قال الروائي الدكتور عمار علي حسن في ذكرى الاحتفاء باليوم العالمي للكتاب: إن الكتاب لا يزال العمود الفقري للمعرفة الإنسانية، وكثيرون تصوروا أن النشر الإلكتروني وثورة الاتصالات ستقضي تمامًا على الكتاب الورقي بمرور السنين، كما تأثرت كبريات الصحف بظهور الإنترنت، لكن الواقع أن الإنترنت ساهم في الترويج للكتاب ولم يجعل الجيل الجديد يستغني عن الكتاب المطبوع، الذي تربطه بالقارئ علاقة حميمية، والتي لا يجدها وهو يطالع مخطوطة من خلال جهاز الكمبيوتر. وأضاف علي حسن، في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز": الكتاب اختراع عظيم في تاريخ الإنسانية منذ أن كان يكتب علي رقاع الجلد ورقائق الحجر، وصولًا إلى الكتاب المطبوع الذي قد ظهر فيما ظهرت المطبعة وسيظل حاملًا للمعرفة الإنسانية إلى زمن بعيد. وأكمل علي حسن: وإن ظاهرة ال"بيست سيلر" ينطبق عليها منطق استهلاك السلع الذي يقوم على أن الإلحاح على المستهلك حتى ولو بسلعة رديئة يساهم بشكل كبير في الترويج لها، وليس كل ما يعرض في البيست سيلر هو حقيقي، وبعض دور النشر تتواطأ مع كتب قيمة ونفيسة في جميع المجالات وتحتفي بكتب أقل قيمة من خلال خطط دعائية منظمة، منها قائمة الأكثر مبيعًا بغية تحقيق أرباح مادية هائلة، لكن هذا لا يمنع أن بعض الأكثر مبيعًا يكون جيدًا بالفعل.