تقع قرية دويح التابعة لمجلس قروي البحري قمولا بنقادة علي بعد 40 كيلو متراً من محافظة قنا. وتبلغ مساحتها حوالي 10 أفدنة. ويبلغ عدد سكانها حوالي 4 آلاف نسمة. وتتبع القرية عزبة الناظر وعزبة سعد. والقرية تعاني من تجاهل المسئولين بمجلس قروي البحري قمولا ومجلس مدينة نقادة حتي أصبحت منسية من المسئولين في كافة الخدمات الأساسية. في البداية يقول أحمد بربري عبدالله - عضو مجلس محلي سابق عن القرية: قمت بالتبرع بمساحة 7 قراريط لبناء مجمع المعاهد الأزهرية "ابتدائي وإعدادي وثانوي" تخفيفاً للعبء الواقع علي كاهل أبنائنا الطلاب بالأزهر لما يذوقونه من تعب ومشقة في الانتقال إلي المعاهد الموجودة بمدينة نقادة والتي تبعد عنا حوالي 13 كيلو متراً. وقد استطعنا بالجهود الذاتية ومساعدة أهل الخير ان نؤسس لهذا المبني ببناء الأساسات. ولكن سرعان ما توقف العمل به نظراً لعدم وجود سيولة مادية. وكل أملنا تدخل فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر لاستكمال المبني الذي سيخدم أكثر من 18 نجعاً وقرية. يضيف منصور مرغني عبدالله - محام- الظلام الدامس يعم مداخل القرية خاصة المدخل الرئيسي الذي تجده في حالة يرثي لها نظراً لكثرة المطبات والحفر الموجودة به وعدم إنارة هذا المدخل. الأمر الذي أدي إلي انتشار السرقات بسهولة بسبب الظلام الذي يحيط بكل أرجاء القرية. ناهيك عن وجود العديد من أعمدة الإنارة المتهالكة والتي أصبحت آيلة للسقوط وكذلك الأسلاك التي لم يتم تغييرها منذ فترة. وأيضاً الخط الرئيسي خارج القرية الممتد علي الجسر بعد امداده بكشافات إنارة إلا أنك تجد ان معظمها لا يعمل والغريب انها تضاء نهاراً وتطفأ ليلاً وأحياناً لا يتم تشغيلها. أما سعدي عبدالغني حسين - فيشكو من عدم وجود وحدة صحية بالقرية. ويقول ان الأهالي يعانون أشد المعاناة ويذوقون الأمرين أثناء رغبتهم في توقيع الكشف عليهم. حيث انهم يذهبون إلي الوحدة الكائنة بإحدي القري المجاورة وأحياناً يعزفون عن الذهاب بسبب عدم تواجد الطبيب بصفة دائمة بالاضافة إلي افتقاد الوحدة للعديد من التخصصات الطبية الأمر الذي يستلزم تطوير الوحدة الحالية بقرية "العربات" وتزويدها بأطباء من مختلف التخصصات حتي لا يموت مرضانا داخل سيارات الإسعاف أثناء نقلهم للمستشفي المركزي بنقادة أو العام بقنا. ويقول مصطفي حراجي: رغم أن القرية بها أماكن عديدة تصلح لإقامة مركز شباب إلا أننا نفتقد لهذه الخدمة الهامة. فالشباب لا يجدون المكان المناسب ليمارس فيه كل منهم هوايته المفضلة. كما ان المركز سيعمل علي حماية الشباب من الجلوس علي المقاهي والتسكع في الطرقات أو الوقوع في براثن الانحراف والتطرف. ويشكو عبدالله جعفر رضوان من الكثافة الطلابية بمدارس القرية حيث توجد بالقرية مدرسة ابتدائي وأخري إعدادي تتناوبان في مبني واحد بنظام الفترتين الابتدائية صباحاً والاعدادي مساءً ورغم ان مساحة المدرسة تسمح ببناء طوابق أخري للقضاء علي مشكلة الكثافة داخل الفصول بعد ان أصبح كل فصل به أكثرمن 46 طالباً وطالبة رغم التحذير من عدم زيادة أعداد الطلاب عن 30 طالباً كإجراء وقائي لمواجهة مرض أنفلونزا الخنازير ونحن لا نعلم السبب وراء عدم إقامة مبان جديدة للقضاء علي المشكلة ومن أجل ان يصبح الطلاب قادرون علي التحصيل الدراسي بسهولة خاصة وان الكثافة العالية تقضي علي فرصة تفاعل التلاميذ مع المدرسين. ويشكو بسام سعدي - محام - من ارتفاع أسعار اللحوم داخل القرية ومدينة نقادة والتي وصلت إلي 44 جنيهاً للكيلو رغم انخفاض أسعار المواشي في حين أنك تجد الكيلو داخل مدينة قنا يباع بسعر 25 جنيهاً أما في قريتنا ومع غياب الحملات التموينية الجزارون يفعلون ما يشاءون دون خوف من أحد.