الشهابي: شرم الشيخ تُجسّد الدور المصري التاريخي في قيادة مفاوضات السلام ووقف الحرب

صرّح ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطي والمنسق العام للائتلاف الوطني الحر، بأن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تؤكد مجددًا أنها صوت العقل والحكمة في منطقة تموج بالصراعات، وأنها تتحمل مسؤوليتها التاريخية والأخلاقية في الدفاع عن السلام وحق الشعوب في الحياة والأمن، مشيرًا إلى أن مباحثات شرم الشيخ التي تستضيفها مصر تأتي في لحظة فارقة من التاريخ الإقليمي، وسط تصاعد الأخطار واتساع رقعة الدمار والمعاناة الإنسانية.
الرئيس السيسي يقود هذه الجهود برؤية شاملة وشجاعة سياسية نادرة
وأكد الشهابي أن الرئيس السيسي يقود هذه الجهود برؤية شاملة وشجاعة سياسية نادرة، تستند إلى الثوابت المصرية الراسخة في رفض العدوان بكل أشكاله، ورفض التهجير القسري، والدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن تحركات الدولة المصرية في هذا الملف تمتاز بالاتزان والمسؤولية الوطنية والإنسانية، بعيدًا عن أي مزايدات أو حسابات ضيقة.
مصر تتحدث باسم الضمير الإنساني والعربي
وأوضح، أن مصر لا تتحدث باسم طرف، بل باسم الضمير الإنساني والعربي، وأنها تحشد جهودها الدبلوماسية والأمنية والسياسية لإيقاف نزيف الدم، وتأمين المساعدات الإنسانية، وفتح الممرات الآمنة، وصولًا إلى اتفاق عادل وشامل لوقف إطلاق النار يضمن استقرار المنطقة ويصون الكرامة الإنسانية.
وأضاف رئيس حزب الجيل، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي نجح في تحويل شرم الشيخ إلى منصة حقيقية للحوار والسلام، تجمع الأطراف المتصارعة والدول الفاعلة في المجتمع الدولي، في مناخ من الجدية والمسؤولية، مؤكدًا أن إصرار مصر على استضافة هذه المفاوضات هو امتداد لدورها التاريخي كدولة سلام، وركيزة استقرار في الشرق الأوسط، وصاحبة الكلمة المسموعة عربيًا ودوليًا.
دور مصر التاريخي
وأشار ناجى الشهابي إلى أن ما تقوم به القيادة المصرية اليوم ليس مجرد وساطة سياسية، بل موقف وطني وإنساني يعبر عن جوهر دور مصر التاريخي الذي لم يتغير منذ أن كانت أول من دعم القضية الفلسطينية، وأول من حارب من أجل السلام العادل، وأول من مدّ يده لكل الأطراف من أجل التهدئة وحماية الأبرياء.
واختتم الشهابي تصريحه مؤكدًا أن جهود مصر والرئيس السيسي في مباحثات شرم الشيخ ستظل علامة مضيئة في سجل الدبلوماسية المصرية، ودليلًا على أن مصر، رغم ما تواجهه من تحديات داخلية وإقليمية، لا تتخلى عن دورها القومي والعربي، وستبقى دائمًا الدولة التي تقود نحو السلام وتمنع انزلاق المنطقة إلى الفوضى والحروب.