاملي به كل التخصصات والأدوية والخدمات الطبية المتكاملة خاصة ان مساحة وحدة طب الأسرة تسمح بأن تتحول لمستشفي تكاملي من حيث عدد الحجرات ومساحتهاپالكلية. أشار إلي ضرورة زيادة حصة التموين وتحسين رغيف العيش لأن الحصة المقررة من الدقيق لا تكفي لاحتياجات الأهالي ورغيف الخبز في حاجة إلي تحسينه.