قالت صحيفة " الوطن" الإماراتية إنه في الوقت الذي تدعو فيه إسبانيا اليهود الإسبان إلى العودة مرة أخرى إلى بلاهم بعد أن هاجروا منها قبل أربعة قرون فإن الوكالة اليهودية تعمل على تهجير يهود أوكرانيا إلى إسرائيل مستفيدة من الأزمة التي تمر بها أوكرانيا هذه الأيام. وتحت عنوان " مصير الدولة العنصرية اليهودية " أضافت أن لهذه الهجرة لها وجهان الأول وهو الأساسي أن اليهود المهاجرين أو الذين ينتظرون فرصتهم للهجرة ليس لديهم أي إحساس بالانتماء إلى أرض ووطن وتاريخ غير أوهام بأن أرضهم هي فلسطين والثاني أنه كلما زادت هجرة اليهود إلى فلسطين أو إلى إسرائيل استقطعت الحكومة الإسرائيلية أرضا من الضفة الغربية لتهيئتها لهم كمستوطنات. وأشارت إلى أن الوكالة اليهودية المعنية بتهجير اليهود من بلدانهم الأصلية إلى أرض فلسطين تقدم شهادة للعالم كيف يتم اغتصاب أرض لتحويلها إلى مستوطنات "يهودية" وهو ما يضاعف تعقيدات المشكلة التي يسعى العالم إلى حلها عبر مبدأ "الدولتين" وإسرائيل تسابق الزمن لاستكمال مشروعها الاستيطاني العنصري في المنطقة . وقالت إن الحكومة الإسرائيلية والوكالة اليهودية تبرر أن هؤلاء المهاجرين الجدد سيستقرون في إسرائيل وهذا أمر مكشوف ومفضوح من خلال المستوطنات التي تتمدد يوما بعد يوم تحت رعاية أمريكية واضحة تتمثل في عدم استخدام أي ضغوط على أي مستوى ضد تلك السياسات والعمليات الاستيطانية وعدم السماح بالتعرض لها من جهة الفلسطينيين أو العرب أو المنظمات المتعاطفة مع الحق الفلسطيني. وأضافت أنه لو تدرك واشنطن ما تفعله تلك السياسات الاستيطانية في الفكر والمزاج والإحساس الفلسطيني والعربي لفهمت الاجابة عن السؤال الذي كان الرئيس السابق جورج دبليو بوش يطرحه " لماذا يكرهوننا" . وأكدت أن الشعب الفلسطيني مهما تقادمت السنون وتطاولت العقود لن ينسى أرضه ولو تغيرت معالمها وحاولت عصابات الصهيونية في أذكى مخططاتها أن تستبدل الأرض المقدسة بوطن عنصري يهودي فالعنصرية إلى زوال مع تطور الوعي الإنساني ولن يقبل العالم المتحرر من قيود وارهاب الصهيونية الحالية أن تستمر هذه الوصمة الانسانية في جبين الحضارة المتسامحة والمتعايشة بسلام ومحبة في يوم من الأيام.