وقعت مؤسسة مصر الخير، بروتوكول تعاون مشترك مع معهد بكين لتكنولوجيا المعلومات بجمهورية الصين الشعبية، وقطاع البعثات بوزارة التعليم العالي، لإرسال عدد 25 طالبا وطالبة، من الحاصلين على شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها من المدارس الحكومية المصرية لدراسة التخصصات التكنولوجية المتقدمة بالمعهد لمدة أربع سنوات متواصلة، وذلك برعاية المكتب الثقافي المصري بالصين. شهد توقيع البروتوكول الدكتور علاء إدريس رئيس قطاع المعرفة بمؤسسة مصر الخير، والدكتور محمد سمير حمزة رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات بوزارة التعليم العالي، والدكتور وماتشو مدير معهد بكين لتكنولوجيا المعلومات بجمهورية الصين الشعبية، ونائبه لي شن شا، وخوا المحلق الثقافي الصينيبالقاهرة، والمهندس محمد المصري رئيس الإدارة المركزية للتعليم الفني بوزارة التعليم العالي. وقال الدكتور علاء إدريس رئيس قطاع المعرفة بمؤسسة مصر الخير، إن الدخول في علاقة شراكة مع دولة الصين، يعد إنجازًا مهما لمؤسسة مصر الخير في مجال التعليم الفني، موضحًا أن هذه الاتفاقية تعد برنامجًا متميزًا لإخراج منتج بشري يساعد على تطوير التعليم الفني في مصر، ويساعد على انتشار دولة الصين في المنطقة، مشددًا على أن هذا البروتوكول سيكون مدخلًا مهمًا للتنمية وتطوير الصناعة في مصر. وأكد إدريس أن هناك فجوة تعليمية كبيرة في مصر تتمثل في جانبين الأول أما مجالات لاتغطي بنظم تعليمية أصلا، والثاني مغطاة ولكن بها قصور في النظم التعليمية، موضحا أن المجمعات التقنية والمهنية في مؤسسة مصر الخير تحاول تغطية هذا القصور بإدخال تلك المجالات الجديدة، أو مواجهة التأخر في جودة العملية التعليمية، وخاصة أن التعليم الفني في مصر يشهد تراجعًا أما في النظم التعليمية المقدمة للطلاب أو فرص العمل المتاحة للخريجين. وأشار إلى أن مؤسسة مصر الخير تحاول نقل التجربة الصينة في مجال التعليم الفني والصناعة وتكرارها في مصر، موضحًا أن التجربة أثبتت أنه لا يوجد شخص مؤهل لديه خبرة لا يجد فرص عمل جيدة. وأوضح أن مؤسسة مصر الخير سوف تعقد ورشة عمل غدًا الخميس لمناقشة وبحث إنشاء معهد فني صيني بمصر، والاطر القانونية لإنشائه والتخصصات المقدمة والتوجهات العلمية له والمناهج الدراسية ومخرجات التعليم الفني والنظم الحاكمة له. وأوضح أنه تم على هامش توقيع البروتوكول مناقشة بعض الجوانب الفنية الخاصة بسفر الطلاب ومعادلة الشهادة الممنوحة من المعهد، وكيفية تسهيل إجراءات سفر الطلاب، والمواعيد المقترحة لسفر الطلاب لبدء الدراسة وكيفية اختيارهم. وقال الدكتور محمد سمير حمزة رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات بوزارة التعليم العالي إن التعليم الفني هو البداية الحقيقية للأرتقاء بالصناعة والتنمية في مصر، مشددا على أهمية اقتحام هذا المجال بقوة وسرعة خلال الفترة المقبلة، موضحًا أن دولة الصين من أقوى الاقتصاديات في العالم وأكثرها تقدمًا في مجال الصناعة. ووجه الشكر للمكتب الثقافي المصري في دولة الصين للعمل في الفترة الماضية للعمل مع مؤسسة مصر الخير ومعهد بكين لتكنولوجيا المعلومات بجمهورية الصين الشعبية، لإتمام هذا الاتفاقية. من جانبه أكد ووماتشو رئيس معهد بكين لتكنولوجيا المعلومات بجمهورية الصين، أن مصر والصين تجمعهما حضارة عريقة وأن البلدين لهما علاقات جيده في النواحى الاقتصادية والتعليمية لافتًا إلى أن التعاون مع مؤسسة "مصر الخير" يعد خطوة جيدة في تبادل النواحى التعليمية والاهتمام بالتعليم الفنى. وأوضح أن هناك أكثر من 60% من الطلاب بالصين يلتحقون بالتعليم الفني في الوقت الذي يوجد فيه ما يقرب من 30% من الشباب يهتمون بالمراحل التعليمية بالجامعي، لافتًا إلى الاهتمام بالتعليم الفني هو المدخل الحقيقي للتنمية والتقدم الصيني الكبير في مجال الصناعة، مشيدًا بدور مؤسسة مصر الخير في اهتمامها بالبحث العلمى والتعليم. وأشارت حنان الريحاني، مدير إدارة التعليم العالي والمنح الدراسية بمؤسسة مصر الخير، إن هدف البروتوكول هو فتح آفاق جديدة لتطوير لتطوير منظومة التعليم الفنى وإضافة طابع عالمي للتعليم الفني المصري، موضحة أنه من المنتظر أن يصبح هؤلاء الطلاب نواة لتأسيس أول معهد فني صيني بمصر، مؤكدة أن البروتوكول خطوة أولى لتعاون أكبر في مجال التعليم الفني بين مصر والصين. وأكدت أن مراسم توقيع البروتوكول وورش العمل والاجتماعات سيحضرها لفيف من رجال الدولة والأعمال المصريين والصينيين لدراسة سبل التعاون للمساهمة في تطوير التعليم الفنى في مصر من خلال البعثات التعليمية وإنشاء المعهد الفنىفى مصر، موضحة أنه سيتم توقيع بروتوكول التعاون في مقر قطاع البعثات في وزارة التعليم العالى وبحضور مسئولين من السفارة الصينية في القاهرة. كما أشارت إلى أن معهد بكين لتكنولوجيا المعلومات يعد واحدًا من أهم القلاع الفنية الدولية في مجالات الالكترونيات وتكنولوجيا المعلومات والميكاترونكس، لتمتعه بسمعة علمية رائدة في هذه التخصصات. وأضافت أن المنحة تمتد لأربع سنوات دراسية منها عام دراسى كامل لتعلم اللغة الصينية، يتبعها ثلاث سنوات دراسة في التخصص العلمي، يحصل بعدها الخريج على بكالوريوس الهندسة التقنية في مجال الميكاترونكس.