بالرغم من وقوعها بين افقر قري مصر في محافظة أسيوط فإن قرية العزية ليست كسائر القري في مصر وإنما استطاع اهلها ان يوحدوا صفوفهم وان يتعايشوا علي قلب رجل واحد والتوفيق بين مصالحهم وتحقيق اكتقاء ذاتي اقتصادي لتوفير احتياجاتهم دون تعليق كل شيء في رقبة الحكومة حتي إنهم يجذبون مابين6 إلي7 ملايين جنيه تدخل القرية شهريا عن طريق الأنشطة التنموية المختلفة والذي جعلها نموذجا يحتذي به. فالعزية يحدها من الشمال قرية بني عديات, ومن الجنوب قرية جحدم ومن الشرق قرية بني سند والحواتكة ومن الغرب الصحراء الغربية. يقول إيهاب وهيب تاجر سيارات تمتاز القرية بالكثير من الحرف الزراعية والصناعية والتجارية ويعمل الكثير من الأهالي في تربية الماشية وتسمينها واستصلاح الأراضي الزراعية ومزارع الدواجن, ويبلغ عدد سكانها40ألف نسمة. وتضم القرية الكثير من المنشأت الحكومية تتمثل في عدد5 مدارس ابتدائية,2 إعدادية, وأخري للثانوية العامة, ومركز شباب علي مساحة12فدانا ومكتبة كبيرة ومركز كمبيوتر للندوات والتعليم, وجمعية زراعية, مكتب بريد, سنترال آلي, فرع لبنك التنمية والائتمان الزراعي, وحدة صحية. ويقول ناصر حمدي صاحب معرض سيارات تضم القرية جمعية أهلية تحمل اسم جمعية تنمية المجتمع قامت بتدريب نحو600فرد كتوعية سياسية عام.2012 وعن النشاط الزراعي: تبلغ الحيازة الزراعية بالقرية2000فدان حيازة قديمة,3000فدان استصلاح جديد في الصحراء, ومخصص للقرية بالظهير الصحراوي مساحة81 فدانا للمنفعة العامة. ويقول المهندس سمير محروس مهندس زراعي بالمعاش بأن القرية تشتهر بتربية وتسمين المواشي حيث تمتلك100ألف رأس ماشية سنويا, إضافة إلي مزارع الدواجن التي وصل عددها إلي20مزرعة كبيرة. ويوجد بالقرية عدد1000محل تجاري جملة ونصف جملة وتجزئة ومحلات محمول واتصالات وتفصيل ملابس, ومعارض سيارات. للملابس الجاهزة والتطريز ومصانع حصيروإسفنح وكراسي بلاستيك وغيرها, وفي المجال الطبي يوجد بها وحدة صحية وعدد20طبيبا بشريا, وعدد15صيدليا, وعدد15طبيبا بيطريا. ومن جانبه أوضح أيوب دانيال شيخ بلد عن العمالة يوجد بالقرية4000شاب عامل سريح حيث يعملون في مشروع بدون رأس مال ويقوم كل بائع باستلام البضائع من تاجر التجزئة بأجل علي أن يسدد قيمتها بعد بيعها, وتاجر التجزئة اشتري البضائع من تاجر الجملة الذي اشتراها بدوره من أصحاب المصانع الموجودة بالقرية, وهكذا ينمو الاقتصاد الداخلي بالقرية, حيث وصل الدخل اليومي للعامل السريح إلي نحو100جنيه يوميا. ويمتلك الأهالي عددا كبيرا من السيارات حيث يوجد بها300سيارة ربع نقل ونصف نقل, ومائه100سيارة ملاكي. إلا أن القرية تظل لها احتياجاتها من الدولة أيضا وتتمثل في إنشاء وحدة محلية مشاركة مع قرية جحدم ووحدة تضامن اجتماعي حيث ان المقر تم تجهيز بالجهود الذاتية كما تحتاج إلي الحفاظ علي الظهير الصحراوي من التعديات ومركز تأهيل للمعاقين وإعاذة رصف الطريق القديم بعد حفر الصرف الصحي والمياه والإسراع في بناء مدرسة ثانوية حيث إن الأبنية التعليمية تسملت الأرض المخصصة لذلك وكذلك نقل طالبات المدرسة التجارية من بني عديات إلي مدرسة العزية وتطوير الوحدة الصحية وتحويلها إلي مستشفي تكاملي.