مع اشتداد برودة الطقس وتزايد ضغوط الحياة اليومية، يتحول البحث عن الدفء من مجرد حاجة جسدية إلى حاجة نفسية للاسترخاء. وفي تقرير حديث نشره موقع "RealSimple" المتخصص في أنماط الحياة، تبين أن بعض المشروبات الشتوية التقليدية تمتلك خصائص مزدوجة؛ فهي لا ترفع حرارة الجسم فحسب، بل تعمل كمهدئات طبيعية للأعصاب وتساعد في استعادة التوازن النفسي. وفيما يلي قائمة بأبرز المشروبات التي تجمع بين "التدفئة والهدوء"، وفقاً لما أورده التقرير: 1. الزنجبيل الدافئ: محرك الدورة الدموية يُصنف الزنجبيل كأحد أقوى المشروبات لبث الدفء الفوري، بفضل قدرته على تنشيط الدورة الدموية. وإلى جانب فوائده الجسدية، يمتلك خصائص مهدئة تقلل من حدة التوتر، خاصة عند تناوله مساءً مع تحلية خفيفة بالعسل. 2. الينسون: صديق الجهاز العصبي يشتهر الينسون بتأثيره المباشر في تهدئة الجهاز العصبي. ويُنصح بتناوله قبل النوم لتقليل مستويات القلق وتحسين جودة النوم، مما يوفر راحة نفسية عميقة وشعوراً بالدفء اللطيف. 3. القرفة بالحليب: "مشروب الاحتواء" يجمع هذا المزيج بين فوائد القرفة في تنظيم السكر وتدفئة الجسم، وبين قدرة الحليب على منح إحساس بالراحة والسكينة. يساهم هذا المشروب بفعالية في استقرار المزاج وتقليل التوتر العصبي في الليالي الباردة. 4. الكركم (الحليب الذهبي): عدو الإجهاد برز الكركم كخيار مثالي لتقليل الالتهابات وتهدئة الجسم. وبحسب الخبراء، فإن مزجه بالماء أو الحليب الدافئ مع رشة فلفل أسود (لتحسين الامتصاص) يساعد في تحسين الحالة المزاجية وتخفيف الشعور بالإجهاد النفسي المتراكم. 5. البابونج: الخيار الأول لمحاربة الأرق يظل البابونج "ملك الأعشاب المهدئة"، حيث يمنح شعوراً فورياً بالسكينة. ويُعد الخيار الأمثل للأشخاص الذين يعانون من الأرق أو "التفكير الزائد" (Overthinking) قبل النوم، كونه يخفف من التوتر الذهني بفاعلية. 6. الكاكاو الخام: محفز هرمونات السعادة بعيداً عن النسخ المليئة بالسكر، يساعد الكاكاو الخام الدافئ على تحفيز إفراز هرمونات السعادة في الدماغ. وهو بديل ممتاز للمنبهات القوية، حيث يمنح الدفء ويحسن المزاج دون التسبب في الأرق. نصيحة الخبراء: للحصول على أفضل النتائج، ينصح بجعل تناول هذه المشروبات "طقساً يومياً" بعيداً عن شاشات الهواتف، مما يعزز من قدرة العقل على الاسترخاء والاستفادة القصوى من خصائصها المهدئة.